• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أمراء الفتنة يكشرون عن أنيابهم لاغتيال العراق .
                          • الكاتب : فراس الغضبان الحمداني .

أمراء الفتنة يكشرون عن أنيابهم لاغتيال العراق

 كشفت لنا الأيام الماضية وبما لا يقبل الشك الأقنعة الحقيقية لوجوه أمراء الفتنة الذين اندسوا في العملية السياسية لتدميرها من الداخل تمهيدا لتمزيق العراق خدمة للمشروع الإسرائيلي البرزاني القطري السعودي التركي الصدامي المقبور .
 لقد كشفت لنا الأحداث الأخيرة مدى الخيانة العظمى التي تورطت فيها القائمة العراقية التي كانت تدعي الحفاظ على وحدة العراق ومناهضة الطائفية ونبذ الدكتاتورية ولكنها اليوم كشفت عن وجهها الحقيقي تعبيرا عن عن ردة فعل الفشل الذريع لحصول زعيمها أياد علاوي على منصب رئاسة الوزراء في الانتخابات الماضية رغم كل المليارات والمخططات الأمريكية والخليجية ومن اجل ذلك حول نفسه إلى حصان طروادة المحشو بكل الطائفيين وحثالات البعثيين والفاشلين من السياسيين والمتطرفين مما يسمى برجال الدين أمثال حارث الضاري وقطاعي الطرق من أذناب أبو ريشة وآخرين يصعدون على منابر الدين والصلاة ويدنسونها بخطاباتهم الطائفية الحاقدة والدليل على ما نذهب أليه هو ما حدث في مظاهرات ( السلابة ) والمجرمين من أزلام الحزب الإسلامي ونفايات طارق الهاشمي ورافع العيساوي واحمد العلواني وسلمان الجميلي وآخرين أمثالهم كانوا نكرات وأصبحوا في البرلمان وفي مجلس الوزراء ونصبوا أنفسهم نجوما ومدافعي عن حقوق الإنسان ويتحدثون باسم أهالي الانبار وأهالي السنة ونحن نعلم إن أهل الانبار من شيوخ العشائر الاصلاء وعموم السنة الذين يحبون وطنهم ويؤمنون أصول دينهم يعرفون جيدا إن ما يجري هي فتنة يشعل نيرانها العيساوي خوفا من افتضاح أمره وتورطه في الإرهاب من خلال أفراد حمايته الذين قتلوا وسفكوا دماء من أهالي الفلوجة والرمادي أكثر من أبناء المناطق الأخرى .
 
والبعض من المزايدين الآخرين يتباكون على المعتقلات وكان الأجدى بهم إن كانوا رجالا حقا ويحترمون الشرف الا يزجون النساء ويستخدمونهن بأعمال إرهابية لجبنهم وآخرين تسفر ردة فعلهم بحجم ما تورطوا به من عمليات إرهابية وفساد وحجم ما قبضوه من مليارات اسرائلية وبرزانية وقطرية وسعودية واوردكانية والدليل هذه الأعلام التي رفعوها لهم ولصدام وما يسمى بالجيش السوري الحر ورايات وثنية تحمل شمس الازيدية وجميعها أصبحت في نظر الجماهير خزيا وعارا وإدانة دامغة عن مدى تآمرهم ضد وحدة العراق وستظل تلك الصور واللافتات مثارا للسخرية والسقوط في بئر العمالة مدى الدهر ومهما تغيرت الظروف .
 
وليس من الغريب إن ينساق بعض الذين كان يفترض بهم إن يحترموا تاريخهم العشائري ويحترموا دماء أهل الانبار وأعراضهم وكذلك كل العراقيين ولا تسول لهم أنفسهم المغرورة الدعوة لرفع السلاح بوجه إخوتهم وأبنائهم من شرطة وجنود وموظفين في دوائر الدولة حيث كانوا مجرد أدوات لدى خطباء وأئمة الفتنة الذين كانوا يبثون السموم ويدعون الناس بقطع الطريق الدولي متسببين بأضرار جسيمة في الاقتصاد الوطني وتصرفات أخرى تعبر عن عدم احترام القانون والدستور وجهل الآليات الديمقراطية والعيب ليست على الجهلة ولكن العيب من جاءت به الأقدار ونصبته وزيرا مثل العيساوي او نائبا مثل العلواني حيث قاموا باستغلال قضية قضائية جنائية هم أبطالها وحولوها إلى أزمة طائفية وعشائرية ولم يدركوا حجم هذه الكارثة التي ربما ستدمر البلاد وتشعل الأزمة الطائفية حماية لأنفسهم من حكم القضاء وإخفاء ارتباطاتهم المشبوهة التي كشفتها الصور والأعلام في تظاهرتهم الأخيرة . 
 
وكشفت هذه الأزمة المرض النفسيين الآخرين بينهم نواب ونائبات أطلقوا التصريحات غير المسؤولة لدعم ما أسموه المطالب المشروعة وهم يعلمون حقيقة ما يحدث ولكنهم رغم إن بعضهم حلفاء للمالكي ولكن لهم أيضا مطاليبهم ( المشروعة ) لإطلاق سراح مجرمين تورطوا بجرائم قتل ونهب واغتصاب للعراقيين والعراقيات ويريدون شمولهم بالعفو العام وهم يعلمون بان ذلك سيؤدي إلى إطلاق سراح كبار الإرهابيين من مجرمي القاعدة ليمارسوا هواياتهم مجددا باغتيال وقتل العراقيين  .
 
وانضمت إلى هذه الجوقة من المرضى والمنفذين للأجندات المسمومة أبواق مأجورة هي قنوات بغداد وهي وريثة الهاشمي وشرقية البزاز ورافدين الضاري وبغدادية الخشلوك وسومرية المجهولة الهوية وقنوات دولية مثل الحرة والجزيرة والعربية وجميعها كانت تصب الزيت على نيران الطائفية وتضخيم الأمور وتنفخ في هذه الشخصيات الكارتونية التافهة من تجار الحروب والقتلة وأمراء الفتنة .
 
وللأسف الشديد إن الجانب الآخر ونقصد به الملايين من العراقيين وفي مقدمتهم الصحفيون الشرفاء وكبار الأدباء والمفكرين والأجلاء من رجال الدين لم يعبروا وبقوة عن تصديهم واستنكارهم  ودعوتهم إلى القضاء لمحاكمة هذه العقارب الطائفية بعد طردهم من البرلمان ومجلس الوزراء لان أمثال هؤلاء لا يستحقون شرف تمثيل العراقيين بكل فئاتهم وإنما يمثلون أنفسهم وأسيادهم القابعين خارج الحدود تحركهم الأصابع الصهيونية لإشعال حروب وحرائق طائفية قد تحرقهم هم أولا وأخيرا .
  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25871
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14