مَرَّتْ على الروحِ أو مَرَّت على شغفي
سِيان فالمنتهى فيها ولم يقفِ
***
يا فوحَ طلتِها يا بوحَ رقتِها
ويا قصائدُ خطتها يدُ السعفِ
***
أحببتُ فيكِ حضوراً نابضاً كدمٍ
ومن دم العشق ما ينساب كالصدفِ
***
أنت العروس فكحل العين من قُزحٍ
والثوبُ من بَرَدٍ والطوق من خزفِ
***
في وجنتيكِ الدنى لو أنّها عزفتْ
شدوَ التغرّدَ في الدنيا مع الشغفِ
***
يا ساهرَ الليل يا ( إني ) كفاكَ شجىً
لو كنتُ مثلك لاستسلمتُ للجرفِ !!
***
كم اغتربتُ عن الذات التي هي ليْ
وكان اقسى اغتراباً مُجْمَلُ النزفِ
***
لكن رغمَ فتورِ الشوقَ تلكَ يدي
أشهى التعارف في الدنيا مع القطفِ !
***
وهذه الغادة اللمياء كيف لها
أن تنكرَ اللثمَ عن رشفِ لمرتشفِ
***
والآن ضمي جراحي وانزلي معها
صوب البلاد لعلَّ الحلَّ في لهفي
***
أو شاغبي القلب قلبي فهو صومعةٌ
هلّا دخلتِ فقولي القولَ واعترفي |