رغم النيات الخبيثة لاعداء العراق الذين وراء هذه الفقاعة النتنة الا انها كانت خطوة ناجحة ورائعة لوضع العراقيين على طريق الحرية وخلق الانسان العراق الحر وفي نفس الوقت حررت العراقي من العبودية التي زرعها الاعراب بعد ان فرضها الطاغية معاوية
شعر العراقي انه حر وانه يستطيع ان يعبر عن رأيه وينتقد هذا المسؤول ويعارض هذا القرار ويؤيد هذا القرار بحرية وارداة مستقلة بدون خوف ولا تملق لا شك ان هذه الحالة جديدة لم يألفها المواطن العراقي من قبل حيث عاش في ظل عبودية مقيتة لا مثيل لها في العالم فالمواطن العراقي عاش بدون بصر ولا بصيرة لا يسمع الا خطابات المجرم الخليفة ولا يرى الا صورته ولا يتكلم الا ما يمليه عليه المجرم الطاغية
وهكذا فالشعب العراقي هو اول الشعوب الذي حطم شرنقة العبودية وكسر قيودها واغلالها وخرج الى الحرية معلنا انه حر لا بيعة لطاغية ولا خضوع لمجرم فاصبح العراق شمسا للحرية والقيم الانسانية حيث بدأت هذه الشمس تزداد وتتسع في تبديد الظلام وقوة كبيرة لتحطيم حصون العبودية
وهذا هو السبب الذي دفع انصار الظلام والعبودية الى الوقوف ضد شمس العراق من اجل اخمادها واعادة الظلام والعبودية هذا هو السبب الذي جعل الفئة الباغية احفاد ابي جهل وابي سفيان ال سعود وال ثاني ان تتحالف مع كل المجرمين في العالم لمواجهة شعب العراق الكافر المارق الذي خرج على دين معاوية ورفض بيعته
فالعراق هو ضيعة من ضياع ابي سفيان وال ابي سفيان والعراقيون عبيد ارقاء هكذا كانت بيعة الطاغية يزيد ومن يرفض يقطع رأسه وهكذا فالعراقيون عبيد وخدم يتوارثه الابناء من الاباء وبما ان ال سعود من تلك السلالة القذرة النجسة فالعراق ضيعة لال سعود والعراقيون خدم وعبيد لهم
لهذا اعلنوا الحرب ضدهم فلا خيار للعراقيين الا العودة الى العبودية او الذبح على الطريقة الوهابية فجندوا القتلة واللصوص وجيشوا الجيوش وقدموا المال واصدروا فتاوى الضلال والظلام وبدأت دموع التماسيح تنهار وتجري على الاسلام الذي دمره واضاعه العراقيون لانهم الغوا العبودية وقالوا الناس احرار جميعا الناس سواسية كأسنان المشط وكما قال الامام علي لا تكن عبدا لغيرك واختاروا طريق الديمقراطية والتعددية وحكم الشعب
هاهم عناصر وزمر الفقاعة النتنة يصرخون ويتباكون على الاسلام ويدعون الى ذبح العراقيين الكفرة اعداء رسول الاسلام ابا سفيان ويعلنون بانهم قادمون الى بغداد لتحرير الاسلام من يد الفرس المجوس بقابا الساسانين الذين يحكمون في بغداد
هاهم يصرخون لا نريد شي سوى الغاء الدستور والاطاحة بالحكومة الدستورية وتنصيب احد امراء ال سعود واليا على العراق او احد احفاد اردوغان
لا شك ان هؤلاء المتخلفون يعيشون في اوهام وضلال فشمس العراق افقدتهم البصر والبصيرة معتقدين بهذه التصرفات الحقيرة والافعال الخسيسة يحققون اهدافهم ورغباتهم الفاسدة لا يدرون ان كل هذه التصرفات تزيد في قوة العراق وتزيد في تحدي العراقيين وفي الوقت تسرع في انهيار انظمة العبودية والاستبداد
هكذا تجمعت كل قوى الظلام والتخلف والوحشية والعبودية في العالم في حلف وجبهة ضد العراق والعراقيين واعلنوا الحرب عليه من اجل اخماد شعلته ووقف مسيرته التي انطلق بها وهي العملية السياسية والديمقراطية والعودة به الى العبودية
حقا انها معركة شرسة وصعبة ومعقدة تحتاج الى وعي وتحدي وصبر على هذا التحدي فانتصار العراق يعني انتصار لكل قوى الحرية والنور وهزيمة العراق يعني انتصار لكل قوى العبودية والظلام
لهذا على العراقيين ان ينتبهوا ويكونوا على حذر من الطابور الخامس الذي يعمل في صفوفهم من حيث لا يدرون فاعداء الحرية والنور يملكون من وسائل الغدر والمكر الكثير الكثير ولهم القدرة على صنع عملاء ومأجورين يتحركون وفق اوامرهم وفي الوقت الذي يرغبون فيه
والدليل ان هذه الفقاعة التي صنعها هؤلاء الاعداء في الانبار حيث كانت بداية المؤامرة وكلمة السر وفعلا تحرك الطابور الخامس وحسب العليمات والاوامر وبسرعة فائقة تجمعوا من كل صوب وتحركوا لاعلان الحرب على العراق حيث رفعوا اعلام صدام واعلام مسعود البرزاني واعلام اسيادهم اردوغان وموزة وحصة وقرروا التحرك لتحرير العراق من الفرس المجوس وبقايا الساسانيين كما يدعون ويعلنون
الا ان ابناء الانبار الاحرار افشلوا نواياهم ووقفوا بالضد منهم كما ان الملايين من ابناء العراق في كافة المحافظات خرجت معلنة تحديها لهؤلاء الاقذار الارجاس وهكذا بدأت الفقاعة النتنة تتلاشى وتضمحل وفي طريقها الى الزوال
|