اعداد - علي فضيله الشمري
الفرات - هذا النهر المعطر يالمسك - عطر من الياس - عطر من الياسمين - وعلى طريق كربلاء نلم الخطى في المسافات - خطوة - حطوتان - وثالثة نبعثرها على افاق المسير - الفرات - هذا المشاهد
الحاضر على فاجعة الطف الاليمة مازال هو الطرف الى ان تثبت براءته - وبالانتقال من تائية دعبل الخزاعي الشهيرة-
افاطم لو حلت الحسين مجدلا - وقد مات عطشانا بشط فرات
اذا للطمت الخد فاطم عنده ----- واجريت دمع العين في الوجنات
الى موضوعنا الساخن الفرات الذي خضع للمحاكمة والاستجواب على يد عشرات الشعراء المبدعين وقد القوا حوله كتاب محاكمة نهر الفرات والذي ا بداهذا الموضوع باقتراح الشاعر ناظم الحاشي والذي استنده على عتب الامام السجاد عليه السلام على نهر الفرات /اما زلت تدري يافرات/وقد اخترت لكم ثلاث من اروع ماكتبوا عن موضوع الفرات
فالشاعر ناظم الحاشي فيبدء قصيدته معاتبا ومذكرا في ابياته الاتية -
ذوله اهل البيت ياماي الفرات - جوك عطشانين دكوا بوبك
العطش خله احسين يتعنه ويجيك - بحر يطلب ماي من احبوبك
ماعرك مايك خجل من شفته اجاك - وجان يتصور تشيلها هدوبك
اما الشاعر رحيم المالكي يستهل قصيدته بهجوم كاسح على الفرات
شلون تجري ومايك ازرك يافرات - وانت ذنبك مو ذنب يقطر سمه
سابكت بالطف عله حسين الرماح - وانته اول سهم في صدره انرمه
طاح ابو السجاد يم جرفك شهيد - بين سيفين العده وسيف الضمه
اما الشاعر الاديب رضا الحبيب الحياوي فيعاتب النهر بطريقته الخاصة مستنكرا ذلك العقوق والاجحاف وكما جاء في ابياته الاتية
مازال ماؤك جاريا يتدفق - وعل ضفافك عبرة تترقدق
انسيت ال محمد كم روعوا - بالقرب منك مااعتراك تشفق
حقا لهذا اليوم تمضي هازنا -- اذ كف عباس هوت والبيرق
اما العلامة الفارقة في القصائد الثلاث فهي طاعة الفرات وعصيانه -
فالشاعر ناظم الحاشي يقول
طاع موسى النيل قبلك يافر ات - وجان قاسي اويه الحسن اسلوبك
كون مايك يغسل ذنوب العباد - بيش تغسل مايك من اذنوبك
اما الشاعر رحيم المالكي فيقول
طاعت اسماعيل صحراء الحجاز - وانته شح مايك لبن حامي الحمه
ماظن اسماعيل اكرم من احسين - ولا اظن امه اتقدم فاطمة
كوم طم روحك حدر كبر الحسين - واعتذر لله واطلب مرحمة
كوم واغسل مايك برمل الحسين - وخلي مايك يانهر اتيممه
اما الشاعر رضا الحبيب فلا يرى مبررا لهذا العصيان والتمرد الغريب
فالنيل قبلك طاع موسى يافرات - وظل حرا منصفا يتالق
لكن ابو الشهداء انت خذلته - وتركت اكباد له تتمزق
افرات مااقساك ظالم - فمياهك الزرقاء راحت تلعق
بدم الذين لاجلهم وجد الورى - والكون بعدهم سواد مطبق
ولعل من الغرابة ايضا ان يتخذ كلا من الشعراء ناظم الحاشي ورضا الحبيب قرارهم الحازم بان يغير الفرات اسمه
يقول ناظم الحاشي
بدل اسمك كوم يانهر الفرات - وحته اسمك بعد مالايك عليك
لان يمك مات عطشان الحسين - وطاسه صارت لال امية اجفوف اديك
اما الشاعر رضا الحبيب فيخاطب الفرات بقوله
فامض وكفر عن اذنوبك ريثما - ياتي الحساب ووعد صدق ينطق
بل ابدل الاسم الذي لاينبغي - ان يرتضيك فانت انت الاحمق
كذب الزمان فما الحسين بظامي - ورد المنون فعاد حيا يرزق
واذا ماانتقلنا الى الخط الاحمر في القصائد الثلاث الا وهو /ظماء الرضيع /نجد الشاعر رحيم المالكي
وعطش عبدالله التفرفح بين اديك - كطع اكماطة ولعد مايك ومه
عطشت الدين عن بكرة ابيه - وكطعيت اجفوف راعي الموزمه
في حين يشير الشاعر ناظم الحاشي الى ذات المشهد بقوله
من عطش عبدالله ياماي الفرات - وناده بيك حسين وارخص مدمعه
انته لازم تزحف لحد الخيام - اتصير كلك لبن حيدر مشرعه
مو اتخلي حسين هوه اليعتنيك - ومن وراك جفوف اخوه امكطعه
اما الشاعر رضا الحبيب فيؤكد ان ظما الرضيع هو الجرم الاكبر لذلك يقول واللوعه تضج من ابياته
الله ياظما الرضيع ذبحتني - بسهام غدرا حتفهن محقق
هل كان عدلا ان يكون شرابه - ظنا بان السهم ماء يغدق
ويبقى الخجل من النهاية المزرية وسوء العاقبة للفراتالشغل الشاغل للشعراء الثلاث-
يقول الشاعر ناظم الحاشي
انت لو تخجل صدك جان انجفيت - ىوجان بعد حسين مايك ماجره
شربت اخيول العده منك زلال - وعطش عبدالله وشرب من منحره
اما الشاعر رحيم المالكي فيؤكد باصرار
حسين لومنك شرب جان ارتويت - وجا تشرف مايك يلامس فمه
لكن انته اتريد تذنب يافرات - وسوء جظك رادلك هالخاتمه
في حين يوجه الشاعر رضا الحبيب اصابع الاتهام بقوة الى الفرات ليقول موبخا
سابقت واعجبت السيوف لقتله - واتيت سابقه يدا لاتسبق
فكان ارضك اضحت محشرا - وكان افقك ضاع فيه المشرق
ابناء من يانهر انت حرمته - من يرد قطرك ايها المتملق
والماء تولغه الكلاب تبججا - وجبين موجك لم يصبه تعرق
فامضي وكفر عن ذنوبك ريثما- ياتي الحساب ووعد صدقا ينطق
اخيرا - اقول ياكربلاء - اما ان للدرب ان يستقيم - ويافرات اما ان لك الاعتذار كي تستريح العباد
ثم تتم فلسفة الفرات من قبل الشاعر المعاصر ناظم الحاشي في هذين البيتين الاتيين
اشرب الكوثر هنيئا ياحسين- وانت من دمك رضع دينك ضوه
والضمير العطشك يلهث وراك - شرب كل ماي الفرات وماروه |