هذه أفعال صدام حسين ترجمتها أقوالاً...
المعلم
اجلس ولا تحترمِ المعلِّمَا
فقد غدا هذا الرسولُ صنما
حطَّمتُهُ، جرَّدته، مزَّقتُهُ
جعلتُه مستسلِمَاً منهزِمَا
أطلقتُ فيه الجوعَ وحشاً كاسراً
فصارَ غير رشوةٍ لن يفهما
أعدمَ ما شُرِّف من أخلاقه
لمَّا رآها تستديمُ العَدَمَا
مرحىً له مستضعفاً صاولته
بالجهلِ فاستلقى وألقى القَلَمَا
لو لم أكن أصيبُ منه مقتلاً
أشربني كأس الردى مستلئما
جبانُ نفسٍ وظروفٍ أفرغ
المسرحَ لي وعافَ دوراً..أيَّما
وان أرضاً سادها جهَّالها
أجدر بها أن تستذلَّ العُلَمَا
أشكُرُهُ وأمَّةً ما فتئتْ
تنجبُ عبداناً لطاغٍ ظلَمَا
!!!
تسلط
طلعَ الفجرُ ولكن لم أجدْ
بينكم في نوره من يهتدي
وأراني – وأنا ظالمُكُم –
ثابتَ الأسِّ كبنيانِ الغدِ
فأحبّوُني فإني قَدَرٌ
أنتمُ شعبي وهذا بلدي
قُتلتْ روحٌ وأمسى جَسَدٌ
كالردا الفضفاض إمَّا ترتدي
أيها الشعبُ الذي أضحى لقىً
أنتمُ الميْتُ الذي لم يُلحَدِ
وأنا الباقي على مسرحكم
كلَّ يومٍ طالعٌ في (مشهَدِ)
وأنا في كلِّ ما أجرمه
أشتري اليومَ بخزي الأبَدِ
للردى حتى تؤولوا خبراً
أنَّ شعباً ماتَ مكتوفَ اليدِ
!!!
تجميل
هاكم – أيا شعبي – النصيحةَ (حَلُّوا)
أجسامَكُمْ ووجوهَكُم وأطلّوا
كم خبَّأتْ أجسادُكم من فتنةٍ
فضعوا عليها (الجنزَ) حتى تجلو
ما زلتُ أذكرُ فضلَ (جنزٍ) إنَّه
قاد الشباب إلى الضلال فضلُّوا
قعدوا عن الثورات لا ثغرٌ به
يدعونَ، لا كفٌّ عليها نصلُ
ورأيتُ بعضَ وجوهِكُم مُغبرَّةً
وقبيحةً يمشي عليها المحلُ
من داخلٍ فوق الوجوهِ القتلُ
أمستْ حياتكمُ الفلوس فصوَّحتْ
كالقفرِ لا ماءٌ به لا ظلُّ
أنا مثلكمْ أصلحتُ قبحي
بابتسامَتِيَ الشهيرةِ فارتضاني الكلُّ
أخفتْ على وجهي الجريمةَ والخنا
فأنا إمامُ القومِ بل وأجلُّ
لو تنظرون قباحتي وجهامتي
لصعقتمو، أو طار منكم عقلُ
فضعوا الجمالَ على الوجوهِ ببسمَةٍ
وتذكروا منِّي نصيحةَ (حَلُّوا)
!!!
|