• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لماذا هذا التحامل على طقوس عاشوراء .
                          • الكاتب : حميد العبيدي .

لماذا هذا التحامل على طقوس عاشوراء

 تمر الذكرى الاليمة لشهر محرم الحرام والتي تختزن فيها وجدانية معركة الطف وما حملته من مأساة كبيرة على الامة الاسلامية حيث التسلط الاموي وعجرفته على أهل بيت الرسول (ص) ومحاولة ضرب الرسالة الاسلامية بكل ما تحتويه من مباديء سامية جاء بها رسول الانسانية جمعاء .
تمر ذكرى معركة الطف ويزداد معها كل عام المحتفلين بها والمتأسين على الحسين عليه السلام واهله واصحابه حتى وصلت تلك الثورة والمعاناة الاليمة الى كل صقاع الارض بحيث بات المسيحي والصابئي وغيرهم من الديانات الاخرى يقيمون العزاء في تلك المناسبة وهو ما نلحظه بشكل واضح في العراق تحديدا حيث الاخوة من الديانة المسيحية عندما تصادف ايام عاشورا الحسين مع رأس السنة الميلادية يمتنعون عن الاحتفال بعيدهم الوحيد والمهم في كل عام ويتجهون الى اقامة مواكب العزاء في تلك الايام بل اصبحت لديهم سُنّة وعمل لا بد من القيام به في كل محرم وهذا امر غير مخفي وواضح على شاشات الفضائيات كما ان الاخوة الصابئة ايضا يقيمون العزاء ويحزنون تلك الايام مع اخوانهم الشيعة والحال هو ذاته لأغلب ابناء المذاهب الاسلامية في العراق يقفون حالهم حال اخوتهم الشيعة في نصب المواكب لان الحسين عليه السلام لم يكن قد قام بثورته ورسالته وتضحيته من اجل مكون معين بل كان نبراسا لكل الانسانية .
ما تروجه هذه الايام بعض المواقع وبعض وسائل الاعلام وتحاملهم على مجموعة جنود قاموا بترتيب مجلس عزاء في هذه المناسبة ويطالبون ردا على ذلك ان يقدم رئيس الوزراء ووزير الدفاع وكافة القادة العسكريين استقالتهم لأن الجنود قاموا بما يدفع الى التجاوز على الطوائف الاخرى وانه عمل يذكر بالطائفية والانحياز لمكون على اخر ولا أدري هؤلاء الموتورين على ماذا تحاملهم هذا ،، وانا هنا أقول ان الجيش لكل العراقيين وليس لمكون واحد وهذا المفهوم وتلك الثقافة العسكرية لا بد ان يعرفها كل عسكري عراقي لانه جيش لكل العراق دون استثناء ولكن نقول لهؤلاء المتحاملين ان الاحتفال بذكرى عاشوراء تقوم به كل الطوائف العراقية دون استثناء وما تلفظونه من كلمات وعبارات في سطوركم الموتورة تحاولون فيه قلب الموضوع الى التناحر السياسي وتأجيج الاوضاع فالطوائف العراقية والاديان ليست بحاجة الى تخوفكم ونباحكم، لانه ناتج عن غبائكم بعدم معرفتكم حب الناس للامام الحسين عليه السلام .   



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24519
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15