وقع انفجار كبير بالقرب من ساحة ساسين في الأشرفية شرق العاصمة اللبنانية بيروت قضى فيه رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن وعدد من المواطنين. وافادت معلومات لقناة المنار عن سقوط حوالي 11 شهيدا و100 جريح في انفجار الأشرفية. وكان أعلن وزير الصحة علي حسن خليل أن "الإنفجار أدّى إلى سقوط ثلاثة شهداء و86 جريحاً".
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" انه تم نقل 25 جريحاً إلى مستشفى "أتويل ديو" للمعالجة، إصابة بعضهم خطيرة. وعرف منهم بحسب الوكالة: جنيفر شديد (10 سنوات) ووالدها ريشار وشقيقها جوزيف، زينة شعيب حرقوص، المحامي عوني تامر، ثريا محمد حيدر، جوزيفين نعمة، إيلي زين، باسم السهيدي، محمد حسن، ياسر لحلح، يوسف عاشور، الياس فضول، باميلا الطحان، ميشال صادر، سوزان فهد، لطيفة فارق، فريد محمود حيدر، وشخصين من التابعية السورية خالد قعبور ومحمد خدم.
والإنفجار ناتج عن عبوة ناسفة وُضعت في سيارة مفخخة مقابل مكتبة الفرح على بعد مئتي متر من بيت الكتائب. وصرّح مدعي عام التمييز حاتم ماضي للمنار أن "الإنفجار ناجم عن عبوة كبيرة، ربما كانت تحت سيارة أو بداخلها وسبب حفرةً في الأرض والتحقيقات ما تزال جارية". وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن معلومات أولية ذكرت أن زنة العبوة التي انفجرت في الأشرفية قدرت بنحو 30 كلغ من المواد المتفجرة.
وسبق أن أفاد مراسل المنار أنه تمّ نقل أربعين مصاباً جراء الإنفجار الى مستشفيات المنطقة، حيث أكدت مصادر طبية مقتل شخصين وجرح العشرات. وعملت سيارات الدفاع المدني والصليب الأحمر على نقل المصابين الى مستشفيات المنطقة بعد ان عملت سيارات الاطفاء على اخماد الحرائق الناتجة عن الانفجار.
وطلبت القوى الأمنية من المواطنين الإبتعاد عن المكان افساحاً في المجال لإخلاء المصابين. هذا وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام أن الإنفجار لم يستهدف أي موكب لأي شخصية سياسية. ووصل وزير الداخلية مروان شربل الى مكان الإنفجار للإطلاع على الأضرار، وأعطى شربل توجيهاته الى الأجهزة الأمنية بالإسراع في كشف ملابسات الانفجار. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنه حضر الى مكان الإنفجار كل من مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، بتكليف من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، إضافةً إلى قاضي التحقيق العسكري عماد زين بتكليف من قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا وقد باشرا التحقيقات الميدانية.
وقد طلب وزير الصحة العامة علي حسن خليل من "جميع المستشفيات في الأشرفية وبيروت استقبال جميع الجرحى الذين أصيبوا جراء الإنفجار الإرهابي الذي استهدف منطقة ساسين، وتقديم أقصى العناية لهم، على أن توفر وزارة الصحة كل الإمكانات اللازمة".
|