• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الربيع العراقي وزهور الليلك وطيور السنونو .
                          • الكاتب : علي ساجت الغزي .

الربيع العراقي وزهور الليلك وطيور السنونو

 الربيع هو أحد فصول السنة الأربعة ذو مناخ معتدل. حيث انه يمثل المرحلة الانتقالية من موسم الشتاء إلى موسم الصيف. أيضا هو فصل تتفتح فيه الأزهار ويعتدل الجو بين الحرارة والبرودة. يرتبط تعريف فصل الربيع، في علم المناخ (الفينولوجيا)، بمجموعة من المؤشرات مثل ازدهار مجموعة من الفصائل النباتية أو الأنشطة الحيوانية كالهجرة والتزاوج - مثلاً، أو من خلال الرائحة الخاصة التي تكتسبها التربة بعد وصولها لدرجة حرارة معينة تساعد في بدء ظهور النبتات الصغيرة. هذا ويمكن أيضًا الاستدلال على قدوم فصل الربيع مع وصول أول طائر من طيور السنونو وتفتح زهور اللَيْلَك. و عليه فإن تحديد بداية فصل الربيع تختلف باختلاف المناخ والطقس لسنة معينة عن غيرها . كذلك يعد مهرجان الألوان الذي يحتفل به الهندوس في الهند وهو بلد فقير نوعا ما  أكثر مهرجانات الألوان بهجة وحيوية. وفيه يتبادل الناس رش المياه والمساحيق الملونة على بعضهم البعض . نحن الآن في فصلِ الربيع , حيث تختال الأرض برداءها الأخضر . فبماذا نحتفل نحن العراقيين هل نستقبل ربيعنا هذا بزراعة الزهور وجمع الاوراق المتساقطة ام بالمفخخات و العبوات او بالسيارات المفخخة ام  بالكواتم .ام  بحراكات السياسيين وتنازعاتهم على السلطة وانشغالهم عن الشعب ببناء قصورهم واشباع غرائزهم الجنسية في اوربا ... يبنون ويعمرون بلاد الغرب بأموالنا ويتركون ارض بلادهم للتصحر والخراب والدماء . يجلسون على موائد كبيرة معمرة تحمل ما لذه وطاب من الفواكه والحوم ويتركون الفقراء يسكنون الطرق والازقة بدون اكل وملبس .. يفرشون الارض سجاد احمر من  دماء  الابرياء وينسون ان الربيع جاء كي تصبح الارض خضراء وتتفتح الازهار لكن نرى اصرار الارض وهي تحت وطأة البشر ورغم كل ما تفعله المخلوقات بها الا انها ترفض ان تكون جرداء لا بهجة لها  بل انها تكشف عن بهائها وتقول انظروا كيف كنت وكيف اصبحت ان الذي يرتوي لا يذبل وكأنها تعطينا حكمة او عبرة ..لكن لمن يعتبر ...اما ان لقلبكم ان يزهر ايها الساسة الاغبياء ولو بعمل يذكر لكم عندما تنجلون .. تذكروا الربيع  الاسود للقادة العرب وما حلة بهم من عار وخذلان ..صدقوني ان هذا الشعب يستحق ان يعيش ربيع اخضر متفتح مثل زهور الليلك ويطير مثل طيور السنونو ..اعطوا قلوبكم فرصه لتغرسوا ورود في ارض بلدي في تلك الحظة سوف نرسم لكم صور تمجدكم وتحيكم بعد موتكم وسوف تظل الوردة تسقى من وحي ذاكرة الشعب ليلا ونهارا .هذا هو الانجاز يا من تعتبرون نفسكم اسياد هذا البلد ..اغسلوا ابدانكم وطهروا قلوبكم وعقولكم بماء المطر هذا الربيع كي نرسم لكم ابها صورة فان المطر يشح سنة بعد سنة ... والفرصة لا تعود مرتين ..



 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23560
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13