منذ اللحظة الذي نفذ فيها الامر القضائي الخاص باعتقال آمر حماية وزير المالية المقدم (محمود العيساوي) كنا نتوقع ان يلجأ السيد رافع العيساوي الى الشارع بهدف تهييجه واثارته وتعبئته طائفياً، بما يضمن على الاقل التغطية على اي زلزال متوقع لاعترافات افراد حمايته بارتكاب جرائم ارهابية بالتنسيق والتعاون مع (اخوانهم بالشر)
افراد حماية المجرم طارق الهاشمي وبالفعل، فقد حصل ما توقعناه وتحرك من تحرك لجمع الاعوان والانصار للنزول للشارع وبطريقة استفزازية تنم عن روح صبيانية تمثلت بقطع الطريق الدولي (بغداد – الانبار) ثم الدعوة لاعلان العصيان المدني ورفع اعلام البعث المقبور ورايات تنظيم (حماس العراق) وما يسمى بـ (جيش العراق الحرّ) وتنظيمات ارهابية كانت بمثابة خلايا نائمة حانت فرصتها للنهوض ثانية على صدى شعارات تقطر طائفية وقيحاً، ثم بدأت المعلومات والتسريبات تترى الى غرفة الاخبار في (البينة الجديدة)، وهي تتحدث عن تنسيق على مستوى عال بين اكثر من عاصمة اقليمية في مقدمتها انقرة والدوحة والرياض وتل ابيب واطراف عراقية منها ما هو موجود في اربيل وتكشفت الحقائق الخطيرة التي تؤكد بالدليل الدافع والبرهان القاطع ان التظاهرات سواء في الفلوجة أم الانبار،في الموصل او سامراء، لم تكن عفوية كما يتصور البعض ولكنها بفعل فاعل يحرك الدمى على مسرح الاحداث بكل عناية ودقة. وتكشف المعلومات ما هو اخطر وهو ان ثمة مخططا كبيرا وخطيرا هدفه الاجهاز على العملية السياسية واجهاض الحكومة واسقاطها، والاتيان بنظام حكم جديد يتناغم مع التوجيهات الاقليمية، وعلى رأسها تركيا وقطر والسعودية واسرائيل. وهذا يعني بالتأكيد تمزيق العراق وتحويله الى دكاكين ودويلات طائفية موزعة الولاءات لهذا الطرف او ذاك. نعم، ان مخطط اشعال الفتنة الطائفية بانت ملامحه وتكشفت اسراره بوضوح امام العراقيين الشرفاء، وان المهمة الان هي التصدي الشجاع لكل محاولات تمزيق هذا الوطن وتحويله الى اسلاب يطمع بها الغرباء. ومن هنا نحذر كل الساسة من ركوب الموجة والمتاجرة بالعراق. وكفى هوسات (ياحوم اتبع لو جرّينه) |