علم \"جهينة نيوز\" من مصادر خاصة من مقاتلين فيما يسمّى \"الجيش الحر\" أن هناك الكثير من المصابين بإصابات تعتبر غير قاتلة قد فارقوا الحياة بعد نقلهم إلى مراكز علاج داخل الأراضي التركية، وأضاف المصدر: نعتقد أن المصابين لم يتلقوا أي علاج بعد نقلهم، وربما بسبب عدم وجود شواغر في مراكز العلاج على الحدود، حيث تضطر السلطات التركية إلى نقل الكثير من المصابين إلى المشافي التركية، رغم أن المناطق الحدودية تحوي عشرات مراكز العلاج التركية والأوروبية والعربية والمشافي الميدانية، وتزايد أعداد المصابين التي قدّرها المصدر بالآلاف ربما قد يكون دفع تركيا لتصفية بعض العناصر غير السورية بشكل خاص دون تقديم أي علاج لهم، وذلك بحسب المصدر.
وأضاف المصدر ذاته: الكثير من المقاتلين العرب والأجانب غادروا ساحة القتال بسبب ما يحدث من تمييز، بحيث في الداخل يُحرق المصابون والقتلى وليس فقط القتلى، وعلى الحدود لا يعالج إلا العنصر السوري لإخفاء وجود عناصر أجنبية في صفوف المعارضة، ولهذا السبب الكثير من العرب وبشكل خاص الليبيون والأردنيون والمصريون والشيشانيون تركوا السلاح وعادوا إلى بلادهم. وأكد المصدر أنه استطاع التأكد من أن خمسة ليبيين وتونسي واحد على الأقل قد قتلوا في تركيا أو لم يحصلوا على العلاج اللازم بعد إصابتهم على الأراضي السورية بطلقات غير قاتلة.
يُذكر أن تقارير إعلامية وميدانية سابقة كانت قد أكدت قيام عناصر \"الجيش الحر\" بحرق جثث المقاتلين العرب والأجانب في صفوفهم، وذلك لكي لا يسلموا السلطات السورية أدلة تشير إلى وجود مقاتلين غير سوريين، ولكن كل ذلك لم يمنع الإعلام السوري من بث اعترافات عشرات المقاتلين العرب على الإعلام الرسمي السوري، من الذين قبض عليهم أحياء.
|