• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حجاج ،متجاوزي حدود ، ارهابيون لافرق .

حجاج ،متجاوزي حدود ، ارهابيون لافرق

 بتنا لانستغرب من أي شيء في هذا الزمن ولاعجيب ولا اعجب فكل الامور نستقبلها بتلقائية وكاخبار عابرة لكثرة ما رأينا وسمعنا ونلناه من الظلم والاستخفاف بالعقول والاستهانة بمصير الامة واستسهال أسالت الدماء ،والا فان خبر مثل عبور الحجا الاتراك الى الحدودج العراقية ووصولها الى قلب المدن الوسطى وبهذه الكمية الكبيرة من الناقلات وبما يقارب (450منشأة) وانتقالها كل تلك المسافة وقطعها مئات الكيلو المترات دون حسيب او رقيب او مسائلة حتى يكاد ان ينتهي الامر بازمة سياسية بين (تركيا والعراق) بلدين لاينقص علاقاتهما توتر وتشنج مما هو عليه ، ولتظهر للاعلام والعالم بان المقصر هو العراق كونه يمنع حجاج بيت الله ويحرمهم من اداء هذه الشعيرة المقدسة لتتحول الى حرب طائفية وتشنيع على اتباع ال البيت (عليهم السلام) بينما الامر مختلف كثيرا ،ان امن البلاد كان مهددا انها اكبر من فضيحة 0اسئلة كثيرة يجب ان تطرح على اعلى المستويات وقمة الهرم في الحكومة مرورا بوزارتها الخارجية ثم التعريج على حكومة الاقليم ومدى علاقتهم بهذا البلد الكبير وامنه وسلامة ابناءه وهل يحتمل المغامرات والمجاملات ام انها اصبحت حقل تجارب ومجس لمدى تطور العلاقات بين الاقليم والمركز وارتباطاته بدول الجوار والجارة تركيا بالخصوص ، ثم التعريج على القيادات الامنية وكيف مرت تلك الرتول بهذه البساطة مع ان الطرق التي سلكتها مليئة بالسيطرات والقوات الامنية وهنا لا اعني الجنود البسطاء من يؤدون واجبهم ومن يقيدون بالامر العسكري الذي حولهم الى كتل بشرية توجه بالريمونت من قبل الضباط والالتزام باوامرهم وتوجيهاتهم وهكذا دواليك حتى نصل الى اعلى سلطة في هذا الهرم الكارتوني 0اين الحلول السياسية ،واين مصلحة البلد ،واين حصانة الحدود ؟واين الامن المستتب ؟!!وهل هذه الرتول طارت او تمتلك (طاقية الاخفاء) ام انها اشباح ؟اين جهد وزارة الخارجية وعملها والذي امرض اسماعنا بالانجازات بل اين رجال الدولة؟ 0ام ان الحجاج او المتجاوزين قد سهلت امورهم واستقبلوا كابطال؟ بالحنين الى الماضي مجاملة ومكافئة لما تبديه تركيا من جهود في المنطقة واستهانة بالعلاقات الثنائية 0؟ او لنقل كان الجميع نائم حتى اسيقضوا على وقع الصدمة ،او انهم لايدرون ولا يابهون بعواقب الامور 0أليس من الواجب على خارجية تلك الدولة (تركيا )الاعتذار ومن سيطالبها ؟؟؟!!!!000من كان سيعوض الالاف من الضحايا لو ان هؤلاء تحولوا من اداء فريضة الحج الى الجهاد والاستشهاد كاقرب الطرق الى الله مع كل هذا الشحن الطائفي والتوتر الذي تشهده المنطقة 0وكيف ستكون المعالجات بين الدولتين الجارتين والشعبين الصديقتين 0لاادري لكن تخيلوا حجم الجريمة وحجم الماساة التي يعيشها العراق وانظروا اين تقفون في مخيلتكم ومدى خصوبة افكاركم وحيويتها في استنتاج العواقب 000 مع مقدار الاستهتار والتهاون واللامبالاة والاستهانة وعدم تقدير وحساب العواقب 0لاادري الى اين نذهب بهذه الطريقة والى اين نتجه وما هو المستقبل الذي ينتظرنا 0يمكن ان نستنتج بان كل التفجيرات والخروقات الامنية يتعامل معها بهذه الطريقة حتى تحدث فتقوم الدنيا ولاتقعد وينزل الجميع الى الشارع فتعم الفوضى ويبدأ اللقط والهرج والمرج 0ويمكن ان نقلب الاسئلة ومنها نصل الى استنتاجات اكبر واخطر فما دامت الحدود السورية ملتهبة والتخوف على اشده من الازمة فيها وامكانية انتقالها الى الجيران ومع ماتبديه تركيا من دعم وتبذله من جهد في سبيل اسقاط النظام فيمكن ان نفرض بان هكذا رتل وبثوب الحجاج او باي ثوب اخر فلا يفرق مادامت الحدود العراقية مستباحة لهذه الدرجة وتصوروا النتيجة وكيف تكون الامور عندها 0نعم كل حرقة القلب وهذا الكلام وهذه الاستنتاجات والاسئلة ستنتهي بكلمة بسيطة نأسف ونعتذر خطأ عفوي او (كما قالت تركيا نحمل شركات النقل مسؤولية هذا المازق وما يتعرض له حجاجنا 000) لم نكن نعلم لم تصلنا معلومات نعتب عل الجهد الاستخباري و0000وكلها اجوبة و اقاويل و ترقيعات لاتنم الا عن عدم مسؤولية وغياب واضح للحكومة وسلطتها والدولة ومؤسساتها وهيبتها 0وبالتالي لايمكن ان نصفها بالفضيحة بل يمكن ان ننعتها بالجريمة والطامة الكبرى وارجوا ان نستحدث اوصاف جديدة وتعابير اخرى ويمكن نستنجد بالقاموس لايجاد هذا الوصف ،لحاجتنا له في كثير من التفاصيل يوميا بعد ان استخدم المسؤولين كل الالفاظ والتعابير في خطبهم وكلماتهم واستنفذوا معانيها وتجاوزوا على كل تركيب وقيمة له 0فانا لله وانا اليه راجعون 0
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23569
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15