لا شك ان الرياضة فوز وخسارة وخيارات اخرى وهي من اهم الفعاليات في العراق التي استطاعت ان تحيي اللحمة الوطنية وتوحد الحناجر ودقات القلوب وخاصة في كرة القدم والمواطن اصبح يراها متنفس للأبتعاد عن هموم السياسة ونكد العيش , و هي المؤوسسة الوحيدة التي لا يمكن التحاصص والتقاسم والتوزيع على اساس التوازن واللاعب لا يستطيع ان يدعي اويكذب او يرفع الشعارات ولا يطلق الوعود الكاذبة والساحة هي من تثبت الأداء والكفاءة والمقدرة والفن ولا يلعب بالتحايل والخداع و اصبحت اليوم أحد علامات تقدم الشعوب وريقيها ودليل على اهتمام مسؤوليها بالتنمية البشرية وبفعل صادق متنافي مع كذب السياسة التي تستخدمه كاقصر الطرق لتحقيق المأرب بوسائل سهلة لتبقي تلك الشعارات مجرد حبر على ورق وتتسع فيها الهوة وتتهشم القاعدة والرياضة كبقية المجالات تتقدم بالسياسات المدروسة والواقعية لتحقق التكاتف والانسجام بين افراد المجتمع بشتى الوسائل النبيلة لكن اغلب السياسات في العراق أسست للقطيعة ونكران الجميل والابتعاد عن التطلعات والاحلام الوردية فالمنتخب العراقي لا يزال في المرتبة 80 عالمياّ ولم نصل الى كأس العالم الا مرة واحدة وهنالك ايادي خفية تمنع اقامة اللعبة في العراق وكما حدث في لعبة المنتخب في اربيل ومهزلة انقطاع الكهرباء اثناء اللعبة , وكان امام المنتخب فرصة للفوز في تصفيات كأس العالم الاّ ان اتحاد الكرة حاله حال بقية المؤوسسات ودليل على التفسخ والانحلال والفساد وطغيان المصالح الخاصة على مصالح الدولة في كل المنظومات فخضع للازمات والصراعات والمزايدات والمحاصصة والكذب وخداع الجماهير وهدر المال العام وتغيب الاختصاص والكفاءة في الأدارة وتعطيل مقصود لتمرير المشاريع المزيفة الفاسدة وفي وقت الحرج يتزايد افتعال الازمات وتكشر المطالب عن انيابها لتعلو فوق مصلحة الجميع فيتدخل من لا يملكون الاختصاص والنفعين والمتسلقين ليصاب الشارع العراقي بخيبة الامل وكل واحد يحاول ان يلقي الكرة في ملعب الأخر وفي ادأء هزيل ومضحك على اتحاد كل يوم يشد الاحزمة ويوفد الاهل والاقارب وجماعات جماعات تسافر مع المنتخب وبالحقيقية انها لا تريد المؤازرة وجمع الهمم انما همها كيف تملأ الجيوب واصبح واضحاّ للقاصي والداني ان السياسة الفاسدة نخرت كل جسد الدولة ومؤوسساتها لتنخر الرياضة وتدمر العائلة والمجتمع والغريب ان الأغلب يحملون المعاول في كل حين يريدون هدم الوطن فوق رؤوس مواطنيه ويسلبون الفرحة بأبشع الاساليب الرخيصة واتحاد الكرة إنما يعيش التخبط نتيجة الصراع ليس لأجل الفوز بل لأجل الكراسي وربما يوزع مناصبه على الكتل الفائزة في الانتخابات والخوف ان يتحول المنتخب بالمحاصصة كما هو التمثيل في الوزارات ومجلس النواب وتخضع قراراته واجتماعاته ولعبه في ارض الملعب للتوافق السياسي والصفقات والتصويت بسلة واحدة وربما لا يستطيع اللاعب ان يسجل هدف دون توافق سياسي ولا نسطيع ان نسمي اسماء اللاعيبين في المنتخب لفشل انعقاد مؤتمر يجمع الفريق لوجود مطالب مسبقة وربما يتأثر زيكو بالسياسين واتحاد كرة القدم فيؤوسس كتلة داخل المنتخب تستطيع ان تحصل على مطالبها وربما يطمح أكثر ويرشح في الانتخابات العامة ويصبح الحزب واحد من بين 500 حزب موجود ويكون عنده جنسيتين ويستطيع الدفاع عن نفسه ويملك الحصانة حيث لا يسمح له في البرازيل تأسيس حزب وماله اصبح حرام في نظرهم لأنه لم يعطي ذلك المال حقه ولم ينجز ما مطلوب منه ويعتبرون ان المصدر غير مشروع وحرام ..