ان الحديث عن هذا الموضوع طويل وشائك لما يحتويه من معاني كثيرة وكبيرة وواسعة كوصية ربانية وكحالات اجتماعية تتجسد بها علاقة الاباء بالابناء وهذه العلاقات تتباين من  اسرة الى اخرى اومن مجتمع الى آخرحسب البيئة الاجتماعية والدينية للأسرة او تلك او لهذا المجتمع اوذاك فتربية الابناء هي رسالة يحملها الاباء من جيل لآخر عبر حقب التأريخ لتأسس صفاة وعادات تتميز بها كل اسرة او عشيرة عن غيرها من مثيلاتها فموضوع بر الوالدين ولما يحويه من اخلاق سامية اعطاها سبحانه وتعالى اهمية بالغة للأنسان بقوله تعالى( ولا تقل لهما اف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ) كذلك قال تعالى ( وبالوالدين احسانا ) صدق الله العلي العظيم ..... وقول رسوله الكريم ( رضا الله من رضا الوالدين ) صدق رسول الله .

جاء ذالك لأن للأباء مجهود كبير في تربية وتنشئة الابناء من حضانة ورعاية في الصغر حتى يشتد ويتصلب عودهم ويستطيعوا الاعتماد على انفسهم لمصارعة اعباء الحياة خاصة في يومنا هذا ..... حتى يأتي اليوم الذي يجب ان يرد الجميل !!!!! بالتأكيد لا يستطيع الابناء رد جزء مماعانته الام بحملها او الاب ومجاهدته من اجل لقمة العيش اي انهما يعتصرا من اجل ابنائهما , فالواجب على الابناءعندما يبلغا ابويهما الشيخوخة وكبر السن ان ردوا هذا الجميل بكل ما يستطيعون من وفاء للأبائهم .

لكن المصيبة رغم التحذير الالهي وما اوصانا به رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن خلال ديننا الاسلامي لرعاية الوالدين نجد ان بعض الابناء يجحدون وينكرون بل يكشروا بعدوانية اتجاه والديهما لكننا نقول لهؤلاء الاشخاص ( يا ابناء ستصبحون وتمسون آباء وتلاقون نفس التعامل هكذا ماعلمتنا الحياة من دروس وعبر , لا اريد ان انهي حديثيي فالحديث طويل ومهم ولأن للوالدين وبالخصوص الام منزلة عظيمة عند الله تعالى على لسان نبيه الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( الجنة تحت اقدام الامهات ).-

Khlid_noori@yahoo.com