عبد الزهرة اسم ومسمى لا يمحى من الوجود لو زلزلت الارض واخرجت ما في احاشها وحتى لو امطرت السماء حجارة من زجيل فسيبقى عبد الزهرة القلب النابض للوجود والحياة لانه يمثل سر الوجود وحقيقتها
هل يدرك الضمير الغائب هذه الحقيقة لان الماضي قد اصبح في خبر كان رغم ما يحمله من اوجاع وانهار من الدماء
المقدمة
هنالك رابط شبة موضوعي بين حكاية عبدالزهرة ودريد لحام في فلم الحدود حيث فقد دريد اوراقه الثبوتية في منطقة الحدود ورغم التعامل الانساني معه من قبل رجال الحدود ورغم الاعلام الذي تبنى قضيته الا ان دريد تزوج وتوفي في منطقة محادية لا يوجد لها اسم في خريطة الاوطان ولم يكشف لنا الفلم في احداثة الدرامية ما حدث لهذه الاسرة التي لم يهددها احدا بالقتل او الكفر او وصفها بالخنازير او شتى انواع النعوت كما حدث اليوم في حكاية عبد الزهرة اذ هي حكاية و درامة عراقية معروفة ببطلها عبد الزهرة اما عقدتها او تنامي احداثها الدرامية فانها لا تزال في تفكير الكاتب الذي وضع خطوطها الرئيسية والتي يطرحها للقراء لغرض المناقشة والاستفسار والاضافة ولربما تضاف لها افكار واحداث درامية جديدة ترتبط بواقعيتها وافرازات الواقع اليومي لها وتنامي احداثها المتسارعة والتي تكشف لنا كل يوم حدث واقعي جديد يرتبط بعبد الزهرة واسرته وما يحاك لها من مؤامرات من اجل قتلها بعد تكفيرها وتهميشها من انسانيتها ووجودها
=انبدا بالحكاية وربما ستكون واحدة من الف حكاية وحكاية لعبد الزهره
يبدا السرد الدرامي لحكاية عبد الزهرة كما سردها لنا اذ فقد اوراقه الثبوتية بين صلاح الدين واقليم كردستان بعد ان جمع في جعبته كل طيبة اهل البصرة وميسان وكل شعر وادب الناصرية والسماوة وكل ايمان اهل البيت ورموزها الدينية في كربلاء والنجف اي انه عراقي في النسب البابلي والسومري والاكدي وكل ما تركة الاجداد للابناء من ارث وتاريخ وابداع اذ هو الحفيد الحقيقي لهذا الرمزاو ذاك ولا يستطيع التاريخ محاججتة على وطنيته وتضحياته وشهداءه
ماذا يفعل عبد الزهرة في المنطقة الحدودية المصطنعة في بلد امتزجت فية الانساب اذ هو يعاني اليوم من اثبات هويته العراقية كيف حدث هذا ولماذا ومن المستفيد لا يعرف شيئا سوى المحاججة على انه عراقي فاقليم كردستان تطلب منه الاوراق الثبوتية اضافة الى تزكيته من قبل فرد او عائلة كردية تثبت لهم بانه غير ارهابي او قاتل بل انه عراقي في النسب والانتماء وبما ان مشكلة عبد الزهرة لا يعرف احدا في الاقليم الا انه على علاقة طيبة واسرية مع عائلة كاكا حمد من البصرة وعائلة كاكا ازاد في السماوة وكاكا سرمد في بغداد وكاكا سامان في الناصرية وكاكا ووووووووووووووووووووووووووالخ الان ان هذه المعرفة والتعايش والارتباط الاخوي والاسري لم تشفع له فقد رفضت قوات البيشمركة من السماح له بالدخول الى الاقليم على الرغم من التعاطف معه انسانيا لان القانون قانون كما يقول قائد البيشمركة ويعتذر منه لانه متمسك بالقانون وهو كجزء من وظيفته وعمله اليومي حاول عبد الزهرة عدة محاولات حتى اضطر ان يقبل الرؤس والخدود الا ان كل محاولاته باءت بالفشل لاثبات انه عراقي وله نسب وانتماء يرتبط بالاجداد وبعد ان عجز من الدخول قرر الذهاب بالاتجاة المعاكس اي المخفر الحدودي لصلاح الدين والعودة الى الاهل وبما انه لا يمتلك الاوراق فقد تعرض الى سؤال طبيعي من قبل احد افراد الحراسة فساله عن اسمه واسم ابية والمنطقة التي جاء منها قال بهدوء انا اسمي عبد الزهرة علي كاظم فانتفض الحارس وقال بصوت عصبي اذهب غير مسموح لك بالدخول ضحك عبد الزهرة وقال لما ذا لا تسمح لي وانا ارى السوري والسعودي والصومالي والسوداني والاردني يدخلون وتنحنون لهم وهم غير عراقين بينما انا تسالني عن اسمي وعنواني وانا العراقي الاصيل ارجوك اسمح لي لانني اريد ان اذهب الى اسرتي ثم انا من عشيرة فلان لانهم اولاد عمومتي ويسكنون اليوم في صلاح الدين خرج قائد الحرس بعد ان سمع الصراخ بين الحارس وعبد الزهرة وقال خير انشاء الله من الصبح قال للحارس من هذا المواطن اجاب الحارس انه عبد الزهرة على كاظم ويرغب بالدخول الى صلاح الدين اهتزت شوارب قائد الحرس وبشكل عصبي قال اذهب ايها الخنزير والا قتلتك ورميتك للكلاب قال عبدالزهرة ولماذا سيدي ما هو الجرم الذي اقترفته حتى تقتلني قال قائد الحرس الا تعرف بانك ارهابي وكافر فقال عبدالزهرة لا سيدي انا مسلم ولم اذبح دجاجة في حياتي فكيف اكون ارهابي وقاتل فانا شاعر واديب وعندي كتابات كثيرة فهل سمعت بان شاعرا واديبا كان قاتلا قال قائد الحرس وبشكل عصبي نعم كل عبد الزهرة هم قتلة وعملاء وصفويين ولا يستحقون الحياة بل انني رحمتك بعدم القبض عليك او قتلك لانك شاعر واديب ههههه اذهب قبل ان اغير راي واعتقلك ذهب عبد الزهرة بعد ان سحب قائد الحرس سلاحة ورمى بعد الطلقات التي لم تصب عبد الزهرة
ظل عبد الزهرة في منطقة لا يعرف اسمها وعنوانها و لا يعرف ماذا يقول عن زمانه الذي غدر به بعد ان اشتد به العطش والجوع في ليالي لا يعرف نهارها من ليلها حتى كتب على الرمال عبارة يمكن ان تقراها على حدود صلاح الدين واقليم كردستان
ماذا حدث لك يا عراق وماذا حدث للانسانك وهل اصبحت يا عبد الزهرة كبش العيد وضحيته لان اسمك عبد الزهرة وكم عبد الزهرة اليوم مهددون بالفناء والقتل والتهجير الى من اشكو امري وانا ابن العراق ابن المقابر الجماعية وابن الثورة والثورات هل العيب مني ام العيب في زمن لا يفرق فية الناس بين الناقة والجمل كما قالها احد القادة في وصف شعبة بالتاكيد تعرفونه ولست بحاجة ان اخط اسمه
الحر تكفية الاشارة |