نظم الآلاف من شرائح اجتماعية متعددة تظاهرة في الشارع الرئيسي لمنطقة الطويسة وسط البصرة صباح اليوم احتجاجا على ما تضمنه خطاب الامين العام لحزب البعث المنحل عزت ابراهيم الدوري مطلع الاسبوع الجاري.
وقال رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني في تصريح لراديو المربد ان "الحكومة المحلية تؤيد مطالب متظاهري البصرة المتعلقة بضرورة عدم الغاء قانونيّ المسائلة والعدالة ومكافحة الارهاب".
الى ذلك قال مراسل راديو المربد ان المشاركين في هذا التظاهرة رفعوا لافتات ترفض بعض مطالبات متظاهري ابناء المنطقة الغربية المتعلقة بالغاء قانون المسائلة والعدالة وقانون مكافحة الارهاب.
واضاف ان عشرات العناصر الامنية من قوات الجيش والشرطة ومكافحة الشغب انتشرت على طول هذا الشارع فيما قامت بقطعه من الاستدارة القريبة من مبنى مديرية الرياضة والشباب كما قامت باغلاقه من تقاطع متنزه لبنان فيما اغلقت جميع الشوارع الفرعية التي تؤدي اليه من المناطق السكنية المجاورة.
وفي محافظة المثنى تظاهر المئات من المواطنين وشيوخ العشائر اضافة الى موظفي دوائر الدولة في ساحة الاحتفالات وسط مدينة السماوة.
وقالت مراسلة راديو المربد ان اجراءات امنية مشددة فرضت حول هذا المكان فيما قامت الاجهزة الامنية بقطع الطرق المؤدية اليه.
واضافت نقلا عن مشاركين في التظاهرة قولهم ان هناك احتجاجات شعبية على ما اورده الدوري في خطابه الاخير.
وفي كربلاء شارك الآلاف من اهالي المدينة بتظاهرة انطلقت في شارع المركزية وسط اجراءات امنية مشددة.
وقال مراسل راديو المربد ان المتظاهرين رفعوا لافتات تطالب بضرورة نبذ الخلافات الطائفية الداعية الى تقسيم العراق.
وفي الديوانية نظم المئات من شيوخ العشائر والمواطنين وموظفين حكوميين تظاهرة تحمل مطالب مشابهة لتلك التي يطالب بها المتظاهرون في محافظات الوسط والجنوب.
وفي واسط نظم الاف المواطنين تظاهرة مماثلة في ساحة الاحتفالات وسط اجراءات امنية مشددة.
وكان الدوري قد القى خطابا متلفزا عرضته قناة العربية الفضائية ونشر ايضا على موقع يوتيوب هاجم فيه العملية السياسية الجارية في العراق ورئيس الوزراء واصفا اياه بالـشرير وواصفا اركان الحكومة بالعملاء والخونة مؤكدا دعمه للمظاهرات الجارية في الانبار وبعض المحافظات العراقية الاخرى ذاكرا في خطابه ان موجود في محافظة بابل وان خطابه يأتي بمناسبة تأسيس الجيش العراقي في السادس من شهر كانون الثاني.
وتشهد محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين منذ الخامس والعشرين من كانون الأول الماضي تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين أبرزهم محافظ نينوى اثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء وتغيير مسار الحكومة وإلغاء قانوني مكافحة الإرهاب والمسائلة والعدالة ومطالب أخرى. |