الليلُ ,
كطاحونةٍ هرمةٍ ,
يدورُ بيَ ،
يلفظني قشوراً برية .
في آياتهِ المختومةِ بالشمعِ الأسودِ ،
تتبعثرُ كوابيسيَ السرمديةُ .
أغترفُ منها
رحيقاً مُرَّ المذاقِ .
ذات حزنٍ ،
كنتَ توقظُ فيَّ شتاتاً
من زمنِ العويل ،
وترعبُ الطفلةَ التي تسكنني ،
فتبكيني مراراً !!!
ألم تُشبعَ ساديَّتكَ ،
وأنتَ تلعقُ بقايا الأنثى منّي ،
وبكلِّ جبروتِ الحمقى ،
تضربُ عظامي بيدٍ من حديد ؟؟
علقمكَ هذا ،
يُلغي ذائقتي ،
يفنيها .
ارتديتُ شغفي للحياة
ثوباُ من دبابيس ،
وأنتَ تقتنصُ أمنياتي ،
ماردٌ , تغتالُ أحلامي
بزيفِ الحبِّ وإكسيرِ الفناء .
ليتني ،
أطويَ صفحاتكَ السقيمةَ
انسلخُ من نسغكَ المتعفن
لتجنحَ ذاتيَ للسِلمِ
تسترخي أعاصيري .
وأقطعه عهداً ،
باستخارةٍ في صلاة ،
أبداً لن أعودَ لعلقمكَ
من أجلِ عيونٍ
تمقتُ الخوفَ
تتوقُ للفضاء
سأُرافقُ ظلّيَ ،
أُراكضُهُ ،
كأنا في طفولتي ،
بخطىً نحو الشمس
بجناحي نسرٍ،
ونقاءِ ملاك .
|