• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بين الرياضة والسياسة بطولة خليجي 21؟! .
                          • الكاتب : علاء كرم الله .

بين الرياضة والسياسة بطولة خليجي 21؟!

أنتهت أخيرا بطولة خليجي 21 التي أقيمت بالبحرين ومن حسناتها أنها أبعدت العراقيين على مدى أكثر من أسبوعين عن أجواء السياسة ودوخة الراس وهذا كال وذاك حجة!، وأنزل علم البطولة وسًلم الى ممثل العراق (ناجح حمود) رئيس الأتحاد العراقي لكرة القدم بعد أن تم الأتفاق وبالأجماع على أقامة البطولة القادمة خليجي 22 عام 2015 في العراق كأستحقاق رياضي له. ولا ندري هل ستسمح بذلك السعودية ودويلة قطر؟وماهي نواياهم لكي تمنع أقامتها بالعراق كما فعلوا في منع أقامة خليجي 21 والذي كان أصلا مقرر لها ان تقام بالعراق وكان هو الأحق بها وتم أقامتها بالبحرين؟!.وهنا لابد أن نشير الى الموقف المشرف والطيب للشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الذي وقف الى جانب العراق ودافع بأصرار على ضرورة أقامة البطولة القادمة في العراق (البصرة) خلال الأجتماعات التي جرت بين رؤوساء الوفود. هذا الموقف نقله السيد (عصام الديوان) الوكيل الأقدم لوزارة الرياضة والشباب رئيس الوفد العراقي المشارك بالبطولة، حتى انه أضاف قائلا: بأنني شعرت بعراقية الشيخ أحمد الفهد وحرصه على أقامة البطولة بالعراق أكثر من بعض أعضاء الوفد العراقي!!.نعود الى أجواء البطولة ، حيث لا زالت الأمارات  تعيش نشوة الفوز على العراق وبالتالي بالبطولة! فالأحتفالات والأشادة وتكريم الفريق الأماراتي مستمرة لحد هذه اللحظة، وكأنهم فازوا ببطولة كأس العالم!!( وتعظم في عين الصغير صغارها)! وهذا ليس من باب التقليل من البطولة وأهميتها على صعيد المحافل الرياضية العالمية والدولية، ولكن لكون البطولة أصلا غير مدرجة في بطولات ولوائح الأتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا)، وبطولة الخليج هي  من اختراع دول الخليج! منذ اول بطولة أقيمت عام 1970 لكي يرفعوا من شأن رياضة كرة القدم لديهم. وكنا نتمنى من عربان دول الخليج أن تتنقى قلوبهم ونفوسهم تجاه العراق لا سيما وقد جمعتنا معهم بطولة رياضية يجب أن تكون أكبر وأنزه وبعيدة عن أية أحقاد وضغائن ومواقف الماضي وآلامها وأن تجري مباراتها بروح رياضية ومنافسة شريفة عالية ، ولكن هيهات ثم هيهات مع هؤلاء العربان؟!. لاأريد أن أبرر هنا سبب خسارة الفريق العراقي بمباراته الأخيرة وكأس البطولة والتي كانت بالفعل خسارة مشرفة بعد أن  أجبرالعراق الجميع أن يرفعوا القبعة لفريقه الشبابي الفتي ولمدربه الكفوء (حكيم شاكر)، حيث شاركنا بالبطولة بلا أية تحضيرات وبمشاكل عويصة ! مع مدرب الفريق العراقي السابق (زيكو)الذي فاجأ الجميع بتركه العراق والعودة الى بلده وقطع كل خطوط الرجعة الى العراق. ومشكلة زيكو مع الأتحاد العراقي لكرة القدم دخلت أيضا ضمن الأسرار الكثيرة والكبيرة التي تلف المشهد العراقي منذ سقوط النظام السابق ولحد الآن!ولا ندري وسوف لا ندري طبعا!! هل السبب (بزيكو)؟ وهل زيكو كذاب؟ عندما قال وصرح ولأكثر من مرة بأنه لم يستلم ما تبقى من مبلغ العقد المبرم بينه وبين الأتحاد العراقي لكرة القدم؟! أم أن الأتحاد العراقي يكذب حيث صرح أحد أعضائه بأن (زيكو) أستلم كامل مبلغ العقد؟!.المهم أن (زيكو طلعت روحة وكال شلي بدوخة الراس ويمكن عاف حتى قسم من أهدومة!!) ولا اعتقد أننا تركنا أثرا طيبا في نفسه وأيضا لم يترك هو نفس هذا الأثرعندنا!!. نعود الى أجواء البطولة ثانية، المهم وكالعادة تحدينا كل هذه الظروف والملابسات وشاركنا بالبطولة. والحقيقة التي لا يمكن القفز عليها هو أن مشاركة العراق يعطي نكهة خاصة للبطولة بل أنه ملحها ومذاقها الطيب!. وبقدر حزني كباقي اهلنا في العراق من شماله حتى جنوبه على خسارتنا للبطولة والتي كنا الأقرب لنيلها لولا سوء الطالع وعدم التوفيق، ألا أنني حمدت الله ألف مرة على خسارتنا!!!، فصدقوني لو كنا قد فزنا بالبطولة لكانت بغداد وباقي المحافظات قد أحترقت بالتفجيرات!! ولكنا قد دفعنا ثمن فوزنا بالبطولة من أرواح العراقيين الأبرياء! فهل نسيتم ما فعلوه بنا يوم فزنا على السعودية ببطولة كأس أمم آسيا عام 2007 !! هل نسيتم التفجيرات وكم من شهيد راح ضحية ذلك الفوز وقلبوا فرحتنا الى أحزان ومآتم؟!!. العراق كان يجب أن يخسر البطولة! حتى لو أنقلب لا عبي منتخبنا الى لاعبي(السمبا البرازيليين!) لا لشيء لأننا عراقيين وهؤلاء العربان لا يريدون لنا الفرح والخير والرفاه ويجب ان نخسر في كل شيء ونموت قهرا وكمدا في الرياضة في السياسة في الأقتصاد في التجارة المهم ان نخسر في كل شيء ونتراجع!. فرتبوا الأمور أن يكون الحكم (الغامدي) السعودي حكما لنهائي البطولة ؟ وما أدراك ماالسعودية وماذا تضمر للعراق وشعبه؟؟! ناهيك عن موضوع وسائل الأعلام الخليجية التي حاولت بشتى الطرق بالتأثير على نفسية اللاعبين والمدرب من خلال مانشيتاتها الصحفية وأختلاقها للكثير من الأخبار الكاذبة عن هذا اللاعب وذاك وكذلك على المدرب من خلال مقالات وتصريحات من هنا وهناك!، مرورا الى موضوع عدم أدخال المشجعين العراقيين بحجج واهية! وحصر من دخلوا من المشجعين العراقيين في مدرج صغير في الملعب!! أضافة الى باقي الأجواء الأخرى والتي لا تخفى على أحد والتي لمس حتى المواطن العراقي البسيط مدى الكره والحقد الذي يضمره عربان الخليج للعراق ومدى خوفهم منه  رغم الجراح المثقل بها!!. يقول سيد البلغاء الأمام علي (ع): (ما أضمر الأنسان شيئا حتى ظهر من بين فلتات لسانه)!، فكم من فلتة سمعناها من أفواه مواطني دول الخليج ومن أفواه المعلقين على المباراة تجاه العراق وحتى من قبل محللي المباراة (بين الشوطين) تلك الفلتات التي كانت تفوح منها رائحة الكره الشديد على العراق وأهله!.فالكل كانوا يودون ان يخسر العراق فخسارة العراق مع أي فريق خليجي هي المكسب الأهم من البطولة نفسها!!. أعود للقول والتذكير والسؤال بنفس الوقت: ماذا يريد هؤلاء من العراق؟ ولماذا كل هذا الكره للعراق وأهله؟ فقد أشعرونا ليس الآن بل منذ زمن بعيد بأنهم يكرهوننا أكثر من أسرائيل!!؟( جميع دول الخليج لها علاقات طيبة مع أسرائيل سرا وعلانية!) . وحتى عندما كان الرئيس السابق صدام (الغبي) يدافع عن البوابة الشرقية للوطن العربي على حد زعمه ويخوض حربا شرسة ومدمرة مع أيران في ثمانينات القرن الماضي من أجل عيون أهل الخليج لم تتوانى (دويلة قطر اليهودية!) من تمزيق علم العراق في احدى البطولات الكروية عام 1985 !! التي أقيمت هناك، وحينها قال المعلق الكبير ( الأستاذ مؤيد البدري بصوت يملؤه الحزن والألم: ليش تشكون العلم العراقي هذا عيب العراق ميستاهل اتسوون بي هيجي العراق ديدافع عنكم وعن كل الأمة العربية)!.هذا كان بالأمس. ويبدو أن كرههم للعراق بسبب حروبه وأجتياحه للكويت عام 1990 وتهديده للمنطقة كانت كذبة كبيرة!!، فصدام سقط وأنتهى نظامه الى لا رجعة ، فلماذا هذا الأستمرار بالكره والحقد على العراق وأهله لحد هذا اليوم؟. فقد نشرت احدى صحف الخليج قبل عام مقالا لكاتب خليجي موتور ومأبون! ( يتمنى و يدعو الله أن لا يبق في العراق حجرا على حجر؟!!). أقول تبقى الأسود أسود مهما جار الزمن وقسى وتبقى الأرانب أرانب والقرود قرود! أما ان تستأسد هذه الأرانب والقرود فتلك هي المهزلة وذلك هو الزمن الرديء! والأسف كل الأسف على سياسيينا الذين أوصلونا الى هذه الحال!.يبقى العراق هو جمجمة العرب كما قالها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) ويبقى العراق سيد العرب وتاجهم شاؤؤا أم أبووا ذلك!وما من نعمة ورفاه وخير تعيشه دول الخليج فلنا فضل كبير به بفعل كفاءاتنا الرياضية والفنية والأدبية والعلمية والثقافية والطبية والتدريسية وفي شتى المجالات والعلوم الأخرى والتي هاجرت العراق صوب دول العالم ودول الخليج في زمن الحروب والحصاروالضغط والسياسي والمطاردات، فنحن أهل الخير الأصيل وهم أصحاب الخير الدخيل،  ومن الصعب لهذه البطون التي جاعت ثم شبعت! أن تلبي دعوات العراق بالعيش بسلام ومحبة. ان الظروف الصعبة التي يمر بها العراق منذ عشر سنوات لابد ان تزول ولا بد لهذه الليل الطويل على العراق أن ينجلي بفعل الخيرين من أبناء هذا الوطن. ويبقى العراق أرض الحضارات والرسالات السماوية وأرض الأنبياء والرجال الصالحين والأئمة الأطهار عليهم جميعا أفضل السلام ، وأن كان للباطل جولة فللحق جولات بأذن الله. وأختتم مقالي هذا بما قاله السيد (عصام الديوان ) رئيس الوفد العراقي للبطولة: (نعم خسرنا الكأس ولكن رفعنا الرأس). وسنبقى مرفوعي الرأس دائما وأبدا بأذن الله.


كافة التعليقات (عدد : 3)


• (1) - كتب : الفاروق ، في 2013/05/29 .

ارض الشقاق ونفاق وسوء الاخلااق

• (2) - كتب : الفاروق ، في 2013/05/29 .

ارض الشقاق ونفاق وسوء الاخلااق

• (3) - كتب : الفاروق ، في 2013/05/29 .

ارض الشقاق ونفاق وسوء الاخلااق



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26739
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13