• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النجيفي وتمثيل الطائفة لا الدولة .
                          • الكاتب : فراس الخفاجي .

النجيفي وتمثيل الطائفة لا الدولة

الثابت الوطني في العمل الوظيفي ضمن اطار الدولة العراقية يتحتم على من يقوله ان يلتزم به حرفيا تجاه الاخلاص للوطن بعيدا عن الطائفة والدين والمكون او العرق ومن المؤكد ان منصب رئيس مجلس النواب يمثل كل مكونات الشعب العراقي كما هو منصب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ولا بد لمن يتقلد هذه المناصب ان يلتزم بالوازع الوطني والحد الفاصل في ذلك يتجه نحو لم شمل العراقيين بعيدا عن التوتر واثارة التشنجات التي لا تخدم سوى من يريدون النيل من العراق ويحاولون العبث بنظامه السياسي الجديد ويعملون وفقا لاجندات خارجية.
ما برز على وقع احداث تظاهرات الفلوجة وما حصل فيها من مواجهات أوقعت عدد من الشهداء بين مواطنين مدنيين وعدد من قوات الجيش العراقي وما نعرفه انهم كلهم ابناء العراق وهم من ذات العشائر وبطونها وذويها فلا فرق بين هذا الدم او ذاك وانما الفرق يقع بين هؤلاء وبين جثتي عناصر القاعدة التي أوردتها الاخبار يوم امس انهم من عناصر التنظيمات المسلحة لها والذين هاجموا الجيش العراقي وقتلوا على اثرها مما حدا ببعض المتظاهرين جلب جثثهم الى ساحة المواجهة في مكان التظاهرات من اجل ان يعتبروا شهداء مثلهم مثل دماء الابرياء الذين سقطوا بفعل فاعل خارجي سواء من المدنيين ام من العسكريين ،، بعد كل تلك الاحداث يصعقنا بيان السيد رئيس البرلمان اسامة النجيفي الذي ادان فيه قوات الجيش متناسيا شهدائهم الذين سقطوا في هذه المواجهة التي لعب فيها بعض المخربين دورهم الفاعل ولنقرأ ما قاله بيان النجيفي حول الاحداث والذي نجد فيه انحيازا كاملا مع المتظاهرين دون ان يعطي الحق لقوات الجيش التي من المفروض انها حامية للوطن ومن حقها الحفاظ على الوضع الامني في البلد ((وجاء في بيان النجيفي الذي اصدره مكتبه الاعلامي : "على الرغم من شرعية هذه الاعتصامات وسلميتها وانسجامها مع مبادئ الدستور والنظم الديمقراطية، و أحقية مطالبها، الا انها جوبهت من قبل الجيش – مع بالغ الاسف- بلغة الرصاص ومفهوم العنف ومشهد الدماء، وما حصل في الفلوجة دليل قاطع على صحة ما تقدم من قول")) الى هنا انتهى بيان النجيفي ،، وقد علقت الاخبار على ذلك بالقول "دون أن يتطرق بيان رئيس البرلمان للشهداء من القوات الامنية ,ممن تم قتلهم ببشاعة حين قام متظاهرين يحملون السلاح بالهجوم على قاعدة جوية ومعسكرا للقوات الامنية أسفر عن استشهاد ثلاثة من الجنود ,بعدها قام المهاجمون باضرام النار بعجلتين عسكريتين وسيارتين مصفحتين تابعتين لمجلس محافظة الانبار ,مما دعا القوات الامنية هنا الى الرد عليهم ,مما اسفر عن وقوع خمسة قتلى في صفوف المهاجمين" الغريب ان البيان لم يتطرق لا من بعيد او من قريب الى من سقطوا من ابناء الجيش العراقي فلا اعلم هل ان دماء هؤلاء لدى السيد رئيس البرلمان هي دماء على قارعة الطريق ام انها دماء جنود محتلين ، ما هذه الازدواجية التي يتعامل بها عدد من السياسيين في العراق وهم يتعاملون مع وقائع الاحداث ؟؟ لماذا لا نتجرد من تلك الخصال والانطواء تحت عباءة الحزبية والطائفية الدينية ؟؟ الم يكن البرلمان هو بيت للعراقيين جميعا فكيف برئيسه يتصرف بهذا الشكل وهو يندفع خلف اجندات خارجية تريدها دول محددة لتنتقم من بلد اسمه العراق ، وكان الاجدر بالسيد النجيفي في بيانه هذا ان يمثل الدولة لا الطائفة ليكون مصداقا حقيقيا امام مسؤولياته كرئيس برلمان .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26880
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14