لقد قدم الحسين ابن علي (ع) ابلغ شهادة في تاريخ البشرية على الجانب الانساني والاخلاقي وارتفع بمأساته الى اعلى درجات البطولة وماتزال تفاصيل تلك الواقعة الاليمة على قلوب المسلمين وغير المسلمين واضحة جلية في افكار العالم الى يومنا هذا كما كانت من قبل (1257) سنة 0 وليس من الممكن لمن يزورالعراق والمدن المقدسة أن يستفيد من هذه الزيارة ما لم يقف على هذه القصة . لان مأساة الحسين (ع) تغلغلت في كل شئ من مفاصل الحياة فعندما نستذكر او نتعرض الى هذه القصة وقراءتها من غير شعور ينتابك البكاء والحزن لأن المصيبة وصاحب المصيبة عظيم في كل معاني العظمة والتضحية والأباء 0 أن مأساة الحسين بن علي (ع) تنطوي عليها أسس ومعاني الشهاد في سبيل العدل والحرية والكرامة الانسانية 0 فقد كانت وماتزال ثورة الامام الحسين (ع) مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم والقرآن 0 أن ثورة الامام الحسين (ع) لم تكن ثورة عابره كباقي الثورات حتى تنتهي اوتموت بعد زمان وأنما هي ثورة الدين والحق ضد الشيطان وثورة العدل ضد الظلم وثورة الهداية ضد الضلال 0 لذلك ان لثورة الحسين امتداد مادامت الدنيا باقية وهذا هو سر تحريض الرسول (ص) وآله الطيبين الطاهرين على أحياء ذكرى عاشوراء طول الدهر0 وعلى هذا الاساس يجب أن تتصف المآتم الحسينية والقائمون عليها بأخلاق صاحب المصيبة بما أمر الاسلام أيجابا . من التحلي بالآداب الاسلامية والتحلي بالأخلاق الحسينية الفاضله 0 فأن الحسين (ع) أنما أستشهد من اجل الاسلام والاصلاح والأخلاق الحميده 0 يجب على المسلم ان يخدم الاسلام .كما خدم الامام الحسين (ع) الاسلام .أن الحسين ومصيبة الحسين وسيلة لنشر الاسلام الحق والطريق الى الله 0

أن قسيساً قال (لو كان لنا حسينكم فقط، لتمكنا من تنصير العالم تحت لوائه. بأن نرفع علماً باسم الحسين في كل مكان ونجمع الناس حوله، ثم نبشرهم بمبادئنا، لكنكم معاشر المسلمين لا تعرفون كيف تستفيدون من الحسين في الغايات التبشيرية.

 

19-10-2010