بعد استيلاء الوهابيون على مكة والمدينة من أيدي العثمانيين عام 1344 هجرية أقدموا في نفس العام على هدم قبور أئمة البقيع وهم الإمام الحسن بن علي المجتبى و الإمام علي بن الحسين زين العابدين و الإمام محمد بن علي الباقر و الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام كما اقدموا على هدم قبور زوجات الرسول ص وقبر فاطمة بنت أسد أم الإمام علي ع وقبر زوجة الإمام علي فاطمة أم البنين عليهم السلام
كما أقدم الوهابيون على هدم قبور كثيره أهمها
قبر العباس بن عبد المطلب عم النبي , وقبر ابراهيم وعبد الله أبناء النبي ص, وقبور عماة النبي, وقبر حليمة السعدية مرضعة النبي ,قبر إسماعيل بن الإمام الصادق ,وقبر أبي سعيد الخدري, كما هدم قبر حمزة بن عبد المطلب خارج المدينة, وقبة بيت الأحزان لفاطمة بنت الرسول ص, وقبور عبد المطلب وأبو طالب وخديجة بنت خويلد زوجة الرسول وأم الزهراء عليهم السلام , كما هدموا العشرات غيرهم !!!
قبل أيام النهج السلفي الوهابي في سوريا المتشدد قد فجر ضريح محسن إبن الإمام الحسين ع في حلب ومحاولتهم المتكررة في تفجير مقام السيدة زينب بنت الإمام علي والسيدة رقية وغيرها,وكذلك فجروا مراقد وأضرحة ومقامات في ليبيا !
هل الإسلام يقبل إنتهاك حرمات الآخرين والإعتداء على مقدساتهم وقبور أولياء الله الصالحين؟؟ في مصلحة من تعملون
يا وهابيون..؟؟
العلم المتحضر يعتز ويخلد تراثه المشرق ويعظم شخصياته ورموزه التاريخية بينما الوهابيون عكس العالم يطمسون ويهدمون ويحاربون تاريخهم ويشوهون صورة قادة الإسلام من أهل البيت ع وأصحابهم !! وهذا في منفعة من ؟؟ في منفعة أعداء الإسلام .
نعم هذا تآمر ضد الإسلام ,وإهانة لكل المسلمين بطمسهم لمعالم الإسلام وأبطالهم الحقيقين
ماحكم الإسلام على ضوء القرآن الكريم ؟
في زمن الرسول محمد ص كانت فاطمة الزهراء عليها السلام تزور قبر عم أبيها حمزة وعملت سبحة من تراب قبره تسبح الله بها ولم يمنعها والدها من زيارة القبور
لو تتبعنا تاريخيا قبل مجيئ الوهابيون لوجدنا الكثير من القبور لأولياء الصالحين المنتشرة في مكة والمدينة وسائر البلدان الإسلامية وكانت تزار من قبل كل المسلمين بكافة مذاهبهم ولا نرى من يمنع أو يشكك أو يسئ للمقامات الى اليوم,وهذا دليل على عدم حرمتها ,كما اليوم منتشرة بكثير من البلدان كمصر وتونس والمغرب والعراق وإيران ولبنان سوريا والأردن وليبيا ويأمها كل المسلمين سنة وشيعة وليس من معارض سوى الوهابيين والسلفين وكلاهما عملة واحدة ذات وجهين .
القرآن الكريم يظهر إرادة المؤمنين الموحدين في بناء المسجد على الكهف وقولهم
( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا ) الكهف21
دليل على جواز بنيان المساجد عند قبور أولياء الله الصالحين لما يضفوه على المكان من القداسة والبركة والروحية الإيمائية, فهذا تقرير من القرآن الكريم على صحّة هذا الاقتراح ـ بناء المسجد ـ ومن الثابت أنّ تقرير القرآن حجّة شرعية.
أفهموا ياوهابين ويا سلفين , نحن نعبد الله وحده لاشريك له ولا نعبد القبور كما تتصورون ,لأن العبادة لاتكون إلا لله وحده وغير ذلك فهو شرك , كما نحن لا نسجد الا لله وحده ,ولا نصلي إلا لله وحده لاشريك له , وأما صلاتنا في المساجد والمراقد المقدسة هي لله وحده,ورجاء لأجر والثواب لما في المكان من القداسة والبركة كما وردت في ذلك الروايات ,
كذلك الصلاة على التربة الحسينية فيها ثواب ولاكن الصلاة لله وحده وتكون على التربة الحسينية, ولا يتوهم أو يعتقد بعض السذج إننا نعبد التربة , يجب التميز والفرق بين السجود لشئ أو السجود على شئ , نحن
نسجد لله وحده لاشريك له وعلى التربة ,والتربة من التراب فهو أكثر تواضعا لله.
والرسول ص يقول:{ جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا }والتراب هو الأرض
ألم يحث الإسلام على زيارة المرضى والأصدقاء والأقرباء في الله! هل في هذا شرك , وما الفرق في زيارة الأحياء أو قبور الصالحين والأنبياء كما يفعل المسلمين في زيارة قبر الرسول محمد ص في الله ايضا !! هل هذا شرك ؟؟ .
قال رسول الله ص{ إذا ضاقت عليكم الصدور فعليكم بزيارة القبور }
If you feel tightness in the chest, then visits the graves.
.فزوروا القبور فإنها تذكر بالموت} قال رسول الله ص {
هذا حال زيار القبور العادية فكيف بزيارة قبور أئمة أهل البيت ع الذين أذهب الله عنهم الرجز
وطهرهم تطهيرا
نطالب
نحن المسلمين سنة وشيعة وكل الغيارى في أنحاء العالم نطالب قادة وملوك وعلماء ورموز النهج الأموي الوهابي السلفي في السعودية وقطر وغيرها بوقف النهج التدميري المبرمج لتراث المسلمين وتاريخهم والأخذ على ايدي مرتزقتهم من السلفين التكفيرين الوهابين في الكف من تهديم قبور وأضرحة ومقامات والأماكن المقدسة في العراق وسوريا وليبيا ومصر وتونس والحجاز وفي كل مكان غيرها, وأن يحترموا مشاعر المسلمين في تقديس وأحترام اولياء الله الصالحين وأصحاب هذه القبور المقدسة
كما نطالب ملك وحكام السعودية بإعادة بناء مقامات وضريح أبناء الرسول محمد ص من أئمة البقيع المعصومين وهم الإمام الحسن بن علي والإمام زين العابدين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق عليهم السلام .
وهذا الطلب هو من تعظيم شعائر الله ,لأن أحترام وتعظيم أبناء الرسول ص هو أحترام للرسول ص
وكذلك أولياء الله الصالحين لقربهم من الله ولطاعتهم إياه ,يعد تعظيم لله وهذا من شعائر الله .
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } (32 ) الحج
أخي المؤمن الطيب
أنشر هذه المظلومية لأئمة البقيع للمساهمة في الدفاع عن الحق المسلوب وفضح المعتدين الذين يريدون أغتيال الأسلام المحمدي وأبداله بنهج أموي وهابي سلفي سعودي قطري
جمعية المسلمين العالمية - أوربا
شوال 1433-2012 آب |