ذكر موقع معهد "بلفور سنتر" أنّ قناة الجزيرة تعكس آراء أشخاصٍ وفئاتٍ بالتحديد، وأكّد أنّ قناتها الناطقة بالإنجليزية بدأت تفقد مخاطبيها غير العرب بالتدريج.
ونشر هذا الموقع موضوعاً بقلم "جولييت قيم" وهي لبنانيةٌ مقيمةٌ في لوس أنجلوس، تطرّقت فيه إلى تحليل واقع قناة (Al-Jazeera English) في العالم ومستقبلها، وقالت ان المكتب المركزي لقناة الجزيرة يقع في أبنيةٍ متواضعةٍ بعد طيّ طريقٍ وعرةٍ في نواحي العاصمة القطرية الدوحة، والأمر الوحيد الملفت للنظر هو كثرة أعداد قوّات الأمن التي تقوم بحراسة هذه الأبنية.. فهذا المكتب يتألّف من عدّة قنواتٍ أخبارية وغير أخبارية.
يُذكر أنّ هذه القناة قد وظّفت مراسلين في جميع أنحاء المنطقة، حتّى في "تل أبيب"! كما أنّها تعتمد على وحدات متنقّلة لتغطية أخبار العالم العربي.
أمّا قناة (Al-Jazeera English) فقد تمّ تأسيسها قبل 15 عاماً من قبل العائلة الحاكمة بهدف أن تكون منسجمةً مع ذوق المخاطب الغربي، ويرى الأمريكان أنّ هذه القناة قد تطوّرت بشكلٍ ملحوظٍ خلال العامين المنصرمين بعد بداية "الربيع العربي"، لدرجة أنّ هيلاري كلينتون قدمّت شكرها لها.
فهذه القناة تأمل في لفت أنظار العالم نحوها لكي تكون قادرةً على منافسة القنوات الأمريكية، ولكنّها لم تشهد تغييراتٍ أساسيةً في مجال بثّ الأخبار، حيث قرّرت تغيير الطريقة القديمة في إذاعة الأخبار، وهي الآن تبثّ بصورةٍ مباشرةٍ عن طريق الإنترنت وموقع يوتيوب، كما تأمل إدارتها أن تبثّ برامجها الاجتماعية في الفيس بوك وتويتر أيضاً، حيث يعقدون اجتماعاتٍ وحواراتٍ في البيئة الافتراضية في جميع أنحاء الولايات المتّحدة الأمريكية ويتطرّقون إلى قضايا الشرق الأوسط.
يشار الى أنّ 40 بالمائة من زوّار موقع (Al-Jazeera English) هم من الأمريكان، وفيها أيضاً خدمة الأخبار المفتوحة التي يتمّ من خلالها جمع المعلومات والأحداث عن طريق شهود العيان.
وباستمرار "الربيع العربي" ونجاح قناة الجزيرة في تغطية الأحداث، فقد ظهرت الكثير من نقاط الضعف التي تعاني منها، أبرزها أنّ اتّساع نطاق الحركات الداعية إلى الديموقرطية لا ينسجم مع واقع مالكيها الذين هم من العائلة الحاكمة في قطر! حيث عيّن أمير قطر قبل فترةٍ أحد أعضاء هذه العائلة مديراً لها، ليذكّر العاملين فيها بمن يدفع أُجورهم!.
ولحدّ الآن هناك من يتابع هذه القناة لمعرفة آخر أخبار "الربيع العربي"، ولكنّ إدارتها تعلم جيداً أنّ قناتهم لو بقيت منبراً للعرب أو للناقدين لجميع أطراف النزاع، فإنّها ستفقد مخاطبيها الناطقين بالإنجليزية. |