لم يكن المواطن العراقي الذي عاش على تربة هذا الوطن الغالي بتلك البلاهة وعدم معرفة ما يدور من حوله بسبب تداخل اجندات الكثير من اولئك الذين ظهروا علينا من ازقة المناطق التي تحاذي هذا الطريق السريع الرابط مناطق العراق كافة مع منافذ الدولتين سوريا والاردن وهؤلاء من الواضح انهم من سياسيي الصدفة الذين امتطوا الزخم الجماهيري للمكون الذي يقولون انهم يمثلوه ومن المؤسف ان تنصاع تلك الجماهير لمثل هؤلاء الذين لا يتجاوزون من ان يكونوا بيادق شطرنج تحركهم اهواء الدول الاقليمية ومخابرات دول مثل قطر والسعودية والغول التركي ولا بد من ان تكون هناك حالة فهم واضحة لدى الجميع كي يعوا ما يدور حولهم من مخططات تحاول مصادرة ارادتهم بالكامل وقد شهدنا ذلك من خلال المطالب التي وصلت البرلمان العراقي والتي تنص بشكل قاطع ولا يقبل الشك على انها مطالب بعض المندسين من الارهابيين والبعثيين الذين وصلوا مهرولين من دول الجوار الى مناطق الاعتصام رافعين رايات تغيير العملية السياسية برمتها وهو ما تم ملاحظته عندما تقوم الحكومة العراقية بتلبية أي مطلب من مطالب المتظاهرين تزداد الطلبات وتوضع بين سطور المطالب الكثير الاخر الذي لا يمكن تنفيذه لا من قبل السلطة التنفيذية او السلطة التشريعية بل حتى ولا من قبل رئاسة الجمهورية ولذلك فان الامر بات واضحا عن مدى التدخل الخارجي في تلك الازمة الموبوءة ومن يقف خلفها من مخابرات اجنبية لا هم لها سوى محاولات تدمير بنى العملية السياسية في العراق لانه لا يروق لهم ذلك وقد صرح البعض منهم علنا ودون حياء بموقفهم السلبي من كل العملية السياسية في البلد مثل دولة قطر والتابع تركيا الذين تدخلوا بشكل صارخ في الشأن العراقي الداخلي من اجل الغاء كامل العملية السياسية واعادة عقارب الساعة الى الوراء وهذا الحال هو ما جعلهم يدخلون على خط الازمة من خلال بيادقهم الشطرنجية التي مارست القتل والتنكيل بأبناء الشعب العراقي عبر مواقعهم الحكومية من امثال طارق الهاشمي والدايني والجنابي واخرهم وزير المالية العيساوي الذي يمسك اهم وزارة سيادية ويقود حركة حماس العراق ،، من هذا المنطلق بدأنا نلحظ التراجع الكبير للكثير من المتظاهرين على الطريق السريع بما فيهم بعض قادتها الذين يحملون ربما بعض المطالب الحقيقية التي تلامس ارادات المجتمع وحاجاتهم ما عدا اولئك الحثالات من بقايا البعث والتنظيمات الارهابية المأجورين الذين قبلوا بكل ما يقدم لهم من فتات وموائد تلك الدول حيث ترشحت الكثير من الانباء عن قيام بعض دول الخليج بضخ الكثير من الاموال على مجموعات محدودة من المعتصمين ومن هنا باتت القضية مستأجر ومأجور وليس الخوف على الوطن او الحرص على الناس وحاجاتهم كما يدعي زبانية مخابرات قطر وتركيا. |