التطبير وهو جرح الراس واجراء الدماء
وهو كسائر الاعمال حكمه بالاصل الاباحة ما لم يرد فيه نص بخصوصه او يدخل في عنوان محرم
اما النص بخصوصه فلم يرد , فيبقى على الاباحة الاصلية من هذه الجهة
اما العناوين الثانوية فالمتصور منها هنا
الاضرار بالنفس المحرم وهو البالغ الى حد تعريضها للهلاك
والواقع يشهد بعدم ذلك حيث اصبح من المتسالم في المجتمع انه لا ضرر في التطبير بعنوان الشعيرة الحسينية .
الا في حالات نادرة لا تؤثر خوفا ولا توقعا للخطر بشكل عام
والعنوان الاخر الذي حاول البعض منع التطبير من خلاله هو تعريض سمعة المذهب للإهانة والتشنيع عليه
وهذا ىلا يتجاوز الادعاء فقط ويكفي لنفيه الاطلاع على حال الشعوب وعاداتها وعلى راي العالم غير الاسلامي بتلك العادات وبالتطبير على وجه الخصوص
اذن هو ليس حراما
ثم انه بدخوله في عنوان مستحب يمكن ان يكون مستحبا وذلك العنوان هو احياء الشعائر الحسينية التي لا مجال للشك في استحبابها المؤكد على الاقل .
والاحياء المقصود هو ضرب من الإعلام وتركيز المبادئ الحسينية في وجدان المجتمع , وهذا الامر لا يكفي مجرد القاء المحاضرات ونشر الكتب لتحقيقه , فلا بد من ممارسات خاصة وغير عادية تصاحب طرح الفكرة النظرية لتركيزها في الوجدان الشعبي .
وهذا الامر ليس مختصا بالشيعة ولا بالقضية الحسينية , حيث انه من العادي والمعروف جدا ان يكون لكل شعب مهرجانات ومناسبات يحيونها بطرق غير عادية ولا تتكرر كل يوم , ممارسات خاصة في مناسبات خاصة عادة ما تكون لاحياء ذكريات ثبّتت المبادئ التي قامت عليها تلك المجتمعات والتي يحاول افارد المجتمع الحفاظ عليها حية فاعلة في ضمائر افراده , ومن الأمثلة على ذلك المهرجانات الشعبية التي يكاد لا يخلو منها شعب من شعوب العالم حيث يحيون بها مبادئ آمنت بها تلك الشعوب واعطتها اولوية في اهتماماتهم , وايضا الاعياد الدينية لمختلف الاديان فهي عادة ما تكون لنفس تلك الغاية .
ولعل غاية تثبيت المبادئ الاسلامية في وجدان المسلمين سبب في تركيز المشرع المقدس على وجوب بعض الطقوس الغير عادية مثل الصوم والحج .
|