• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نشر ثقافة السلام والديمقراطية.. عمل وطن ..؟ .
                          • الكاتب : طارق رؤوف محمود .

نشر ثقافة السلام والديمقراطية.. عمل وطن ..؟

يشهد عالمنا اليوم إحداث مهمة في  كل مكان  ،  انتشار الحروب  بين الدول والصراعات الداخلية السياسية والمذهبية ، والعصابات المنظمة كلها نار تحرق براعم السلام التي يرعاها كل محبي السلام، وخاصة الشباب لأنهم الوقود الأكثر لنار الحروب فهم يبدون قوة في روح التضامن  عبر التواصل وتعبئة الصفوف  لبلوغ الهدف  وتحقيق أحلامهم في السلام والديمقراطية . التطور العلمي والثقافي  والتكنولوجي ساعدهم  في التواصل من اجل توحيد خطابهم وهم ألان قوة ضاغطة لتحقيق السلام والديمقراطية                                   .
و بسبب عدم استقرار النظام الاقتصادي في العالم من جراء سلوك بعض دول المال ، الأمر الذي زاد من معاناة الشباب الذين يؤلفون أكثر من نصف سكان المعمورة ، لقد أسهمت الأزمات الاقتصادية في دفع شباب منطقة الشرق الأوسط  وشمال إفريقيا إلى التصدي للأنظمة الدكتاتورية من خلال ثورات وانتفاضات أطاحت بهذه الأنظمة ، وأحيت روح الأمل لدى الشباب ، الذي بدأ بتسخير بصيرته الثقافية وعقولهم المتفتحة وأفكارهم  وشجاعتهم وقدرتهم على دفع عجلة التغير نحو  السلام والديمقراطية. ومن جانب أخر نجد الانتشار الواسع في العالم لحركا ت ومنظمات اجتماعية تعارض الحروب وتناهض العنف ،من خلال الاحتجاجات الشعبية الضاغطة على الأنظمة ، والداعمة لدعاة السلام                                                          .
وينشط الكثير من المفكرين والعلماء بدعم الأنشطة الداعية للسلام وحقوق الإنسان ، ومعاونة الشباب بتنفيذ الكثير من البرامج التي تقوم بها منظمات عديدة مثل  ( نشطا السلام الأخضر ) ونشطا السلام في القارات الإفريقية والأوربية واسيا.وأمريكا.                                
. وهناك  أمثلة عديدة على تعرض النشطاء إلى مخاطر كما حدث لأسطول السلام التركي من قتل واحتجاز.. ولا يمكن إن ننسى الناشطة الأمريكية( راشيل كوري) التي دهستها الجرافة الإسرائيلية في غزة بوحشية وهمجية ،.واعتداء الجيش الإسرائيلي على الناشطات التي شاهدها العالم على شاشات ألتلفاز ، وأخر نموذج منع سلطات الاحتلال نشطا السلام القادمين من فرنسا من دخول الأراضي الفلسطينية في شهر  اب012 2                                                     
المعروف إن السلام والديمقراطية تجمعهما روابط عضوية. فهما معا يؤسسان شراكة تعود بالخير على الجميع. والديمقراطية، المستندة إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تهيئ بيئة مواتية لممارسة طائفة من الحقوق السياسية والحريات المدنية. .وتحمل هذه القوة في طياتها احتمالات صنع مستقبل ملؤه السلام والديمقراطية.  ألان تتاح لشعوب العالم مناسبة مشتركة للقيام بأنشطة تمجد أهمية السلام والديمقراطية ، منها المشاركة الفاعلة في الإعلام والمهرجانات والمؤتمرات والندوات والاحتفالات الساعية لنشر ثقافة السلام ،   وتوعية المواطنين بإخطار الحروب،كما يجب تنشط عمل منظمات المجتمع المدني والمنظمات المهنية مع المنظمات الدولية المشابهة  في مجال الثقافة – والتعليم- والعلوم  .. والتواصل المستمر  مع كل الجهات الإعلامية لنشر  ثقافة السلام والديمقراطية.                                                           
إن هول الحربين الكونيتين التي شملت معظم دول العالم وهلك من جرائها ملايين البشر معظمهم من الشباب ،والحروب التي افتعلتها الدول الكبرى ودول الاستعمار بعد ذلك كلها كانت وبالا على شعوب العالم جميعا ،  في حين إن بذرة السلام التي زرعها صناع السلام أينعت في كثير من بلدان العالم من خلال الفهم الحقيقي لثقافات الشعوب  وحقها في العيش  بأمان وسلام دائم                              
اليوم نحن بأمس الحاجة للسلام ، أكثر من أي وقت ، العنف زاد في العالم ، وموت ودمار في كل مكان ، وعذاب وتشرد وحرمان..
ينبغي إن تتعاون الشعوب من اجل إيقاف الحروب والعنف والإرهاب وإحلال السلام لننعم جميعا  بالأمان والسلام. في ظل الديمقراطية بدلا من إن تسوي خلافاتنا بالعنف والحروب .. المجد لرواد ونشطا السلام

tariqaltaha@yahoo.com

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24068
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13