• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وزارة المولدات في \" الكابينة \" الجديدة .
                          • الكاتب : جاسم محمد كاظم .

وزارة المولدات في \" الكابينة \" الجديدة

وزارة المولدات ليست اسما مجردا في عالم الموجودات بل وجود حقيقي في عالم المجردات و ربما تكون دعوة جديدة للحكومة القادمة التي انتخبها الشعب باستحداث حقيبة جديدة للتوليفة الوزارية الاتحادية الفدرالية الديمقراطية . وهذة الوزارة الجديدة لن تكون النفي الحتمي في سلسلة التطور والنشوء والارتقاء لوزارة الكهرباء بل حقيبة مستقلة بذاتها ابتدائا من دوائرها التي سوف تفعل بدئا بالبنية التحتية الادنى من القصبات النائية و النواحي والاقضية ومراكز المحافظات وصعودا الى البنية الفوقية عبر هيراركية منتظمة . وسوف يكون انتخاب الوزير فيها ديمقراطيا وليس عبر توليفات اتحادية او مراكز قوى ونفوذ ويفضل ان يكون الوزير من المالكين لاحد المولدات التي تزيد طاقتها الانتاجية عن الف امبير وتستطيع تشغيل وتغذية الاجهزة بدون تلف او عطب ولايهم ماذا سيكون مستواة الدراسي او كم الشهادات العليا فالمهم ان يكون عمل هذة الوزارة منتظما مثل مولداتها التي تغذي بيوت العراقيين لااكثر من نصف اعمارهم بانتظام شديد ليل نهار بلا كلل او تعب او ملل و انقطاع في الحصة .فمن المعروف ان مولدات الامبيرات المنتشرة في كل انحاء العراق زاد تعدادها عن خمسة ملايين مولد في عاصمة (المنصور وهارون) فقط بلسان( العربية) وربما يكون تعدادها في كل محافظات العراق بمعادلة بسيطة (ثلاثون مليون) مولد أي مولد لكل عراقي من اجل قهر حر الصيف الناري في مناخ قاري متطرف مثل مزاج العراقي وصلت فية الحرارة الى 55 درجة .ومع اعتياد العراقيين على هذة المولدات و الامبيرات لانها اصبحت ملاصقة لبيوتهم ومحالهم التجارية فانها اصبحت ثقافة عراقية صرفة واعراف وتقاليد وموروث مثل المواكب واللطم والعزاء واكلات العراقيين الشهيرة وتصادفك اشكالها الضخمة في كل الاماكن واعتاد العراقيون على اصواتها المزعجة بل ان هذة الاصوات العالية المنفرة اصبحت مالوفة تثير الفرح والمرح والرقص عند سماعها مثل الموسيقى ومواعيد اغاني ( كوكب الشرق ) وحفلات الغناء والرقص لانها تنمي وتغذي علاقات اخرى وتطلعك على العالم الاخر عبر التلفاز والانترنت والستالايت التي لولاها لما كان وماكان ولاصبح ليل العراق مظلما حالكا قبل ان يفكر ( اديسون) بالكهرباء نفسها التي غيرت شكل وتفكير العالم واضائت شوارع (نيويورك )قبل مئتي عام . ولاجل هذة المولدات صمم العراقيون بيوتهم بنظام هندسي جديد ياخذ في حسابة وجود المولد حيث بدا كل (الاسطوات ) الجدد ومصممي باستحداث خارطة بيتية ( للدبل فاليوم) تحتوي على فتحتين في الشباك واحدة من الفتحات ( للمبردة الايرانية) التي تعمل بامبيرات المولدة والاخرى (للسبلت او الاير كندشن )المصاب بمرض العطب والجالس في الصفوف الاحتياطية ولولا هذة التصميم البديع لما استطاع العراقيون قهر التقلبات الجوية التي يالفونها جيدا بحرها الذي لايطاق والتي تبتدا( بالثريا وترابها ) مرورا (بطباخات الرطب) الى (صفنة الماش) (وغثة الوكفات في اب اللهاب ) حيث ترحل الكهرباء نهائيا بعد ان ترتفع درجة الحرارة عن 55 ويصيب نسمات الهواء العليل الذبحة الصدرية .وبعد هذا الشرح الشعبي المبسط للمناخ يمكن ان تكون هذة الوزارة هي احسن الوزارات كفائتا ولاتتعرض الى مسائلة البرلمان ونوابة ابدا فهذة الوزارة التي لم تكن معروفة في كل انظمة وسياقات الدولة العراقية القديمة بدئا من (فيصل الاول ) واولادة واحفادة مرورا (بالزعيم الخالد عبد الكريم ) الى نهاية (القائد الضرورة؟؟؟) وربما سينصفها التاريخ ويتغنى بها الملحنون والمطربين ويتبدل اسمها القديم باسماء حداثوية جديدة لانها ووزارة الوزارات و (خاتونة الخاتونات) ...

جاسم محمد كاظم

Jasim_737@yahoo.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=251
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 08 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13