لايمر يوم إلا ونطلع فيه عبر وسائل الاعلام العراقية أو الخارجية على اخبار أو تقارير تتحدث عن واقع المرأة في العراق وما تتعرض له من انتهاكات لحقوقها على مختلف الصعد. فقد جاء في وسائل الاعلام ان السيد مارتن كوبلر ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق، حث الساسة العراقيين على ضرورة ادخال عنصر نسوي في مفوضية الانتخابات المزمع اختيار اعضائها قريباً.
ان هذا التصريح للمندوب الاممي يطرح كثيراً من علامات الاستفهام حول البيئة التي تعيش فيها المرأة في العراق فمن غير المعقول بعد قرابة العشر اعوام من تغيير النظام ودخول العراق في فضاء الديمقراطية وما تم بذله من جهود مادية ومعنوية في سبيل ان تتبوأ المرأة ما تستحقه من مواقع مختلفة واهمها السياسية.
فمن الصعوبة تصديق ان المرأة مازالت تسلك منهجية في كسب الحقوق مخالفة للكثير من المبادئ ومنها (ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى)، فما زال الكثير من الحقوق التي ندعي بأنها حصلت عليه لا تلبي الطموح .. دعوني اقول بصراحة انها لم تأخذها بيدها بل ان الرجل اعطاها لها رغماً على انفه في محاولة منه لاضفاء شيء من المباهاة بأنه راعي الديمقراطية الناشئة في العراق .. وما الكوتا النسوية الا خير مثال على ذلك.
فيا سيدتي الى متى تبقين واقفة في صف الانتظار كي تستجدين عطفاً من السياسي يمنحك فيه حقاً وان كان كاملاً في الظاهر فهو منقوصاً في ذاته.. فإلى متى تبقين بانتظار تلك الصدقات.
|