• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : طارق الهاشمي يراهن على مناورات الخليج القادمة .
                          • الكاتب : سعد الحمداني .

طارق الهاشمي يراهن على مناورات الخليج القادمة

اشارت العديد من الصحف العالمية الصادرة في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية بأن هناك مناورات عسكرية سوف تجري في منطقة الخليج العربي والبحر الاحمر وبحر العرب من اجل التدريب على امكانية وقوع ضربة عسكرية لايران فيما لو تم القرار بذلك حيث تقول صحيفة الديلي تلغراف البريطانية ((ونقلت الصحيفة أن المملكة المتحدة ستشارك في هذه التدريبات من خلال أربعة كاسحات ألغام بحرية، في الوقت الذي ستشارك فيه دول أخرى بأفراد وعتاد وغيرها، وذلك من أجل إخضاع الدول المشاركة لتدريبات مكثفة لسيناريوهات الحرب على إيران وقيام الجمهورية الإسلامية بإغلاق مضيق هرمز الذي يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للعام بشكل عام كون 35 في المائة من براميل النفط المنقولة بحرا تمر فيه.)) ومن المؤكد ان هذه المناورات لم يتم الترتيب لها لولا الطلب الملح من قبل دول الخليج العربي وتحديدا السعودية وقطر والبحرين والامارات العربية المتحدة ولكل دولة لها مصالحها في ذلك فالامارات تبكي على الجزر الثلاث والبحرين متخوفة من المد الايراني الذي يلهم انتفاضة البحرينيين او مساعدتهم لوجستيا وماديا اما قطر والسعودية فهم يبحثون عن الصدارة العربية وتغيير واقع المنطقة بأكملها الى ما يرغبون فيه من اجندات عقائدية وكذلك السيطرة الاقتصادية على صادرات النفط العربي الى العالم من قبل السعودية كونها فيما لو وقعت أي ضربة عسكرية على ايران وتمكنت من لي ذراعها ستتهاوى الصادرات النفطية الايرانية وهو ما سيغير واقع المنطقة بشكل كبير باتجاه تحييد وتحجيم العراق ودوره السياسي والاقتصادي وهذا بالفعل ما يبحث عنه طارق الهاشمي الذي ينتظر تلك الفرصة الوحيدة لتخليصه من احكام الاعدام والجرائم المتورط فيها خصوصا وان الانباء تشير الى أن السعودية وقطر يدعمون وبشكل كامل تشكيل الجيش العراقي الحر ويجمعون فيه كل تنظيمات القاعدة وغيرها وحثالات البعث وضباط الجيش العراقي السابق الملوثين بفكر البعث والقومية وصرعات الفكر الوهابي السلفي وهم متلونون في كل زمان ومكان ولا يحتاجون الى الجهد الكبير في ذلك لانهم رهن الطلب في ذلك.

وقد التقى احد الضباط الكبار من الجيش العراقي السابق بطارق الهاشمي في استنبول لهذا الغرض وبتنسيق من حمد القطري وهذا الضابط يعيش في الدوحة منذ ان سقط صدام وزمرته عام 2003 وقد التقى رغد ابنة المقبور صدام عدة مرات ،، هذه التوجهات التي تعمل عليها اليوم مخابرات دول عربية تساعدهم فيها تركيا تتجه وتسير وفقا لمسارات الاحداث في المنطقة ولذلك نلاحظ الاصرار التركي على حماية الهاشمي المطلوب للدولة العراقية لانها تملأ اليدين من تلك التحولات والمخططات المرسومة وللأسف مع دول كبرى تدّعي الديمقراطية والحفاظ على النظام الدولي وقوانين الشرعة الدولية وكل ذلك من اجل عيون اليهود في فلسطين.

لكنني أظن ان رهان الهاشمي سيكون خاسرا فلن تكون العملية سهلة وبهذه البساطة مع ما تمتلكه ايران من ردع صاروخي واسلحة نووية تكون قادرة على ضرب أي موقع وعندها لا يهمها ما سيتبقى بل ستحرق الاخضر واليابس وهذه التي لا يفهمها العربان الا إذا وقعت الواقعة وقد تكون هي البداية لحرب شاملة تهدر حياة الملايين من العرب المسلمين لاجل شخوص مجرمين تدافع عنهم دول اوغلت بنزعة الاحتقان الطائفي والسلطوية والتحكم بمصير دول اخرى.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22081
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14