ليتهم يحملون ايمانه
ليتهم يحملون طيبته
التقيته وكان يسير وسط الجموع بخطاه المضطربة كان يشاركهم الهدف والغاية لم امتلك صبري فتركت من كان معي واخذت اتبادل معه الحديث وكأني اعرفه م سنين
سالم ذلك الشاب الذي لم تمنعه اعاقته الجسدية (واصر على ان اقول اعاقته الجسدية لان الكثير منها يعاني من اعاقة من نوع اخر) من مشاركة الاصحاء في الزحف نحو الامام على (ع) لتقديم العزاء وما ان ادركتنا الصلاة حتى اصطحبني لسردق لكي نصلي وبعد ان وجدنا المكان واستئذانا اصحابه للصلاة سمحوا لنا ومع انتهاء الصلاة وكان صديقي سالم يهم بارتداء جورابه لكي نكمل سيرنا نحو الامام (ع) جاء احدهم وركله بقدمه طالباً منه ان يبتعد عن طريقه لكي يقدم للزائرين ما اعده موكبهم من طعام
استشطت غضباً ونظر الي صاحبي بهدوء ليقول وهو صامت اهدأ يا احمد فقد اعتدت على هذا الامر لأنه وحسب اعتقادي اصبح مقتنع بأن من يحسبون على خيار المجتمع ووجهائه يتحلون بهذا الخلق الفض والاسلوب المستهجن رغم انهم يدعون انهم من محبي اهل البيت الذين كانوا رمزاً للإنسانية وعنواناً للرحمة وتمنوا من ينتمي لهم ان يكون مثلهم
ليتك يا صاحب الموكب كنت مستحياً من الحسين ومن ابي الحسين وانت تركل زائرهم ومعزيهم بقدمك
يا ترى متى نكون زيناً لهم ونتحلى بأخلاقهم ونحسن التعامل مع الجميع
أليس المعاق منا بني البشر؟
|