النجف الاشرف /احمد محمود شنان 

مرة اخرى يثبت اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام انهم دعاة سلام ورواد سلم حيث اطلقوا مطالبهم السلمية والمشروعة التي ما انفكوا جاهدين مثابرين لتحقيقها مستثمرين كل صوت انساني يحترم الانسان فكراً وعقيدة ،حيث بادر احد علماء الدين ومن مدينة النجف الاشرف وبالتزامن مع ذكرى هدم قبوع ائمة البقيع ومن هنا يتم الاستعداد لإطلاق حملة انسانية تهدف الى جمع كل الاصوات الانسانية لإدراج هذه  المفبرة ضمن هيئة التراث العالمية من خلال حملة تواقيع ستساهم فيها عدة شخصيات عالمية متخطين بذلك كل الحدود الجغرافية والقيود الطائفية والاثنية التي شتت شمل الانسانية فجعلتهم شيعاً يتقاتلون وطوائف يتحاربون .

سلسل الاسرة العلمية العربية بقية السيف من عائلة ال كاشف الغطاء سماحة اية الله المرجع الشيخ  نصير ال كاشف الغطاء قال في معرض التعريف بمبادرته قائلاً "في الوقت الذي يشهد العالم باسره نوعاً هجيناً من التطرف والتشدد نقدم للإنسانية اولاً ولاتباع ملة الاسلام وكل الديانات السماوية بأننا على مر الدهور وتعاقب العصور ليس لنا من وسيلة وما بيدنا من حيلة سوى الالتزام بمنهج اهل البيت عليهم السلام في التعامل مع اللذين نأتلف معهم او مع اللذين نختلف معهم فكان مطلبنا بهذه الصورة التي لا تسئ لاحد ولا اظنها تخدش مشاعر احد وفي ذات الوقت هي رسالة واضحة المعاني للعالم بأننا دعاة سلام رغم الظلم الذي وقع على قادتنا ورموزنا الدينية من قبل اللذين يحسبون على السلام ظلماً والاسلام منهم براء ".

ويتابع ال كاشف الغطاء قائلاً "وما يستحسن منا تجاه الغرب ومنظماته الانسانية ومنها هيئة التراث العالمية انها قد منحتنا الفرصة للمطالبة بحفظ تراثنا بطرق حضارية بعيدة عن لغة العنف ووسائل القوة من خلال جمع عدد من التواقيع لا تتعدى الخمسون الف توقيع في نموذج الكتروني معروض على موقعها الالكتروني لتعتمده ضمن الاماكن والمواقع الاثرية التي تحظى باهتمام شريحة كبيرة من الناس ".

ويرى الشيخ نصير ان نصر هذا المطلب الانساني الرفيع لا يكلف المحبين لأهل البيت والمناصرين للمظلومين سوى الدخول على موقع هيئة التراث واعلان تضامنهم مع مطلبنا الانساني بعد سنوات من التهديم التي طالت قبور ائمة البقيع نخبة كبير وجليلة من الصحابة الكرام والتابعين رضوان الله عليهم ،داعياً كل من يمت للإنسانية بصلة ولمحبي اهل البيت الذين قال بحقهم جدهم الاكرم (ان اهل بيتي امان لأهل الارض كما النجوم امان لأهل السماء)الى المشاركة في الحملة التي سيجل التأريخ موقفاً مشرفاً لكل من يساهم بها وبذلك تكون فتحاً انسانياً رائعاً خليق بالاحترام من قبل الاخرين لاتباعنا وسائل انسانية وحضارية للمطالبة بحقوقنا".

الشيخ ال كاشف الغطاء الذي يشرف على منظمة مدنية تواظب على اقامة المجالس الثقافية والاجتماعية المختلفة لمناقشة كل مشاكل وقضايا المجتمع النجفي والعراقي ينتمي الى اسرة لقبت بال كاشف الغطاء تعبيراً عن تميزها باستحصال العلوم والمعارف بسبب قدرها الكبيرة على تلقيها بسلاسة وببراعة.

يذكران مقبرة بقيع الغرقد قد تعرضت قبورها الى عمليات هدم من قبل جماعات اسلامية متطرفة قبل اكثر من مائة سنة كما حصل في افغانستان من تهديم للتراث الافغاني ابان سيطرة حركة طالبان على البلاد وكانت عدة جهات وشخصيات قد حاولت اقناع الحكومة السعودية ببناء الموقع الاثري الذي يرجع الى اكثر من (1500) سنة