كتابات في الميزان / مؤسسة السجناء السياسيين في النجف تعقد مؤتمرها الوطني الاول

احمد محمود شنان – النجف الاشرف
تحت شعار (نحن شركاء في الوطن والقرار السياسي) عقدت مؤسسة السجناء السياسيين فرع النجف الاشرف مؤتمرها الوطني الاول للسجين والمعتقل السياسي بمشاركة كبيرة وحضور عدد من المسؤولين وسط مطالبات بتفعيل فقرات قانونهم لضمان حصولهم على حقوقهم الكاملة .
وتضمن المؤتمر بحسب المشاركين ثلاثة محاور ابرزها تفعيل قانون مؤسسة السجناء والمعتقلين السياسيين بينما المحور الثاني هو مطالبة محافظ النجف الاشرف بقطع اراضي لهم ،وكان المحور الثالث كما اكد السجين (علي ابو رغيف ) هو مطالبة رئيس الوزراء بتفعيل الجانب الاستثماري من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والقانونية لشريحة السجناء والمعتقلين حسب قوله .
ومن المشاركين في المؤتمر من ارتأى ان تكون مشاركته بطريقة مختلفة وهو رسام الكاريكاتير (حسن شبع) حيث عرض عدد من رسوماته التي تترجم معاناته ومعانات اقرانه حيث استهل كلامه بقول للإمام علي (ع) "ان كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ونحن صمتنا كثيراً لا جبناً وانما نحن لنعبر بصمت عن معاناتنا فاني كفنان وسجين سياسي جعلت من الكاريكاتير يتكلم بكل الاشياء التي في ضمير السجين فالسجين اعطى اجمل ايام حياته وسنين عمره ".
واضاف شبع متذمراً "فالسجين السياسي يطالب المسؤولين حيث هم اكثر من شعروا بمعاناة السجين ويدعون انهم كانوا سجناء سياسيين فالمسؤول اليوم مرفه والسجين العادي كمواطن حتى البطاقة التموينية ارادوا ان يقتطعوها منه ويسلبوه حقه فنحن اليوم ننادي بكل ما يريد السجين السياسي ".
بينما السجين المهندس فاضل كاظم العبودي ذهب في مطالبه الى ما هو ابعد مما تناوله المؤتمر حيث طالب باستقالة رئيس المؤسسة واعضاء مجلس الرعاية قائلاً "نطالب ومن خلال مؤتمرنا هذا بإقالة رئيس المؤسسة واعضاء مجلس الراعية وتنصيب رئيساً جديداً واعضاء مجلس رعاية من السجناء السياسيين انفسهم وبالانتخاب لان ذلك يعود على السجناء السياسيين انفسهم ".
واكد العبودي فشل المؤسسة في تقديم متطلبات السجناء بكل المعايير وبجميع اراء السجناء السياسيين وغير السياسيين حسب تعبيره ، مضيفاً ان المؤسسة عانت من اخفاقات وتهميش الحقوق وتهميش في دور السجين السياسي وهذا يعود على الادارة الفاشلة لرئيس المؤسسة ولأعضاء مجلس الرعاية .
مشاركون في المؤتمر اوضحوا ان هدفهم لا يقصر على طرح مطالبهم المادية ومنح حقوقهم التي اغلبها قد نالوها بحسب السجين حازم الكعبي وانما يهدف الى ان يعلم المسؤول ان السجناء السياسيين موجودين وان دور ومسؤولية كبيرة تقع على عاتقهم كونهم جزء من هذا الوطن اولاً وساهموا في التغيير الذي ما حصل لولا تضحياتهم وتضحيات الاخرين وهذا يحتم على الجميع منحهم الفرصة الكافية لأخذ دورهم السياسي والمحوري في العراق الجديد .
مسؤولون حضروا المؤتمر اعلنوا تضامنهم ودعمهم لمطالب السجناء المشروعة وقال عضو مجلس محافظة النجف محمد الموسوي "حقيقة ان الاخوة السجناء في مؤتمرهم كان لهم كلمة في بعض المطالب التي يطالبون بها والحقوق التي يعتقدون انها لم تعط لهم من خلال القوانين النافذة ونحن بمجيئنا الى هذا المؤتمر نعبرّ عن دعمنا ومساندتنا الكاملة للإخوة السجناء ".
وبينّ الموسوي ان القانون الخاص بهم بحاجة الى مراجعة او تعديل في بعض فقراته التي يمكن ومن خلالها اعطاء السجين حقه في اكثر من مكان وفي اكثر من موضوع فالكثير من السجناء وحسب اطلاعنا يعيشون في حالة غير جيدة ويجب مراجعة حالتهم خصوصاً في الامراض التي اصيبوا بها نتيجة اعتقالهم لفترات طويلة في السجون البعثية ،واعداً برفع المطالب من خلال المجلس الى الجهات المختصة في بغداد وخصوصاً مجلس النواب والوزراء .
وفي ختام المؤتمر وزعت مقرراته والتي من بينها دعوة رئيس الوزراء بتعيين شخصية سجنائية مستقلة رئيساً للمؤسسة خلال نهاية هذا العام وتثميناً لما قدمه السجين صفاء شربة من جهود استثنائية اقترحوه رئيساً للمؤسسة .