ربما الكثير من دعاة القومية وبعض اليساريين المتبجحين في الحرية الغارقة الى حد الابتعاد عن الموروث الاجتماعي سوف يتقاذفون التهم والسب واللعن على تلكالسطور البسيطة بحق واحد من كتابهم الذي لا شغل له هو وجريدته الصفراء المملوكة لفخري كريم سارق اموال الحزب الشيوعي أيام النضال السلبي في سورياوالذي يدافع اليوم عن عصمة البنك المركزي ورئيسه السيد سنان الشبيبي الذي أقيل من منصبه يوم امس بناء على ملفات هيئة النزاهة العامة والنزاهة البرلمانيةواقرار رئاسة مجلس النواب بوجود ملفات فساد في عمل البنك المركزي ، اضافة الى ذلك صرح رئيس لجنة النزاهة البرلمانية بهاء الاعرجي عن وجود 30 امرقبض بحق الشبيبي ومساعده ولكن دون وجود مذكرة منع من السفر وهو الامر الذي استغله السيد رئيس البنك المركزي للذهاب الى اليابان وثم الى اوروبا الذي بقيفيها الى اليوم بعد معرفته ان القضاء اخذ مجراه بحقه.
لذلك ما قاله كاتب العمود الثامن المدعو علي حسين امر يخرج عن المفهوم المهني للصحافة لانه كذب وتحامل وتلفيق وعداء شخصي وحقد على المالكي ورثه منسيده صاحب جريدة المدى فخري زنكنة الذي سخر كل جريدته من اجل شيء واحد وهو تسقيط الحكومة كلما كانت فاعلة وتتجه لاطلاق المشاريع وتشويه صورةالمالكي لارتباط العداء المشترك بينه وبين رئيس اقليم كردستان ومعروف علاقة فخري كريم برئيس الاقليم السيد البارزاني ،، لم يكن منصفا هذا الكاتب في نقلالامر وتصويره بصورته الصحيحة وانما كان واضحا في تحامله لان القضية المتعلقة بالبنك المركزي والتحقيق فيها ليست من اختصاصات رئيس الوزراء ولامجلس الوزراء وانما كان التحقيق جاريا من قبل لجان برلمانية المالية والنزاهة من اجل الوقوف على قضايا الفساد الكبيرة في هذا البنك ولمعرفة تهاوي الدينارالعراقي ، فلا احد قال ان الشبيبي سرق الاموال وانما الفساد الذي تم اثباته بالدليل القاطع هو الفساد الاداري في طريقة فسح المجال حتى يتهاوى الدينار العراقيمقابل الدولار وذلك من خلال التسهيلات الكبيرة والمتعمدة من قبل رئيس البنك ومسؤولين اخرين ما جعل الامر سهلا لاخراج العملة الصعبة واستنزاف خزينة البلدوهو ما ادين به مع مساعده حيث يستهجن الكاتب الفطحل كل العملية السياسية في العراق ويسب الجميع ويعتبرهم جهلة رعاع وهذه للاسف نفس اللغة في عملالتوجيه السياسي لحزب البعث ايام زمان والظاهر ان هذا الكاتب يريد العيش في ايامه التي خلت وتركها على قبر حزب البعث فيقول(( لو كنّا شعبا جادا، لوكان لدينا رأي عام، يملك التأثير، لو كانت لدينا أحزاب أو منظمات مجتمع مدني، لو كان هناك من يحاسب المخطئ والفاسد.. لو كان لدينا كل ما سبق أو بعضمنه، لما استطاع "جلاوزة" رئيس الوزراء الانقضاض على البنك المركزي وطرد سنان الشبيبي، الشخصية العلمية والوطنية بطريقة مهينة تفتقر إلى ابسط شروطاللياقة والاحترام.
لو كنا نحترم الكفاءات ونقدر قيمة الخبرة العلمية والمهنية لما تجرا نائب لم يبلغ سن الرشد السياسي ليقول ان "قرار مجلس الوزراء القاضي باقالة سنان الشبيبيخطوة بالاتجاه الصحيح" طبعا الاتجاه الصحيح عند النائب المغوار هو ان يصبح البنك المركزي فرعا من فروع مكتب رئيس الوزراء، جهل وتخلف واستهتار بكلالقوانين.. المهم ان ينام، رئيس الوزراء ملء جفونه بلا وخزة " قانون " واحدة. )) السيد الكاتب يلغي كل الاحزاب والمؤسسات والمنظمات الوطنية بل يلغيالوطن بأكمله لانه ليس كما عهده في فترة الثمانينات والتسعينات انه بكاء على الاطلال ياسيد حسين وتلك الترهات والاكاذيب ما عادت تنطلي علينا لقد اتضحت لناكل ألاعيبكم وما تمنون النفس من اجله وهذا ما لم ولن سيحصل انشاء الله لو مولتكم كل دول عرب الخليج فلن تمروا على أجساد لعبت عليها سياط الجلادين الذينتبكون لأجل عودتهم بسياط اخرى .
إذن ليس خوفا من الشبيبي ما قام به مجلس الوزراء فهو سلطة تنفيذية ويقع عليها واجب حماية مؤسسات الدولة وما توارد اليها من ملفات قضائية بحتة بحق رئيسالبنك ومعاونيه تستوجب عليهم التنفيذ خصوصا عندما تكون المؤسسة مثل البنك المركزي الذي يمثل عمود البلاد الفقري وخزينته الاقتصادية ، فلا تتبجحوا وتتطاولالسنتكم وأقلامكم المشبوهة . |