الكل يعلم مدى المعاناة التي تعانيها الخطوط الجوية العراقية طيلة السنوات الماضية فترة الحصار الظالم التي تتعرض لها من قبل دولة الكويت والبند السابع الاممي الذي مورس في اعلى درجات القساوة بحق الشعب العراقي على الرغم من أن هذا الشعب المسكين ليس له علاقة بالامر لا من بعيد ولا من قريب نتيجة الرعونة التي مارسها المقبور صدام عند دخوله الكويت راكبا انفه معلنا كبريائه على دول العالم والنصوص الاممية وقراراتها الملزمة لكل بلد يدخل تحت لواء الامم المتحدة.
هذا الامر انسحب وللاسف طيلة السنوات الماضية بعد العام 2003 تاريخ سقوط نظام البعث على كل فرد عراقي حيث شاهد العراق الويلات من خلال التعامل الاقتصادي الفج في قضية البند السابع الذي اصبح مقدسا حد التعبد به من قبل بعض الدول والمؤسسات النفعية التي سرقت اموال العراق ونهبتها بشكل منتظم دول تعقل .
ما حدث بعد ذلك ان دول خليجية ارادت استغلال تلك العثرة الكبيرة بين العراق والكويت ليستغلوها افضع استغلال من اجل الضغط على حكومة العراق وقبولها ان تكون تابعة ذليلة لشهوات دول مثل السعودية او قطر فأججوا الاوضاع على ان يكون البند السابع الية انتقام من الشعب بأكمله وبالنهاية يثور هذا الشعب على الحكومة العراقية العاجزة عن فعل شيء تجاه قرار اممي قيّد العراق طيلة السنوات الماضية ولم يزل يعاني من تلك المشاكل وعلى وجه الخصوص واحدة من تلك المشاكل قضية الخطوط الجوية العراقية التي عانى من حصارها المسافر العراقي اشد معاناة حيث التنقل بين بلدان الدول المجاورة وعمليات الترانزيت والاستنزاف المادي الذي يحصل نتيجة ذلك والتأخر في التنقل والسفر حتى يصل الفرد العراقي الى وطنه كلها عوامل اثقلت المواطن كثيرا ماديا ونفسيا وهو ما جعلنا ننقم على الحكومة العراقية لانها لم توفر الطيران المناسب البديل لحل تلك المعاناة وهذا ما كان يريده أقزام الخليج وغيرهم من الدول الاقليمية وذلك من اجل هذا الهدف اولا ومن اجل دعم اقتصادهم ثانيا وإلا لو توفرت الخطوط الجوية الناقلة بشكل مباشر من مطارات اوروبا واميركا وغيرها الى بغداد لما كان أي منا يلتفت الى خطوط تلك الدول الحاقدة على العراق وشعبه.
لذلك كان قرار حل مشاكل الخطوط الجوية العراقية بقرار امير الكويت الصفعة التي يوجهها الى امير قطر المتآمر على العراق وعلى كل فرد عراقي وهو صفعة ايضا لكل المتآمرين على العراق ويريدون له الشر. |