اليوم وبعد تحررت ارادة العراق من كوابيس الحكم الدكتاتوري وانجلت بفضاءاته عن عتمة الجهل والتخلف اصبح الجميع امام مسؤولية بناء الدولة العصرية التي يكون الانسان في رحابها غاية سامية 

وحيث ان بناء دولة المؤسسات يتطلب مشروعا وطنيا ينطلق من فضاءات علمية تبدأ ببناء العقول العراقية بناءا علميا من خلال توفير الفرص العلمية للشباب وفي كافة الاختصاصات ليتمكن  بعدها هؤلاء الشباب من المساهمة الفاعلة في اعادة اعمار هذا البلد الجريح

  ونحن جميعا ندرك حجم المؤامرة التي يتعرض لها شعب العراق دولة وحضارة واقتصادا وثقافة بالقدر الذي ندرك فيه حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقكم في هرم الوزارة والتعاطي معها بروح انسانية وابوية لابد ان يتطلب جهدا استثنائيا يوازي مساحة النهوض بالواقع العلمي التخصصي في العراق الجديد

في العام الدراسي المنتهي كنتم خير معين  لدعم ابنائكم الطلبة الساعين الى اكمال مشوارهم الدراسي في الماجستير /قسم العلوم المالية وفي شتى التخصصات بالقناة الخاصة ومنحتموهم فرصة توسيع القبول بنسبة مائة بالمائة وكانت الوزارة حينها سباقة في حماية مستقبل الشباب من الضياع كونها تدرك ان العراق يمر بمرحلة استثنائية والتعاطي مع ذلك الظرف المرحلي لابد ان يكون بمعيار استثنائي

اليوم يتطلع ابنائكم طلبة المعهد العالي للدراسات المالية والمحاسبية /جامعة بغداد /القناة الخاصة/علوم مالية ومصرفية /الضرائب  الى معاليكم بان تزف لهم  بشرى جديدة بتوسيع القبول الى بنسبة نتمنى ان تتجاوز نسبة العام الماضي كونها على النفقة الخاصة وخاصة الذين تجاوزوا الامتحان التنافسي بنجاح لعلها تشفي جراحات اهاليهم الذين انطلقوا في مناشداتهم وصرخاتهم تلك من فيض الامام الحسين (ع) الذي لابد ننهل جميعا من انسانيته في التعاطي مع قضاء حوائج الناس         

املنا كبير معالي الوزير بان تجد كلماتنا ومناشدتنا التي حملوها الينا طلبة المعهد العالي واهاليهم لننقلها اليكم مساحة من القبول للاطلاع عليها والنظر فيها خدمة للعراق الجديد 

والله من وراء القصد