لقد ازمع القوم على الاطاحة بكم وتقويض حكمكم بدءا بتكميم فم السيدة الشجاعة حنان الفتلاوي التي كانت تقف لهم لقمة بالزور .. الى تجييش الجيوش في فتنة القرن التي قادها اناس معروفون بتوجهاتهم البعثية والارهابية وباصولهم العائلية المقربة من النظام السابق الى التصويت على تحديد ولاية رئيس الوزراء .. والقادمات اشد واتعس والايام حبلى بمفاجآتهم التي يدبرون لها بليل .
هل تعرفون ماهي المشكلة الحقيقية .. انها سياسة الضعف واللين التي جعلتهم يتجرأون على الحكومة والمركز ويستهينون بقراراته . نعم انه الضعف مع اعضاء البيت الشيعي اولا والذين زرعوا بذور انهياره من داخله ومع ذلك لم يردعهم او يوقفهم احد عند حدهم .. انه التهاون مع المجرمين واعضاء القاعدة وخطب ودهم هو الذي ادى بنا الى ما نحن فيه . انها الاستجابة غير المشروطة لمطالب الارهابيين والقثلة واطلاق سراحهم هو الذي يجعلهم يتجمعون من جديد ويطالبون بشروط اكثر تعجيزية ليثبتوا عجز الحكومة وضعفها, وكان لهم ما ارادوا .
الى متى ياشيعة يجوع اهلكم وينعم غيركم الى متى تعيش مدنكم الفقر والكفاف وتبنى في مدن غيركم القصور الفارهة ومعالم العمران والتقدم من نفطكم . الى متى تنوحون وغيركم يطرب , تشقون وغيركم يسعد تضحون وغيركم يجحد , تتنازلون وغيركم يشتط في العنت والصلافة والوقاحة لانه يتصور تنازلكم ضعفا
نعم هؤلاء يفكرون بعقلية الموت ولا يحكمني شيعي .. صراعهم وتظاهراتهم ليست من اجل الغاء قانون الارهاب ولا اطلاق سراح السجينات ولا تحسين الخدمات .. انها من اجل عودة ملكهم الضائع وعودتهم للحكم فيبنوا في مدنهم القصور من نفط الشيعة ويبنوا لابناء النفط مقابرا جماعية .. ليكونوا هم الاسياد وانتم العبيد والخدم .. هكذا تعودوا ولن يرضوا بغير ذلك
منذ التغيير الى حد الان , سنوات مرّت, والشيعة كل يوم تسيل دمائهم تفجيرات ومفخخات وذبح طائفي , والكل ساكت والسياسيون يجاملون على حساب دماء الابرياء والفقراء من عمال المسطر واصحاب البسطيات ومسافري سوريا والاردن من الشيعة واصحاب المحلات البسطاء في الاسواق والاماكن المكتظة والمتسوقين .. كل ذلك حدث ويحدث وانتم تجاملون وتتنازلون الى تصورا صمتكم ضعفا وتنازلاتكم خوفا فاشتطوا في طلباتهم وشروطهم وتهييجهم للشارع
متى تصحون من غفوتكم واحلامكم السقيمة بعراق واحد فيه الاكراد منفصلون عمليا وفعليا ولايربطهم بالمركز سوى حصتهم من النفط والوزارات ومقاعد البرلمان التي يسيطرون عليها عفترة .
وفيه اهل الانبار وصلاح الدين يهيأون لاقليمهم السني ويخيطون له اعلام البعث ويعدون تكريت عاصمة له وهذا ماصرح به من قبل النجيفي في لندن وامريكا بضرورة اقامة اقليم للسنة يرتبط مستقبلا بشرق الاردن
اليوم وليس غدا اعلنوا اقليم الوسط والجنوب كاجراء احترازي لاي تطور لايحمد عقباه .. ويجب محاسبة كل من ادى الى هذا الوضع المتأزم من اعضاء الائتلاف اولا والمحسوبين على الشيعة زورا
ليس هنالك امامكم الا واحد من حلين .. اما ان تكونوا شجعان وعلى قدر المسؤولية فتحلوا البرلمان وتدعون الى انتخابات مبكرة ,, واما ان تعلنوا اقليم الوسط والجنوب وليذهب النجيفي ورهطه الى حيث ما ارادوا مع الاكراد .. فالمناطق التي يتمسك بها الشيعة مثل كركوك وديالى وصلاح الدين والموصل هي سنية بالاصل وما زال هم ارتضوا لانفسهم التنازل عنها والسكوت عن ابتلاعها من قبل الاكراد فهنيئا للاثنين بذلك
اصحوا من غفوتكم واحلامكم بعراق واحد موحد لان القوم خططوا لكل شي ولانهائكم
|