إن الأماكن التاريخية في العالم عديدة، وفيها من العجائب والغرائب التي تنفرد بها، وهنالك مدن تميزت في بلدان محددة، واختصت تلك المدن بجوانب مختلفة منها الموقع الجغرافي والطبيعة الخلابة وغيرها...

وكذلك أماكن حملت العديد من الخفايا والأسرار  من مشرقها إلى مغربها ومن جنوبها إلى شمالها التي ألفتت أنظار الناظرين وأسماع السامعين لها وجعلت من السامع والناظر يتساءل...؟؟ للتوصل  إلى أسرارها وخفاياها العديدة، ومن تلك التي حضت بالأفضلية والتمييز عن غيرها وهي مدينة المساجد والمآذن والقباب... مدينة الشعراء والعلماء والأحباب ألا وهي مدينة (النجف الاشرف) ... التي عرفت انها مركز لحلقات العلم والتعلم، فخرجت الفطاحل والعلماء الذين قادوا الأمة إلى سبيل النجاة... وخرجت القادة والمثقفين والأدباء...عجز الوصف عن وصفها هي مهد الحضارة والثقافة والأدب والعلم... الذي يفد لها الطالبون للعلم والمعرفة من جميع  بلدان العالم وعبر القارات... ومنها برزت القيادات  في جميع مجالات الحياة ... ومنها منبع العلم والتعلم وفيها المراجع والعلماء وأصحاب الفكر النير، وبين أزقتها التراث العربي الأصيل...

وفيها الملاذ الآمن الذي يضم أجساد جميع الديانات والطوائف على الإطلاق، فيها الوادي المقدس وادي السلام...

ومهما كُتب عن مدينة النجف الاشرف لا يصل إلى المستوى المطلوب ولا تحصى أفضليتها...

 لكن اطمح هنا بصورة إجمالية وشاملة مختصرة اذكر بعض الشيء عن مدينة النجف الاشرف ومعالمها ومميزاتها من جوانب عدة... وبشكل موجز بعيد عن الإطالة...

وهادفا بهذا الكتيب البسيط إعطاء صورة مجملة عن النجف الاشرف وتبيان للقارئ الكريم ما في هذه المدينة المقدسة ... التي سميت بالنجف.

وسائلا من العزيز القدير  ان يوفقنا للعلم والعمل الصالحين انه ولي التوفيق ونعم النصير..