في المقال المعنون \"عاجله.....رساله الى السيد رئيس جامعة البصره\" لكاتبه (التدريسي في جامعة البصره) المنشور يوم 19 كانون الثاني 2011 في موقع كتابات الالكتروني ، تتكشف حقيقة التدريسي الخارج من رحم الحقبه الصداميه والفاعل بقوه في الحقبه الحاليه وأول ما يتبدى من حقيقته انه كاتب تقارير من الدرجه الاولى (بالمعنى الصدامي) لكنه يلبس لبوس الناصح ويحاول أن يبدو للاخرين انه ياخذ ( دور الناصحيين الذين يبحثون عن الافضل عبر النقد الذي يبني ويدفع العجلة لا ذاك النقد الذي يهدم ويضع العربة امام الحصان.) وهو في حقيقته يتلاعب بالمفردات والمعاني ويحاول ان يسبغ صفة النقد على الوشايه ، الوشايه الوضيعه ، التي لا تهدم فقط المجتمع بل تحاول التشهير باشخاص بعينهم قد يكونوا غافلين. ان الوشايه التي يقوم بها تضع العربه فوق الحصان.
انه يلبس لبوس التقوى ليمارس الفاحشه ، يلبس لبوس الشريف ليمارس الوضاعه ولا يكتفي بدور الواشي فقط بل يتعداه الى دور المنافق لرئيس الجامعه النفاق المجاني بعض الاحيان او النفاق التدميري للاساءه الى شخص ما احياناً اخرى ، ولا يختلف اثنان ان النفاق التدميري ليس من الصفات الحسنه في الانسان ومن اسوء الصفات في من يمكن ان يحمل صفة معلم او تدريسي ، وهو يعرف ويقر ان جامعة البصره قد (تخلت عن ريادتها واستكانت الى الجلوس خلف احدث الجامعات العراقية بعدما افل نجمها جراء تسنم اشخاص لا يملكون الكفاءة الكافية لاحياء ما فقدناه في جامعة عظيمة كالبصرة) ويتهم صراحةً رؤسائها بانهم لا يملكون الكفاءه ، وقد وضع نفسه وصيا ومقيما (دون تقييم) لاداء جامعة البصره ، قد يكون محقاً في حكمه ، لكن لا يجوز لمن هب ودب ان يطلق الاحكام الجزافيه دون تحليل ودون رؤيا معمقه للموضوع.
ويستخدم (التدريسي من جامعة البصره) كلمات مثل (وللحق) (وللحقيقه) ليضفي على كتاباته صفة الحقانيه والعداله وهو ابعد ما يكون عنها لانها حتى وان كانت حقيقيه فيبدو لنا انها كلمات حق يراد بها باطل او هي الباطلُ بعينه الذي يحاول ان يلبسه لبوس الحق كما اسلفنا.
نحن القراء المحايدون من يحدد الحقيقه بعد سماعها من اطرافها ، لا كاتب المقال الذي يسبغ صفة الحقيقه على كتاباته وهو اشد الانحياز لها.
كما تتكشف حقيقة التدريسي الخارج من رحم الحقبه الصداميه والفاعل بقوه في الحقبه الحاليه في انه يفكر بالطريقه التي يكشفها المقال ، ان كل الناس سراق وعند تخصيص مبلغ من المال لقضية ما فسيتلاقفه رؤساء الجامعات والعمداء والتدريسيون نهبا وسلبا ويرى الاخرين على شاكلته لان الاناء ينضح بما فيه (واليوم ترصد ميزانيات بمئات الملايين للمركز لاحياء نخلة التمر وهنا سال لعابه) ويقصد هنا بسال لعابه انه تهيء وتوثب لسرقة الملايين فالميزانيات ترصد من وجهة نظر (التدريسي من جامعة البصره ) لكي يترصدها السراق ، والسارق الذي يراد اعادته (بقرار يصار اليه) من رئيس الجامعه ، وان الطيور على اشكالها تقع لانه لا يستطيع ان يعود من ذاته اذا كان (مشمول بقرار الاجتثاث وصدر بحقه امرا بعدم توليه اي منصب اخر) الا اذا كان هناك له شريك له مصلحه في عودته. هذه اخلاق التدريسي الذي يبشر به موقع كتابات : واشي وكاتب تقارير ومنافق يلبس الحق لبوس الباطل ويسيل لعابه عند رصد ميزانيه لقضية ما.
هل يستحق ان يكون من يحمل مثل هذه الاخلاق معلماً للجيل او يكون تدريسياً في كليةٍ او معهد ، ربما كان علينا ان نعيد النظر في من يستحق ان يحمل صفة تدريسي ، انهم قله بالتأكيد.
|