الانفتاح على العالم العربي بعد العزلة التي عانى منها العراق خطوة اكثر من ممتازة وايجابية حسنة تحسب لصالح رئيس الوزراء نوري المالكي , وهي تمثل نية صادقة في عودة العراق الى واجهته العربية بعد قطيعة الاخوة العرب للنظام الديمقراطي الجديد , ولا شك ان الاوضاع السورية تفرض على العراق بحكم طبيعة الجوار والمشتركات الكثيرة فيما بين البلدين ان نسعى جاهدين وجادين في الحفاظ على استقرار الوضع السوري وحماية الشعب السوري ايضا لان الدم العربي يسمو فوق الخلافات والاختلافات التي قد تعكر الصفو احياناً ولا تساهم في نسيان المصالح المشتركة , ومن الجميل وخصوصا بعد النجاح الباهر لقمة عدم الانحياز المنعقدة في طهران ان نرى تحركاً عراقيا دولياً من خلال تقديم المبادرة والحضور الفاعل في المؤتمر وهو ما لم نكن نمثله سابقا اذ كان تمثيلنا ينحصر في المجاملات والبروتوكولات الرسمية والحضور ةالسكن في ارقى الفنادق وهي تحصيل حاصل او زيادة عدد , وما يلاحظ في هذا المؤتمر وبعد مشاركة العراق وطرحه مبادرة لانهاء الازمة السورية وهي بلا شك بادرة يحاول فيها العراق تقديم رؤى و حلول للخروج من الازمة السورية والتي وقفت دول كثيرة في طريق حلحتها والمبادرة العراقية فعلا من طرحها رئيس الوزراء نوري المالكي ولكن هي مبادرة عراقية وليست مالكية تحسب لحزب الدعوة وائتلاف القانون وما نستغربه ان لا يكون لوزارة الخارجية دورا في التعريف بهذه المبادرة التي قد تكون بوابة لانهاء الازمة السورية وما نأمله ان لا يقتصر تعريف المبادرة على الابواق الحكومية المالكية فهي مبادرة عراقية على وزارة الخارجية تفعيلها .