• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : متى يكون العراق الثمن؟ .
                          • الكاتب : غفار عفراوي .

متى يكون العراق الثمن؟

الصحفي والكاتب والشاعر والقصاص والروائي، الجميع ينتمون إلى القلم وهم المصدر الأساس لما يطرح من أفكار وعقائد وقيم ومبادئ تنشر في فضاءات الإعلام المختلفة لتسبح في أذهان وعقول المتلقين ايّا من مكونات المجتمع . وعلى الرغم من تباين أفكار تلك المكونات واختلاف ذهنياتها، إلا أننا نستطيع الجزم بان ما تسطره الأقلام وتنتجه الأفكار لهو قادر على توجيه أفراد المجتمع حسب الوجهة التي تقف خلفها ايدلوجيات وعقائد وأحزاب لا يهمها سوى منافعها الشخصية الضيقة. ولعمري إن الخيانة الفكرية للوطن بثقافة خبيثة ينشرها أو كلمة حق يخفيها  لا تختلف عمن يخون الوطن في دينار يسرقه أو سر يفشيه أو نفط يهربه ( وان خان معنى أن يكون فكيف يمكن أن يكون ) اوووه ، أيخون إنسان بلاده ؟؟ 
نعم يا سيابنا .. لقد خان الشعراء والمفكرون والأدباء والإعلاميون والقصاصون في زمن البعث الغابر حين كان النظام يستخدم الإعلام كسلاح رئيسي للتثقيف باتجاه بوصلة الحزب الواحد والقائد الواحد والفكر الواحد حيث سقط الكثيرون في فخ تلك المنظومة الإعلامية التي كان يقودها أناس ليس لهم أية علاقة بالأدب أو الفن أو الشعر  أو أي نوع من أنواع الثقافات الأدبية بشكل عام فكانت وزارة الثقافة والإعلام تنتقل من جاهل إلى جاهل حتى وصل الأمر إلى  احد عمال البلدية (مع الاحترام للمهنة).
اليوم وبعد التغيير المنتظر من قبل المثقف والكاتب ليطلق سراح قلمه المكبل بقيود القائد والحزب الواحد، للأسف تم إطلاق القلم والفكر لكن كلٌّ يغني على ليلاه (حزبه) ولم نجد من يكتب للعراق فقط رغم ان البعض يحاول إقناعنا بذلك! إلا أن ما نقرأه ونراه في كتاباته وكلماته ينم عن وجود أجندات وأيدلوجية مدفوعة الثمن.
فإلى متى يبقى القلم مرهون بعفية المسؤول وتكريمه، فان وجد التكريم مدحناه وان أوقف عطاياه ذممناه.
اسأل زملائي الكتاب والمثقفين :
 ألا يستحق العراق أن يكون ثمنا لما نكتب ونقول!!
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25027
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14