• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : تماثيل الأدب .
                          • الكاتب : د . حاتم عباس بصيلة .

تماثيل الأدب

لا أدب حقيقي بلا شجاعة وإلا أصبحنا ثرثارين نمتهن الكلام في البيع والشراء ولقد لاحظت خوفا وترددا من شعراء وأدباء في الإدلاء بمواضيعهم التي ينبغي أن تكون مبدعة وجريئة في التعامل مع اكبر قامة في الأدب أو الفلسفة أو الشعر!! فما دامت المعرفة مطلقة وما دام العلم موجودا فلا خوف من كل الأسماء المقدسة والتي تحولت بمرور الزمن إلى تماثيل معبودة يخاف من مناقشتها الأدباء والمثقفون ويخاف من التطرق لشاعريتها الشعراء!!
وفي الحقيقة لا توجد قامة مطلقة في الشعر والشاعرية وإنما هذه الألقاب من مستحدثات الدكتاتورية وقد انعكست على النقد والنقاد الذين يطلقون المصطلحات جزافا بسبب العلاقات التي تلبس أقنعتها بحسب المصالح والرغبات!!
ولكن التجني غير محمود في التعامل مع الذين خدموا البشرية في الفكر والأدب والثقافة وينبغي في مثل هذه الحالة إنصاف المهمشين والذين كانوا ضحية للواقع المفروض عليهم!! فلماذا الخوف من الخوض في معارك الأدب والثقافة ما دامت تصب في خدمة الجماهير؟
ولماذا لا نسلط الضوء بجرأة على الذين باعوا العراق والعراقيين بالأمس القريب واليوم يتباكون على ترابه!! بأدبهم وشعرهم !!بدموع تذكرنا بدموع التماسيح والتي تبكي على ما ضاع منها من ثراء يغدق عليها به دكتاتور العراق!! بينما الجياع هتكت اعراضهم!!
ان الثقافة مستمرة بقدر استمرار الضحايا فلا ثقافة بلا تضحية كبيرة من روادها!! ويأتي العلم بعظمته ليفتح الطريق إلى سالكيه للوصول إلى الحقيقة والكفاح الحقيقي هو كفاح البحث العلمي الذي لا يخاف أصحابه من مواجهة الطغاة سواء كانوا شعراء للسلطان او ادباء للموائد او دعاة للتطبيل والتزمير!! 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22493
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15