لو قطعوا أرجلنا واليدين . . . .  نأتيك زحفا سيدي يا حسين . 
بهذه الروح وهذا الشعار انطلقت الحشود المليونية من جنوب العراق ومن الدول ألمجاوره متخذه من محافظة البصرة لانطلاقها نحو كعبة الأحرار والشهادة ــ كربلاء المقدسة ــ وحتى مرورا البوابة الرئيسية أهوار مدينة الفهود وخلال زحف هذه الحشود التي توافدت من مناطقها بأتجاه الطريق العام الرابط بين مدينة الناصرية وقضاء الجبايش كان لكاتب هذه السطور حضور وتواجد من هذه البوابة تحديدا حيث راودتني الفكرة بأن أكون ممثل حقيقي للأعلام ونقل الحقيقة والمصداقية  و لتوثيق هذا الحدث من خلال العدسة وعبر كل المحطات وقد نقلت هذه الفكرة إلى الأستاذ يعقوب يوسف عبد الله فوافقني الرأي حيث بعدها جهزت نفسي  للسفر حامل معي  أمتعتي وأدواتي الاعلاميه من كاميرات وأجهزة تسجيل والتي تحركت  معي  منذ الخطوة الأولى وهي توثق كل ما هو يشير إلى هذه الملحمة الخالدة والى هذا المارثون الروحي الذي يحمل بين طياته كل معاني الكبرياء والحرية والكرامة  والإباء والكرم فكانت محطتنا الأولى مدينة الفهود جنوب شرق الناصرية و التي تبعد (( 65 )) كم . .  
 
الفهود بدايتي .
 

 

 

 

 
 كما زار النائب البرلمان العراقي عبد الخضر مهدي الطاهر عدد من المواكب الحسينية في مدينة الفهود و تبرع بمبلغ بسيط من المال  دعما ً الاستمرارية المواكب الحسينية في خدمة الأمام الحسين ( ع ) و زواره القادمون من محافظة البصرة  و الدول المجاورة .
 

 

 

 

 
 
وقد نصبت مأدبة الطعام على طول الطريق وفيها ما لذ وطاب و بما تشتهي الأنفس من مأكولات ومشروبات وحلويات  وذلك من اجل إيصال الزائر الكريم إلى كعبة الأحرار و تأدية مراسيم زيارة الأربعينية .  
 

 

 
 

 

 
شيب وشباب رجال ونساء أطفال و رضع  يستجدون السير إلى كربلاء الحسين (( علية السلام ))
 

 

 
 

                                                                      
كما ضيف مسؤول مكتب رئاسة الوزراء مؤسسة الشهداء  مكتب شهداء الاهوار الأستاذ جاسم  محمد الجابري والنائب الأول لمكتب الحركة الإسلامية في ذي قار أفراد الشرطة و الجيش الذين كانوا مرابطين على طول الطريق وهم  يبذلون الغالي والنفيس من اجل سلامة زوار أبى عبد الله الحسين (( عليه السلام ))   .
 
 
وهكذا واصلت  جحافل المؤمنين مسيرتهم دون خوف أو وجل مؤمنين بقضاء الله وقدره و الرجال والنساء والأطفال معا مرددين بصوت واحد  لبيـــــك يــــا حســـــــــــين  .