تتمخض عن ركن وضيع
يلقي بها على الرصيف
تتقوقعها النازحة
من الجرح الفظيع
فاطمة
فاطمة أمست متسولة
بحتث لها عن حصير
أغتصبتها
عيون السكارى
بشبق كثير
اشتغلت آلة الانجاب
صار أحمد على الظهر
بثينة على الحجر
وسميرة تراقب السير
في الليل البهيم
يمتصهم صدى الصفيح
بوجع أليم
ويلفظهم النهار
كما الهشيم
بين الأزقة والدروب
بلا علم ولا قلم
يسرقهم جدول العمر
يرميهم في العراء بلا رداء
سميرة تجملت
بالرموش غمزت
بالحركات تغنجت
غادرت الحصير
امتطت صهوة العهر
وواكبت المصير
أحمد
استوطن التطرف
أعلن التأفف
أطلق لحيته
استعار جلباب قصير
نفد وصية الأمير
بلا تفكير ....
دات مساء والدمع مرير
في حانة ميشيل
انفجر ....
لما تصير الفقمة قردة
هكدا صارت بثينة
نشالة بالفطرة
أناملها تقلب العيون
وعيونها تدور
تخضع ببرائتها الحضور
فاطمة أضحت تائهة
ضائعة...
تسقط في متاهة الندامة
تجتر المرارة
بقايا القمامة
ف
ا
ط
م
ة
5|9|2012