• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : على راي الاكراد فليستنكر المعممون .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

على راي الاكراد فليستنكر المعممون

انا لست ممن يرغب بالخوض في علامات الظهور لان لها عدة تفاسير ويحاول البعض استنباطها من واقعه ولانها عرضة للخطأ في التطبيق من الصحة لهذا تكون محل استنكار وانتقاد فاذا كانت اصلا فكرة ولادة الامام المهدي عليه السلام فيها شبهات لدى البعض والسبب هو عقيدتنا بالامامة ، فالذي ينكر ولادة المهدي من الطبيعي ينتقد علامات الظهور واغلب الذين يتحدثون عن علامات الظهور هم ممن يتشوقون لدولة الامام المهدي اما ان حديثهم صحيح او في محله هذا محل نقد للتوقيت في الحديث والتشخيص الذي قد يكون خطأ الا ان اصل الفكرة هي موجودة بعيدا عن التدقيق في صحة الروايات فالدخيل من الروايات موجود.
تعقيبا على ما اثير بخصوص الاكراد وقتالهم للامام المهدي والانفصال اعتقد انها لا تستحق كل هذا التهويل لان اعداء الامام المهدي لم تحصر بهوية هذا اولا واذا كان الاكراد يعتقدون بانهم المقصودون بخطبة الشيخ الصغير اقول اننا نؤمن بحديث للامام الصادق عليه السلام يقول كذب الوقاتون وفي موضع اخر اما ظهور الفرج فهو الى الله وكذب الوقاتون وانا اجزم بان الشيخ الصغير يؤمن بهذا الحديث وهذا رد على من اعتقد بانه المقصود .
والامر الاخر كثير ممن ردوا على الشيخ او ممن سبقوهم في الحديث عن علامات الظهور تحدثوا عن رواية موضوعة لم اجد لها اثر الا وهي ان الامام لما يظهر سيقتل سبعين الف عمامة في الكوفة ودائما تردد هذه العبارة من قبل كل من يريد انتقاد المعممين وعليه يجب ان يستنكر المعممون ومن ضمنهم طبعا الشيخ الصغير القائلين لهذا الحديث طبقا لراي الاخوة الاكراد ، مع العلم ان هذه الرواية لا اصل لها بل ان الحديث عن ان الامام المهدي يقتل سبعين الف رجل يقاتلونه في الكوفة وحتى هذا الرقم لا شيء امام الذين قتلوا في الحروب التي وقعت في هذا العصر .
كما وان المعمم ليس بمعصوم او منزه والحديث عن الثوابت الصحيحة لارتداء العمامة شيء والحديث عن من ارتدى العمامة شيء اخر، نعم هنالك الكثير ممن ارتدى العمامة وهو ليس اهل لارتداء العمامة البعض منهم معروف والبعض الاخر منافق غير مكشوف ولكن الجهل عندما يعمم القول ليشمل الاجلاء والفقهاء الذين هم قدوة في الاعتدال والعلم .
اما اخذ حديث الشيخ الصغير ماخذ سياسي فان ما يطالب به الكرد هو بعينه يعمل عليه اغلب محافظات العراق من خلال الصلاحيات التي منحت للحكومات المحلية وقد نشبت في بعض الاحيان خلافات بين المحافظات على ترسيم الحدود بينهما، بل ان بعض المحافظات تتعامل مع المواطن الوافد اليها بخصوص السكن اوالعمل معاملة اللاجئ وليس المواطنة ، كما وان مطالبة البصرة لاكثر من مرة بان تكون اقليم او ان خطاب سياسييها وبعض وسائل الاعلام ومواطنيها بانهم احق بنفطهم ويتحدثون بلغة هي اللغة السياسية للكرد ، ناسين هم ومعهم الكرد اننا نعيش وفق نظام الدولة الواحدة وليس المحافظات والتفتت، الدولة الاسلامية في زمن الخلفاء الراشدين كانت تجبى لهم الاموال في اليمن او الولايات الاخرى وترسل الى مقر الخلافة في المدينة او الكوفة فهل يعني انه لا يوجد فقير في اليمن ؟ ولكن نظام الدولة هو هكذا ، اما ان اهل البصرة وغيرهم من المحافظات لهم الحق في المطالبة بحقوقهم كمواطنين خاضعين لنظام الدولة التي هي ملزمة بان توفر كل سبل العيش السليم لهم ولغيرهم من غير تفرقة فالتقصير في اداء الحكومة هي يجب من ان ينتقدها المواطن لا ان يدعي هو احق بما يوجد في محافظته . 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21029
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14