• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : أيها العنب ... نص مسرحي .
                          • الكاتب : د . مسلم بديري .

أيها العنب ... نص مسرحي

 الشخصيات :

-       الرجل 1

-       الرجل2

ملاحظة :

-       الشخصيتان متشابهتان الى حدٍ بعيد لو لا فروق ليست جسدية وملموسة بقدر ما هي محسوسة

-       الرجل1  يكون هزيلا الى حدٍ ما يبدو عليه المرض , وهذا لا يعني أن الرجل2 سيكون بديناً أو ما شابه ذلك , كل ما في الأمر , هو أن الرجل2 يبدو بصحة جيدة ظاهرياً – أما دون ذلك فيبقى مرهوناً بإحساس المتلقي ,

-       لباس الرجل 1 يكون الأسود التام , لباساً يفضل لو تصورته كما وكأنه طلاء , أي بمعنى أن الملابس تكون ضيقة في تناسق , والرجل2 قد يرتدي الملابس الرسمية ,

قبل فتح الستار , يبدو أن هنالك تناقض كبير , صوت أنين وألم , موسيقى مضطربة تحاول اخفاء ذلك الأنين , المسرح يبدو خالياً – تماما – من كل شيء خلا كرسي خشبي وسط المسرح ,  وحبل متين مرمي على الأرض , يفتح الستار بصورة ميكانيكية متقطعة , وتردد , معنى ذلك أن الذي يفتح الستار قد يبدو متردداً في لحظة معينة وعازماً في أخرى وعلى التوالي ,

يظهر ( الرجل1) وهو جالس على  الكرسي , ورأسه في حجره , كمن ينام , ( صمت لمدة )

الرجل1 :   ( بألم ) لا أعرف .. لا أعرف ماذا ؟ ..  شيئا , (صمت , كمن يجيب نفسه )

             ربما سأعرف , ولكن , ماذا ؟ كيف ؟ وما هو المهم ؟ اني لا أعرف ,

             هل هذا هو السؤال ؟ أيضاً لا أعرف ..

             ( صمت )

             على كل , لقد تأخر هذه المرة , لكنه سيأتي , يقيناً , أحتاج منه معرفة المزيد ,

              ( ينهض ويدور ببطء في المكان – كمن يستطلع - ) هذا المكان ؟ هو ؟ ربما,

              رأيته من قبل , مسألة وقت , سيأتي ويطلعني فيها على الأمر , نعم , لا ؟

الرجل2 :    ( يدخل المكان على عجل , يتأبط مجموعة من الأوراق , يقترب من الرجل1 )

             عزيزي , لماذا نهضت من مكانك ؟ ذلك لن يكون جيداً

الرجل1 :    لا أعرف , فجأة وجدت نفسي أمشي

الرجل2 :    لا بد وأنها متعة جديدة

الرجل1 :    لقد جربت الأمر كثيراً من قبل

الرجل2 :    الحياة مليئة بالجمال

الرجل1 :    ( صمت )

الرجل2 :     الفرص هي من يمنحنا الجمال

الرجل1 :   ماذا حصل ؟

الرجل2 :   معك أم معي .؟

الرجل1 :   وماذا يفرق ذلك ؟

الرجل2 :   الأمر غاية في الأهمية بالنسبة

الرجل1 :   ( يقاطعه بخوف ) لك

الرجل2 :   ( يتنهد ) الأمر يحتاج المزيد

الرجل1 :    ( بتردد ) لم أعد أحتمل

الرجل2 :    سيكون الأمر جيداً

الرجل1 :    لا يعنيني ذلك كثيراً

الرجل2 :     تفكر هذا اليوم بطريقة أنانية

الرجل1 :    ( باستغراب ) أنانية ؟!!

الرجل2 :     لا عليك .. اجلس الآن .. لدينا المزيد من العمل

الرجل1:     ولا وقت لدينا ؟!

الرجل2:     أحسنت

الرجل1 :   صرتُ أحفظ الدرس .. هيه

الرجل2:    سيكون درساً للبشرية جمعاء ..

الرجل1 :   انجاز غير مسبوق .. لطبيبي الخاص لا بد وأنه فخر لي

الرجل2:    ولأخيك ..

الرجل1 :   كل مرة تقول لي ذلك

الرجل2:    سنحقن المزيد

الرجل1 :   من الفيروسات

الرجل2 :   ثمة تطور مهم في مجرى المرض عليّ اكتشافه

الرجل1 :   أتعرف ؟ حصل معي أمر هذه الليلة ,

الرجل2 :    ( بلهفة يستخرج أوراقا ويبدأ التدوين )

الرجل1 :     اليوم وبالصدفة رأيت زهرة حمراء

الرجل2 :      ( باستغراب وخيبة ) ماذا

الرجل1 :     أليس مهما أن أروي لك التطور ؟

الرجل2 :     أين رأيت تلك الوردة ؟

الرجل1:      في سلة المهملات

الرجل2 :    ومن قال انها وردة .؟

الرجل1 :    ( صمت )

الرجل2 :    هل يعقل هذا , كيف تسمي شيئا في سلة النفايات وردة ؟

الرجل1 :     يثير الاستغراب حقاً

الرجل2 :    وماذا حصل بعدها

الرجل1 :    أحسست بان شيئا ما في داخلي يؤلمني

الرجل2 :    ( يدوّن )

الرجل1 :    وقتها كنت أتمنى وجودك

الرجل2 :    أنا معك دائماً

الرجل1 :    لأن كثير من التساؤلات ومضت في رأسي

الرجل2 :    انحراف خطير في مسرى قضيتنا الانسانية

الرجل1 :    ( يستدرك ) نعم .. هل ممكن للإنسانية أن تفكر فيّ قليلا

الرجل2 :     لم تلفت انتباهها

الرجل1 :     حتى الآن ؟

الرجل2:      نعم وهذا ما يقلقني , عليّ أن اقدم التقرير الكامل عمّا يسببه الفيروس في جسمك

الرجل1 :    وما يهم جسمي ؟

الرجل2 :    أجسام البشرية متشابهة عزيزي

الرجل1 :     تماماً

الرجل2 :    هل تعرف مدى السعادة التي ستطالك حينما ترى أخيك وهو يقدم للبشرية تقريره

الرجل1 :    ومن قال بأني سأرى ؟

الرجل2 :    ستكون بخير عزيزي صدقني , لديّ اليوم جرعة أخرى

الرجل1 :    أخرى ؟

الرجل2 :    وقد تكون الأخيرة , من يعرف ؟

الرجل1 :    من يعرف ؟

الرجل2:     يتوقف هذا على مدى احداث الفيروس للمضاعفات في حال لم تأخذ العلاج

             المبكر ,

الرجل1:    وهل ستعالجني منه بعدما ستنهي دراستك لمسيرة المرض ؟

الرجل2 :   يقيناً

الرجل1:    كل مرة تقول ذلك ولم تأتني الا بمزيد من الجرع

الرجل2:    عزيزي لقد وصلنا مراحل متقدمة وسننهي التقرير

الرجل1 :    على حساب حياتي ؟

الرجل2 :    ستعيش عزيزي

الرجل1 :    وإن لم ؟

الرجل2 :   ستنقذ البشرية من خطر الفيروس

الرجل1:    وما ذنبي ..؟ لماذا لا تدرس المرض وتجرّبه على حيوان ما ؟

الرجل2 :   ذنبك انك أخ لعبقري نذر نفسه لخدمة البشرية ؟

الرجل1 :   لن أخذ جرعة اليوم

الرجل2:   لماذا يا عزيزي

الرجل1 :   لن أخذها وكفى

الرجل2 :  ليس الأمر كما تريد

الرجل1:  ولا كما تريد أنت

الرجل2 :  ( بزجر ) ما الذي دهاك

الرجل1 :   لن ولن آخذ الجرعة

الرجل2:   ستأخذها

الرجل1:  لن

الرجل2:  ( بقوة) تأخذها ( يحاول مسكه )

الرجل1 :   ( يفلت .. ثم يتعثر ويقع )

الرجل2:  ( ينهال عليه بالضرب )

-       إظلام –

( عودة الإضاءة يظهران لنا وهما على الأرض في جلسة توحي بحميمية )

الرجل2:  كن معقولاً .. لم يتبقَ الا القليل

الرجل1 :  أصحيح ذلك ؟

الرجل2 :   يقيناً

الرجل1 :  لكن قبل ذلك لديّ سؤال ؟

الرجل2 :   نعم

الرجل1 : أنت طبيبي ؟

الرجل2 :  وأخوك

الرجل1 :  من أين أتينا ؟

الرجل2 :   طفلي الحبيب , كبرت كثيراً

الرجل1 :   لذا لا بد ليّ أن أعرف

الرجل2 :  يحق لك ذلك

الرجل1 :   حسناً ايها الطيّب

الرجل2 :  أتينا من أمنا

الرجل1 :  أين هي ؟

الرجل2 :  ( يبكي ) أمنا الجميلة

الرجل1 :   هل كانت جميلة ؟

الرجل2 :   وطيّبة

الرجل1 :   لا بد .. لكن هل بالغت ؟

الرجل2 :   وجميلة أيضا ( يبكي وهو اضع كفيه على وجهه ويحرك أكتافه )

الرجل1:   هل كانت جميلة حقاً أم لأنها أمنا ؟

الرجل2 :   أولم ترها ؟

الرجل1 :   لا .. ألا تعلم ؟

الرجل2 :   اوه .. أنا اسف كنت أحمقاً ..

الرجل1 :   أين هي الآن ؟

الرجل2 :   لقد ماتت ..

الرجل1:   اوه أولم ينقذها أحد .. هل هي جزء من البشرية

الرجل2 :   يقينا .. لكنها تعوّل عليك في انقاذها

الرجل1 :  أنا ؟

الرجل2 :  أولم تكن سبب وفاتها ؟

الرجل1 :  أنا ؟

الرجل2 :  نعم لقد كانت مصابة بمرض خطير

الرجل1 :    خطيـــــــــــــــــــــــــــر ؟!

الرجل2 :   وكان أمامي خياران ,

الرجل1 :  ( صمت )

الرجل2 :  ( يبكي ) كان شفاؤها سهلاً

الرجل1 :    وهل كنت طبيبها .؟

الرجل2 :    لو أعطيتها الدواء لشفيت تماماً

الرجل1 :    وما منعك ؟

الرجل2 :     أنت يا قرة عيني ..

الرجل1  :   أنا ؟ أيضا

الرجل2  :    كان العلاج ليحمل عليك خطر الموت

الرجل1 :     وحياتي تحمل لها خطر الموت .؟ وموتها يحمل ليّ الحياة

الرجل2 :    نعم تماماً هي أيضا كانت تدرك ذلك – صدقني –

الرجل1 :   ولماذا لم تضح فيّ ؟

الرجل2 :   كانت رغبتها في أن تعيش أنت

الرجل1 :    رغبتها .؟

الرجل2 :   نعم ( يبكي )

الرجل1 :    ورغبتي أنا لماذا لم تفكرا بها ؟

الرجل2 :    لا تكن أنانياً

الرجل1 :   أناني .؟!

الرجل2  :   لقد كانت على يقين – فطري – بأنك ستخدم البشرية يوماً , آه ما أجمل هذا اليوم

الرجل1 :   البشرية ؟! يوما ؟! أولم تفكرا بجدوى وجدوي بدونها ؟

الرجل2:   لم يكن الوقت ليسع لفعل اي شيء آخر

 الرجل1 :  رغبة مجنونة

الرجل2 :   كن معقولاً عزيزي

الرجل1 :   هل يمكنك مساعدتي على ما تسمونه البكاء

الرجل2 :   ليس الآن عزيزي

الرجل1 :  ( بألم ) متى اذن ؟

الرجل2 :   الدموع ستخرج المزيد من الفيروسات من جسمك , ونحن بأمس الحاجة للواحد منها

الرجل1 :   هل الفيروسات بريئة وجميلة , هل تعرف أنها تفعل بي ما تفعل ؟

الرجل2 :   كن معقولاً عزيزي .. لا تشغل بالك في الامور المماثلة

الرجل1 :   هل ستقتل الفيروسات يوماً

الرجل2 :    نعم .. ربما .. لأنقذ الاخرين

الرجل1 :    هل قتلت أمي لتنقذني ؟

الرجل2 :    أمك لم  تكن فيروساً .. لقد كانت جميلة ورقيقة

الرجل1 :    أريد أن أنام ,

الرجل2 :    لا يمكنك ذلك عزيزي

الرجل1 :    تباً

الرجل2 :   الآن على أقل تقدير

الرجل1:    متى أنام ؟

الرجل2:    لو نمت – ربما- نامت الفيروسات في جسمك ,

الرجل1 :    وأنت تريدها في أوج نشاطها

الرجل2 :    لا تظن الأمر يحمل القسوة – المسألة انسانية –

الرجل1 :     إطلاقاً لا اظن .. تماما أعتقد

الرجل2 :     حسناً .. لنعود الى عملنا

الرجل1 :    الجرعة ؟

الرجل2 :    ستنام بعدها – يقيناً –

الرجل1 :    وهل سأصحو

الرجل2 :    نعم ولكن فيم يهمك ذلك

الرجل1 :   أريد أن أصحو لأمرين

الرجل2  :   نعم ؟

الرجل1:    أريد أن اشاركك الاحتفال بنجاحك

الرجل2 :    كم أنت طيّب عزيزي ولكن ما الأمر الآخر ؟

( إظلام )

( عودة الاضاءة بشكل هالة حول الرجل2 )

الرجل2 :    لم يبق من الوقت الا القليل , لا أعرف شيئا .. هل الأمر يسري بما أشتهي .؟

             لا أعلم , أيضا , وما سيؤول اليه ؟  لا أعرف , عليّ التركيز مجدداً , لا ينبغي

              لأي شيء أن يشغلني ويزيح تفكيري عمّا هو أهم , المسألة مفاضلة , حتى مع

              الاحتمالات التي لا تحبذها , عليك المفاضلة , المساومة , اقتضى الامر , تباً

               , عليّ البت في الأمر مجدداً ,  

( إظلام )

(عودة الإضاءة بشكل هالة حول الرجل1)

الرجل1:   ( يحتضن الوردة الحمراء ) أنتِ جميلة أيضاً , تشبهين أمي ؟ لا أعرف , محض

           احساس , ربما , من يعلم , ربما هنالك قاسم مشترك بينكم , - يقيناً – احساسي

           بيقين الإحساس , نعم , التضحية , الموقف , أنتِ وأمي جميلتان , ويخيفني جدا,

           احساسي بالمقارنة , نعم , هل سأموت هذه المرة .وتبقين أنتِ ؟ أنا على شفى ,

           لكني لا أريد لك ألمي الذي عشته , ربما لن تحمليه ولن تطيقي معه صبراً , هل

           سيزرقون فيك مزيداً من الجرع ؟ - يقيناً – ليروا ما سيحصل في داخلك , لا بد وأن

           انسانية أخرى في انتظاركِ , لتنقذيها , هيه , من يعلم ؟ الانسانية بحاجة الى المزيد

            من التضحيات  لكني

           هل سأورثك الألم ؟

             .. ربما ..

(إظلام )

( عودة الإضاءة )

الرجل1 :   ( جالس على الكرسي )

الرجل2 :   ( جاثيا على ركبتيه أمامه )

الرجل1 :    هل ان كل شيء يسير على ما يرام ؟

الرجل2 :    ( يقلب في الأوراق ) لا اعرف أنا مشوش – في الحقيقة –

الرجل1 :     كن معقولاً

الرجل2 :    حدث تغير مفاجئ في سير الأمور

الرجل1 :    هل سيؤجل احتفالنا بنجاحك ؟

الرجل2 :    ربما

الرجل1  :   أمر غاية في الألم

الرجل2  :   الأمر أعمق مما تظن

الرجل1  :    أي عمق ذلك ؟

الرجل2  :     لا بد لي مصارحتك بأمر هام

الرجل1  :     ( صمت )

الرجل2  :      هل تحس شيئاً ما ؟

الرجل1  :      شيء مثل ماذا ؟

الرجل2  :      أي شيء ..

الرجل1  :      ربما

الرجل2  :    صفه لي ..

الرجل1  :    لا أعرف – حقيقية –

الرجل2 :     حاول رجاءا

الرجل1:      أيها الطيّب أحس بأني أظلمك لكني أحس أن ..

الرجل2 :     نعم ؟.

الرجل1 :     أحس أن مضاعفات جديدة قد حصلت ؟

الرجل2 :     هل رأيت أحداً خلال غيابي عنك

الرجل1 :      لا أذكر لم السؤال ؟

الرجل2 :      حاول التذكر رجاءا

الرجل1 :     ( يفكر ) لا أتوقع  , ما الأمر

الرجل2 :      تحسن غريب قد طرأ – مؤخراً –  فيما يخص حالتك

الرجل1 :      رغم الجرع المضاعفة ؟!

الرجل2:      نعم , هل كنت تأخذها بانتظام ؟

الرجل1 :     ألم تعطيها بيدك ؟

الرجل2 :    نعم وهذا ما يقلقني – حقا –

الرجل 1 :    ولكن ما الأمر

الرجل2 :     ألم حقيقي ينتابني الآن .. لا أستطيع التفكير اطلاقا

الرجل1 :      وأنا كذلك أشعر بذات الألم .. كيف ؟ لا بد لي أن أرى نجاحاتك بعيني

الرجل2 :      أتساءل فيما اذا كنت صادقاً معي ؟

الرجل1 :      فيما يخص ؟

الرجل2 :     ادعائك

الرجل1 :      وهل تشك في ذلك ؟

الرجل2 :      ربما ,

الرجل1 :     ( صمت )

الرجل2 :     لماذا تريد الصحو فيما لو نمت ؟

الرجل1 :    لأراك تحتفل ..

الرجل2 :    فقط ؟

الرجل1 :  ( صمت )

الرجل2 :  ( يسير بقلق واضح )

الرجل1 :  (  صمت )

الرجل2 :   لم تخبرني بأمنيتك الثانية ؟

الرجل1 :   علينا أن نفكر الآن في احتفالك

الرجل2 :  (  صمت )

( اظلام )

( عودة الإضاءة )

الرجل1 :   ( جالس على الكرسي )

الرجل2 :   ( جاثيا على ركبتيه أمامه )

الرجل1 :    هل ان كل شيء يسير على ما يرام ؟

الرجل2 :    ( يقلب في الأوراق ) لا اعرف أنا مشوش – في الحقيقة –

الرجل1 :     كن معقولاً

الرجل2 :    حدث تغير مفاجئ في سير الأمور

الرجل1 :    هل سيؤجل احتفالنا بنجاحك

الرجل2 :    ربما

الرجل1  :   أمر غاية في الألم

الرجل2  :   الأمر أعمق مما تظن

الرجل1  :    أي عمق ذلك ؟

الرجل2  :     لا بد لي مصارحتك بأمر هام

الرجل1  :     ( صمت )

الرجل2  :      هل تحس شيئاً ما ؟

الرجل1  :      شيء مثل ماذا ؟

الرجل2  :      أي شيء ..

الرجل1  :      ربما

( اظلام )

( عودة الاضاءة )

الرجل1 :  ( واقفاً فوق الكرسي وهو يرفع الوردة الحمراء )

           ( يشمها)  نعم هكذا , افضل , ليس ثمة متسع لتضحيات أخرى

                                                                    ستــــــــــــــــــــــــــــــــــــار

ملاحظة أخرى  :

قبل أي تناول للنص , يجب الرجوع الى المؤلف

 

مسلم بديري

العراق

تلفون :  009647703205506

ايميل : Muslim_tyrant@yahoo.com

                                              




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23278
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15