بقيت تتلألأ على جبين الدهر وأبت إلا أن تبقى خالدةً كذكر حاملها فهي رايةٌ حيَّرت العالم أجمع لبقائها دليلاً لمن أراد أن يسلك طريق الحرية والإباء وها هي ضمن مشروع (الحسين في الميدان) الذي تبناه مركز رعاية الشباب – قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة مبادرة رفع راية يا حسين في صروح جامعات الفرات الأوسط (جامعة أهل البيت (عليهم السلام) وكربلاء وبابل والكوفة والقادسية) وسط مراسيم حسينية حضرتها جموع أساتذة وطلبة وإداري الجامعات.
وعن هذه البادرة تحدث الحاج فاضل عوز رئيس الوفد الذي أخذ على عاتقه رفع الراية المباركة في صروح الجامعات حيث قال أن "راية الإمام المباركة راية للأحرار والثوار ومنهج يحمل في سجلاته آثار وعبر للإنسانية جمعاء"، ولفت الى أن "ضرورة تواجد الراية في سماء الجامعات كونها راية هداية ورمز لجميع الأحرار"، مؤكدا بأن "الهمم والطاقات موجودة وعليها أن تجعل من أهل البيت (عليهم السلام) القدوة الحسنة لإشاعة الفضيلة والقيم الإنسانية وسط مجتمعاتنا لنكون بناةً وصناعا للمستقبل وكذلك لما تحمله هذه الراية من رمزية كبيرة يستشعرها كل حرٍّ في الدنيا".
فيما أوضح حسين النعمة مدير مركز رعاية الشباب أن "مبادرة رفع الراية المباركة في فضاء الجامعات ضمن اهداف مشروع (الحسين في الميدان) الذي يتبناه المركز بحسب الخطة السنوية لهذا العام وقد تم التنسيق المبكر لهذا المشروع مع رئاسة الجامعات (بابل وكربلاء والكوفة والقادسية وأهل البيت (عليهم السلام) باستحصال الموافقات الشفوية خلال الزيارات التي اجراها وفد إعلام العتبة الحسينية المطهرة".
وتابع النعمة أن "رفع الراية جرت خلال إقامة مراسيم تحلّت بطابع قدسي وروحاني تأثر فيه الحاضرون وشمل قراءة نداء العقيدة بمشاركة فرقة انشاد العتبة الحسينية المطهرة ولفيف من خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) من منتسبي قسم (حفظ النظام والمخيم الحسيني المشرف وما بين الحرمين وقسم الخدمية الداخلية والخدمية الخارجية والإعلام والآليات) ثم قراءة انشودة راية الحق المبين والتي اذيعت بطابع حماسي مما كانت محفزا لتجمع الطلبة لما لها من ايقاع وبلاغة وروحانية وكلمات تجعل المقابل يشعر بضرورة هويته وانتماءه ويتحسس فيها هوية الولاء للإمام المظلوم (عليه السلام)".
وبين النعمة "البرنامج بدأ في الثاني من شهر محرم الحرام وبحضور يزيد على 1000 طالب برفع الراية المباركة على بناية رئاسة جامعة أهل البيت (عليهم السلام) بحسب طلب رئاسة الجامعة أ.د عبود جودي الحلي ثم توجه وفد العتبة المقدسة في الثالث من محرم الحرام الى مدينة الحلة لرفع الراية المُباركة في حَرم جامعة بابل".
وأوضح النعمة أن "برنامج رفع الراية المباركة في جامعة بابل تميز بخروج مسيرة من الطلبة وأساتذة الجامعات وبرلمانين ونواب من الحكومة المحلية الى ساحة الجامعة حيث جرت المراسيم وسط ساحة رئاسة الجامعة وانتهت بمبادرة (قسم اللغة الانجليزية بإنشاد نداء العقيدة باللغة الإنجليزية)".
وتابع النعمة "بعد رفع الراية المباركة في جامعة بابل توجه الوفد الى جامعة كربلاء ليشهد حَرم جامعة كربلاء مراسيم رفع الراية المباركة على عمادة كلية الإدارة والاقتصاد" وأضاف أنه "في الرابع من محرم الحرام تم رفع الراية المباركة في جامعة الكوفة وقد سبق مراسيم رفع الراية المباركة حفل تكللت مفرداته بكلمات للعتبة العلوية والحسينية المقدستين ورئاسة جامعة الكوفة وقد حضر الاحتفال ممثلية الشعائر الحسينية في النجف الاشرف ثم خرج الجميع للمشاركة بمراسيم رفع الراية المباركة".
ولفت النعمة الى أن "ختام برنامج رفع الراية المباركة كان في جامعة القادسية في السادس في محرم الحرام مقابل رئاسة الجامعة".
فيما تمنى أ.د نبيل الاعرجي رئيس جامعة بابل أن "تكون مراسيم رفع الراية سُنة وشعيرة قائمة كل عام بأذنه تعالى في جامعات العراق لما فيها من جوانب كبيرة وعديدة تؤثر على طلبتنا وتأخذ بيدهم نحو سبل الفضيلة ومُثل الإنسانية التي أسسها الإمام (عليه السلام) بدم نحره الشريف".
المشاركون من جانبهم عبّروا عن مشاعرهم الأليمة تجاه رفع راية الحق مستلهمين منها العِبر والمواعظ للسير على نهج الحسين (عليه السلام) وعدّوا هذه المُبادرة الأولى من نوعها على مُستوى الجامعات مما تدل على أتساع دائرة الاهتمام بنشر الثقافة الحُسينية على كافّة المستويات.
|