• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ازمة العيساوي انتهت .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

ازمة العيساوي انتهت

 لا شك ان ازمة  وزير المالية رافع العيساوي انتهت وحلت حيث اتفق الاطراف جميعا احالتها الى القضاء وهو الحكم الفصل والقبول والالتزام بما يقرره وبما يحكم به لا شك ان هذه خطوة ايجابية وسليمة ولو الاطراف التي تريد الخير للعراق  أستخدمت نفس الاسلوب مع ازمة طارق الهاشمي ومع كل الازمات لماوصل العراق الى هذه الحالة من العنف والفساد المالي والاداري وعدم الاستقرار الا انه للاسف الشديد هناك اطراف داخلية مأجورة للعوائل المحتلة للخليج والجزيرة مهمتها خلق الفوضى واشعال الحرب الاهلية وعرقلة العملية السياسية ومنع العراق السير في طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية لان ذلك يؤدي الى ازالة الانظمة في الخليج حيث يشجع شعوب الخليج والجزيرة الى المطالبة بالديمقراطية والتعددية وحكم الشعب وهذا غير مقبول بل مرفوض رفضا قاطعا من قبل انظمة الظلام والعبودية في الخليج والجزيرة واخذت تبذر المليارات من الدولارت وبغير حساب لكل من يكون في خدمتها ومن اجل تنفيذ مخططها الجهنمي ضد العراق وشعب العراق

وعندما رأت ان صورة الوهابية القبيحة مكروهة جدا للشعب العراقي وصوتها من انكر الاصوات استطاعت ان  تشتري عناص ومجموعات تحت اسماء واشكال والوان مختلفة دينية وغير دينية سنية شيعية كردية علمانية ليبرالية  لكن الهدف واحد هو زعزعة استقرار العراق واشعال الحرب الاهلية مذهبية دينية قومية عشائرية وبالتالي انهيار العملية السياسية وسيطرت الفكر الارهابي الظلامي وعبادة الفرد
رأينا كيف استغلت قضية المجرم طارق الهاشمي وكيف ساعدته في الهرب من يد العدالة وكيف استقبل من قبل سلطان الباب العالي استقبال الابطال الفاتحين غير مبالي بدماء وارواح العراقيين التي زهقت وهدرت على يد المجرم طارق الهاشمي وعناصر حمايته المجرمة لا لذنب سوى انهم عراقيون سوى انهم يحبون الرسول واهل بيته سوى انهم يذهبون لزيارة مراقد الرسول فهذا في دين ابي سفيان كفر وشرك وان نبينا ابي سفيان فرض علينا ذبحهم واغتصاب نسائهم ونهب اموالهم كما فعلها جدنا المجرم خالد بن الوليد 
وهاهم ال سعود وال ثاني يستقبلون المجرم الهارب من وجه العدالة طارق الهاشمي الوالي الرسمي المعتمد من قبل ال سعود على العراق على اساس انه اعطاهم وعدا بنشر الدين الوهابي وارغام العراقيين على اعتناقه والذي يرفض نذبحه على الطريقة الوهابية التي سنها جدنا المجرم خالد بن الوليد وهي القاء القبض عليه ثم نأتي بزوجته بأخته بأمه ونغتصبها امامه ثم نذبحه امامها ونضع رأسه في النار ثم نذبحها بعد ذلك وهذا ما فعلته جماعة طارق الهاشمي في جريمة عرس الدجيل البشعة
لكن وعي شعبنا كشف حقيقة طارق الغجري الذي لا يمت للعرب ولا لبني هاشم باي صلة فزاد  من تلاحمه حاول المأجورون ومن كل الاطياف والالوان ان يشعلوا نيران فتنة هنا وهناك باسم الشيعة باسم السنة باسم الكرد لكن شعبنا اخمدها وتجاوزها حيث ظهر رجال دين اهل تقوى وورع واهل فقه وعلم مخلصين لله لا تأخذهم في الحق لومة لائم لا يخافون الا الله فدعوا الى المحبة والوحدة وحذروا من دماء الابرياء فمن قتل نفسا بريئة كانما قتل الناس جميعا وفعلا صاغت  اغلبية ابناء السنة لارشادات هؤلاء المؤمنين المخلصين الا الذين في قلوبهم مرض  حيث اعمت دولارات ال سعود بصرهم وبصيرتهم وانساقوا وراء الشيطان 
ثم ظهرت تهديدات البرزاني  بالانفصال وانه وحده يمثل الشعب الكردي وانه سيعلن  المشيخة المسعودية تابعة للباب العالي الجدير بالذكر ان مسعود البرزاني كان يسعى الى اعلان دولة كردستان  بمساعدة الباب العالي لكن سلطان الباب العالي حذره من هذا الطموح وقال له اياك ان تتحدث به مرة اخرى فطرح عليه فكرة المشيخة المسعودية يتوارثها الابناء والاحفاد تحت حماية ال اردوغان فوافق مسعود وقبل يدي وقدمي خليفة الوهابين الارهابين لكن الشعب الكردي وخاصة القوى الديمقراطية وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية جلال الطلباني ورئيس حركة التغيير والحركات الاسلامية وقفت بقوة وافشلت مخططاته الجهنمية ضد الشعب الكردي اولا وضد الشعب العراقي كله ثانيا يظهر ان البرزاني والمجموعة العشائرية المتخلفة لم تعي وتعود الى رشدها فانها استغلت عجز ومرض السيد رئيس الجمهورية واعتقدت انه سيرحل الى ربه وانها تخلصت من اكبر سد يمنعها من تحقيق احلامها الكارثية ضد الشعب العراقي برمته فاذا نيجرفان برزاني يعلن الان الظروف ملائمة لاعلان  المشيخة المسعودية لاننا تخلصنا من رئيس الجمهورية كما ان سلطة الباب العالي غيرت موقفها منا بعد ان سمحنا لها بانضمام الموصل وكركوك الى الوطن الام تركيا واعتبار ثروة النفط ملك خاص لعائلة اردوغان لا شك ان هؤلاء مجانين بل انهم شعروا بالافلاس فاخذوا يقدمون على الانتحار
يظهر ان علاوي الذي افلس من القائمة العراقية وخرج بعد كل ذلك خالي اليدين لا منصب ولا كرسي كما ادرك ان ال سعود وال اردوغان تجاهلوه بل نسوه تماما وفجأة يصرخ انا  بن جلا متى اضع الدولارات على رأسي تعرفوني سأعلن الحرب على ايران وانتصر عليها وانشر الدين الوهابي فيها في سبعة ايام  بشرط ان تضعوني رئيسا على كرسي ا الحكومة
لا شك ان  ال سعود وال ثاني وال اردوغان يضحكون على هؤلاء القشامر  وجدوا في ضعف نفوسهم المريضة  وعدم اهليتهم لخدمة شعبهم ووطنهم الوسيلة لتحقيق اهدافهم الخسيسة الحقيرة ضد العراق والعراقيين
لا شك ان هؤلاء لا يحصلون على شي الا لعنة الاجيال الا لعنة ابي رغال  
فليس امام المخلصين الصادقين هو الالتزام بالدستور والمؤسسات الدستورية والركون الى السلطة القضائية واحترام ارادة الشعب والنهوض به الى العلى والتقدم  والتخلص من الانانية وحب الذات والاعتماد على الشعب العراقي اولا واخيرا
مهدي المولى
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25594
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13