• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : دبلوماسي: حرب سورية تركية على أرض حلب.. وهذا ما يراه الرئيس الأسد حول المعركة .
                          • الكاتب : عربي برس .

دبلوماسي: حرب سورية تركية على أرض حلب.. وهذا ما يراه الرئيس الأسد حول المعركة

قال دبلوماسي شرقي أن المعركة الدائرة في مدينة حلب تتحول شيئا فشيئا إلى حرب مفتوحة بين سوريا مدعومة من ايران وروسيا، وتركيا مدعومة من الغرب ودول الخليج، في حقيقة يؤكدها الواقع السياسي والميداني، خصوصا أنّ الكم الهائل من الاسلحة والذخائر التي تصل إلى الفريقين المتحاربين يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصدرها وتمويلها والهدف من كل ذلك.موقع النشرة اللبناني نقل عن الدبلوماسي الذي قال أنه ناشط على تواصل يومي مع خارجية بلاده التي ما زالت تحتفظ ببعثتها الدبلوماسية في سوريا، وهو يلفت إلى أنّ بلاده تعتبر أنّ الفائز في حلب هو من سيحكم سوريا لعقود مقبلة، وأن النفوذ التركي سيتعاظم في بلاد الشام في حال انتصر بمعركة حلب، والعكس صحيح، خصوصا أنّ تداخل الازمة السورية بالازمة الكردية الضاغطة على حكومة رجب طيب أردوغان في تركيا بات يقلق انقره ويدفعها إلى خوض معركة استراتيجية ضد النظام السوري ليس فقط لاسقاطه انما لتجريده من الورقة الكردية اولا، وامتيازاته على الصعيد العراقي ثانيا، فضلا عن بحثها المستميت عن دور لها في منظومة الغاز المكتشف على طول الساحل الممتد من سوريا إلى اسرائيل مرورا بلبنان، وهذا ما لا يمكن ان يتحقق بوجود النظام السوري.اما سوريا فترى في معركة حلب ضربة قاضية للمعارضة وتركيا على حد سواء، فالأولى هي الأداة التي تنفذ سياسة الثانية، وما الدعم المنقطع النظير الذي تحصل عليه أكان على صعيد السلاح أو المقاتلين أو الخبراء العسكريين إلا خير دليل على عمق المصلحة التركية في ضرب استقرار سوريا.ويشير المصدر في هذا السياق إلى أنّ الرئيس بشار الأسد يرى أنّ الانتصار في معركة  حلب يعني محاصرة تركيا سياسيا، كما إقفال الحدود العسكرية معها بما يمنع تهريب السلاح وتأمين الدعم اللوجستي لمعارضة الداخل، فضلا عن فتح الباب امامه ليعيد للاكراد دورا مميزا على الحدود التركية، بما يشغلها طويلا عن التفكير بدور فاعل على صعيد القيادة الاسلامية في المنطقة، لاسيما ان الفراغ الاسلامي الذي تركته مصر ما بعد «الثورة» على مستوى العالم العربي يحتاج عاجلا ام آجلا لمن يسده.في الموازاة، يرى الدبلوماسي الشرقي أنّ مهمة المبعوث الاممي – العربي الأخضر الابراهيمي ذاهبة إلى فشل ذريع في ظل المعادلة القائمة راهنا، باعتبار أنّ الحل بات أكبر بكثير من الابراهيمي أو حتى جامعة الدول العربية، فالأزمة السورية تحتاج إلى سايس بيكو من نوع جديد، وذلك بعد أن تداخلت المصالح والمشاريع وباتت في نقطة اللاعودة، كما اصبحت مدار تهديد امني للشرق الاوسط برمته كما للعالمين العربي والاسلامي، فالنيران المستعرة في حلب لن تقف عند حدود سوريا الشمالية بل ستمتد إلى ابعد من ذلك بكثير لتطاول ربما منابع النفط والدول المحيطة به، وهذا ما يخشاه الجميع بمن فيهم تركيا الاكثر تأثرا بالواقع الاقليمي في ظل تحولها إلى رأس حربة تجمع الشرق بالغرب من خلال البوابة الاوروبية.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22266
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15