• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المالكي والبرزاني الى اين؟؟؟ .
                          • الكاتب : جواد البغدادي .

المالكي والبرزاني الى اين؟؟؟

 يذكر أن العلاقات بين بغداد وأربيل تشهد أزمة مزمنة تفاقمت منذ أشهر عندما وجه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، انتقادات لاذعة وعنيفة إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تضمنت اتهامه بـ\"الدكتاتورية\"، قبل أن ينضم إلى الجهود الرامية لسحب الثقة عن المالكي، بالتعاون مع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومجموعة من النواب المستقلين، ثم تراجع التيار عن موقفه مؤخراً، ويعود أصل الخلاف القديم المتجدد بين حكومتي بغداد وأربيل إلى العقود النفطية التي ابرمها الإقليم والتي تعتبرها بغداد غير قانونية، فيما يقول الإقليم أنها تستند إلى الدستور العراقي واتفاقيات ثنائية مع الحكومة الاتحادية,وعن الخلاف القائم بين الكردستاني والتحالف الوطني هو بحقيقته خلاف زعماء، الطالباني والبرزاني من جهة، والمالكي من جهة اخرى وليس خلاف كردي-عربي، ربما سيكون كذلك في حال تشظى الصراع واستخدم كل من المتصارعين ادواته واخطر تلك الادوات هو الجمهور... وقد تضطر لطرح التساؤل الاتي: هل المالكي متمسك بالسلطة لدرجة تنازله عن كل شيء؟ .
لي ان اقول ان المالكي لو كان كذلك لوقع صكا على بياض لتحقيق المطالب الكردية ومن ضمنها غض الطرف عن سرقات النفط والتهريب، على الاقل ليضمن رجوح كفته بعد ان يرضى عنه الكردستاني، فغاية الاقليم هي الحصول على المكاسب فقط وتحقيق حلم انشاء الدولة الكردية.وما كان ينقص هذا الاستقلال كركوك، حلم الاكراد الدائم وموردهم الاقوى الذي ينعش قطاعاتهم ويغنيهم حاجة الحكومة المركزية.
مماطلة المالكي في تاخير العمل في المادة 140والتي جزء منها تكريد كركوك وضمها لاراضي الاقليم كان عائقا دون استمرار هذه الرغبة، وقد صرح القادة الكرد مرارا بانهم سيعملون ما استطاعوا حتى لو اضطروا الى دخول حرب واراقة دماء في سبيل انعاش وتحقيق هذا الحلم, وإلا فالاكراد يريدون اقليما اقوى من المركز، بل اقوى من العراق باكمله، رغم ان الفيدرالية اجازت للحكومة المركزية فرض هيبتها العسكرية والاقتصادية على جميع الاقاليم.
اذن هناك احقية للمالكي في صراعه مع الاكراد من خلال تفويت الفرصة على تمددهم وانشاء دولتهم الموعودة، وهناك معارضة جمعتها المصلحة الانية خصوصا دخول القائمة العراقية التي استجابت للدعوة من باب عدو عدوي صديقي. واطراف اخرى ولانعرف الى اين يسيرون بالعراق خصوصا دول الجوار الذي لعبة دورا ومازالت تلعب ببعثرة الاوراق وجعل العراق مريضا ممزقا والدور الذي يلعبه الاكراد مع تلك الدول قد يجعل العراق مثل سوريا ممزقأ بسبب الحلم الكردي والقاعدة واصحاب السياسات الخاطئة في ادارة الدولة وحكومة ممزقة اخذت طابع المحاصصة دون العراق.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24959
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13