• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماهو البديل .. ردا على مقالة الدكتورطالب الرماحي .
                          • الكاتب : د . ناهدة التميمي .

ماهو البديل .. ردا على مقالة الدكتورطالب الرماحي

لا اشك قيد انملة ان الدكتور طالب الرماحي من المخلصين والحريصين على العراق وهو من جاهد وقاتل بالكلمة وبالظهور على شاشات الكره العربي لكل معارض لصدام ونظامه من العراقيين .. شاهدت الدكتور لسنوات وهو يذود عن (الديمقراطية الوليدة) وقد وضعوه هدفا في تلك الفضائيات للاستفزاز والتعدي والاساءة لكي يثنوه عما يؤمن به , هو وكل الشرفاء الذين كانوا يظهرون ويدافعون غير مبالين بالاخطار التي حاقت بهم  وعوائلهم من الانتقام البعثي والوهابي والارهابي الحاقد على كل رافض لحكم البعث الدموي 

الدكتور الرماحي يتساءل كيف احسن الظن بالمالكي وهو المسؤول عن ضياع ثمانية مليارات عام الفين وثمانية وهو الذي بيده ملفات فساد على مسؤولين اخرين ولكنه يخفيها لاوقات الحاجة ولمصلحته وهو الذي فتح الباب على مصراعيه للبعثيين وابعد الكفوئين والمخلصين والشرفاء, وهو من يحكم قبضته على الوزارات الامنية والبنك المركزي 

نعم دكتور طالب اتفق معك بان التلويح بملفات الفساد هو فساد بحد ذاته ولكن قد يكون للضرورة احكام مثلا عدم اكتمال الادلة او ان في ذلك ضررا على البلاد مثل وقوع حرب اهلية بسببها,ويتثريث بها لحين الوقت المناسب .. كما اتفق معك بان فتح الباب مشرعا للبعثيين وعتاة المجرمين شيء فيه من المحاذير الكثير وها هي البلاد تنزلق الى منزلق خطير بفضل هؤلاء الذين عششوا في دوائر ومفاصل امنية وسياسية حساسة وخطيرة ...  فهم من يحمي الارهاب .. وهم من يحارب الارهاب ظاهرا ومفترضا.

اخي الكريم .. انا لم اقل ان قادة الشيعة نائمون في العسل وانما قلت ان احد المخلصين قال لي ذلك واقتبست مقولته ووضعتها بين قوسين .. وقد قالها منفعلا عن تردي الاوضاع الامنية والخدمية والرقابية والصحية في البلد .. وهو مصيب فيما قال فقادة الشيعة اليوم ورغم انهم جميعا شركاء في حكم البلد , همهم الوحيد هو ازاحة المالكي غير عابئين بالاخطار المحدقة بهم ولنكن صريحين يادكتور .. اذا ما ازاحوا المالكي فمن هو البديل ولاتقل لي ان هنالك الكثير غيره لان المسالة محسومة بين هذه الشخصيات الموجودة فقط ولن يسمحوا لاحد غيرهم بتداولها وقد جربنا الانتخابات مرتين فلم تاتي بغير هؤلاء  .. عملا بالمثل تريد ارنب اخذ ارنب .. تريد غزال اخذ ارنب ..

 وبما ان رئاسة الوزراء من حصة الشيعة وبما ان دولة القانون قد حصدت اكبر نسبة من الاصوات في الانتخابات فلا بد ان يكون هذا المنصب لهم .. فمن هو البديل ياترى برايك فيما لو اطاحوا بالمالكي .. علاوي يعترف بانه بعثي وانه كان متعاونا مع عشرين جهاز مخابرات دولي واقليمي .. الجلبي يتهمه بعض العراقيون بانه هو من اتى بالاحتلال وفتح بنوك العراق ومتاحفة للامريكان والموساد ليسرقوها . الجعفري يتحفظ البعض عليه لانهم يقولون انه يصلح للتنظير اكثر منه للتدبير العملي.. عادل عبد المهدي يرى البعض انه عاش ردحا طويلا بين الاكراد وهو لايمانع باعطائهم نصف العراق ان احبوا ليرد جميلهم عليه بايواء مكتبه عندهم والصرف عليه من فلوس العراقيين انفسهم .. كما يقال انه درس وعاش ايضا في فرنسا وهذه دولة لايهمها الا امن اسرائيل وتحاول التنسيق معه لجعله رئيسا للوزراء ليكون للاكراد اليد الطولى في العراق .. 

صدقني يادكتور لست مستفيدة لا من المالكي ولا من غيره وليس لي ناقة ولاجمل بل اني متضررة منهم .. كل همي هو لم الشمل ودرء الخطر عن البلاد التي بدأت تتهاوي من شدة المؤامرات وتترنح تحت وقع الضربات الارهابية تحت الحزام .

انا لااريد لقادة الشيعة ان يصطفوا مع من يضمر لهم شرا, فقط لانهم يريدون ازاحة المالكي .. واكرر باني لست مستفيدة ولامنتفعة ولامنتمية لاي جهة او شخص من هؤلاء 

نعم اتفق معك بانه اعتمد على ملاحين فاشلين وانتهازيين وربما غير مخلصين وربما كان هذا مخططا له من قبل الامريكان والانكليز بالاتيان بكل فرهودي وغير نزيه وفاشل ومعدوم الضمير من الخارج والداخل لتكون العملية السياسية بهذا المستوى من الهزالة والاداء المتردي .. واتفق معك بانهم يخافون ويتوجسون من اي كفوء لانهم يشعرون بانه يشكل خطرا على دنياهم الجديدة التي استحسنوا نعومتها ويفضلون البعثي عليه معتقدين بانه أأمن لهم,

 وساضرب لك مثلا بسيطا .. سليم الامامي عقيد في زمن صدام وهو الى اليوم يفتخر بانه بعثي وكان يظهر على الفضائيات ليشيد باعمال ( المقاومة ) التي تقتل الشرطة والجيش من الفقراء الذين لم يجدوا لهم عملا سوى بالقوى الامنية فما كان من الحكومة الا ان تكافئه بتعيينه سفيرا في احدى الدول المهمة  في حين كنا ننتظر ان يكون الدكتور طالب الرماحي وزيرا للهجرة والمهجرين او الشؤون الاجتماعية لمعرفته باوضاع اهل المقابر الجماعية او كريم بدر او امير جابر او هاشم العقابي او توفيق الياسري او فائق الشيخ علي والذي كانوا يخشون منه عندما يحل ضيفا محاورا لشراسته في الدفاع عن التغيير وقد شاهدت بعيني كيف اجبروا والدته على الظهور في تلفزيون بغداد لتتبرا منه وتلومه على مهاجمة نظام صدام والبعث او كثير من المخلصين والذين قدموا الوطن على انفسهم وعرضوا حياتهم للخطر في سبيل التغيير ولم يحصلوا منه على شيء بينما قطف الثمار كل انتهازي ونفعي وبعثي ومن يحمل  لقبا دينيا بلا كفاءة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21098
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13