فيما رواه فخر الدين الرازي [ في تفسير قوله تعالى ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه....الآية ) [2] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال :{ الصدّيقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، ومؤمن آل فرعون الذي قال : أتقتلون رجلا ان يقول ربي الله ، والثالث علي بن أبي طالب وهو أفضلهم }.][3]انتهى
وروى الحمويني في فرائد السمطين[4] :
عن أبي سخيلة قال : حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر فكنا عنده ما شاء الله ، فلما حان منا حفوف قلنا : يا أبا ذر إني أرى أمورا قد حدثت وإني خائف على الناس الاختلاف فإن كان ذلك فما تأمرني ؟فقال أبو ذر: إلزم كتاب الله وعلي بن أبي طالب عليه السلام فأشهد إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
{علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل} .
و روى أحمد بن حنبل في قوله تعالى : ( والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون ) [5] أنها نزلت في علي عليه السلام[6]
و روى الحسكاني : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب ، الثالث أفضلهم "[7]
[2]سورة غافر الآية28
[3]فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير ج 27 ص 57 ط الجديد، والحديث رواه الحافظ الحسكاني في تفسير الآية : ( 19 ) من سورة الحديد في شواهد التنزيل : ج 2 ص 223 ط 1 . وأيضا للحديث مصادر أخر يجدها الطالب في تعليق الحديث : " 938 " في تفسير الآية المتقدم الذكر في كتاب شواهد التنزيل : ج 2 ص 224 ط 1 . وكذلك يجد الطالب للحديث أسانيد ومصادر في الحديث : ( 194 ، و 239 ) - وتعليقاتها - من فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل - تأليف أحمد بن حنبل - ص 131 ، و 170 ، وفيها : " علي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم " ورواه عنه وعن غيره أبو نعيم في فضائل علي عليه السلام من كتاب معرفة الصحابة : ج 2 / الورق 22 / أ / . وأيضا رواه أبو نعيم في شأن نزول الآية " 19 " من سورة الحديد في كتابه : " ما نزل من القرآن في علي " وأيضا يجد الباحث للحديث شواهد كثيرة في الحديث : " 119 - 127 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق : ج 1 ، ص 87 - 92 ط
[4]فرائد السمطين ج 1 ص 39 ورواه أيضا الهيثمي في مجمع الزوائد ، ج 9 ص 105 ، عن أبي ذر وسلمان قالا : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال : إن هذا أول من آمن بي وهذا أول من يصافحني يوم القيامة وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين . [ قال الهيثمي ] : رواه الطبراني والبزار عن أبي ذر وحده وقال فيه : أنت أول من آمن بي ، وقال فيه : والمال يعسوب الكفار . ورواه أيضا ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 13 ص 228 على نحو ما تقدم وفيه وأنت أخي ووزيري ، وخير من أترك بعدي تقضي ديني وتنجز موعدي . ورواه أيضا ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ج 3ص283 عن عبد الله بن عباس ، ورواه أيضا القندوزي في ينابيع المودة ص 82 و 129 .
[5] سورة الحديد آية (19)
[6] رواه في كتاب الفضائل ، من فضائل علي ( ع ) في حديث 154 و 339 ، ومنهاج السنة ج 4 ص 60 ، على ما في تعليقه : شواهد التنزيل ج 2 ص 224 ، وفيه : روى الحسكاني بأسناد متعددة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب ، الثالث أفضلهم " . ورواه في الصواعق ص 123 ، والتفسير الكبير ج 27 ص 57 ، وذخائر العقبى ص 56 ، والرياض النضرة ج 2 ص 153 وقال : رواه أحمد في المناقب ، وكنز العمال ج 6 ص 152 ، وفيض القدير ج 4 ص 137 ، والدر المنثور ج 5 ص 262 ، وقال أخرجه البخاري في تاريخه ، كما قال(ص) :
" سيكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك ، فالزموا علي بن أبي طالب ، فإنه أول من آمن بي ، وأول من يصافحني ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين "، رواه ابن حجر في الإصابة ج 4 ص 171 ، وابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 287 ، وابن عبد البر في الاستيعاب ج 2 ص 657 . وروى المناوي في فيض القدير ج 4 ص 358 :
عن أبي ذر ، وسلمان ، قالا : " أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي فقال : إن هذا أول من آمن بي ، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة ، يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين " وقال : رواه الطبراني والبزار ، عن أبي ذر ، وسلمان ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 102 ، وقال : رواه الطبراني ، والبزار ، عن أبي ذر وحده ، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 156 ، وقال : رواه الطبراني ، عن سلمان ، وأبي ذر معا ، والبيهقي ، وابن عدي ، عن حذيفة ، راجع أيضا الرياض النضرة ج 2 ص 155 و 157 و 158 ، وخصائص النسائي ص 3 ، وتاريخ الطبري ج 2 ص 56 ، وكنز العمال ج 6 ص 405 ، وميزان الاعتدال ج 1 ص 417 ومعارف ابن قتيبة ص 72.
[7]. أنظر فقرة "عليّ الصدّيق" السابقة وهوامشها |