فؤجئت كما تفاجىء الكثير من المشاهدين حول تزوير الحقائق لتاريح كبير ومعاصر ونحن عشناه ولانزال نعيشه الاوهو قضية احتلال العراق ,واختلاف المواقف بين المحافظات العراقية بين التي وقفت بوجهة الاحتلال وقاومته حتى الانفاس الاخيرة وبين المحافظات التي كانت تفاوض على استلامها بدون قيد او شرط ,وهذا مايعرفه القاصي والداني لكن مزوري التاريخ يعودون الان مرة اخرى ليحاولوا تضليل الناس ورش الرماد في العيون وحجب الحقائق الناصعة التي لاتغطى بدجل او تسويف ,فكلنا يعرف ان القوات الامريكية التي غزت العراق دخلت عن طريق عدة محاور من الشمال والجنوب والوسط والغرب ,واتخذت طريق البصرة بغداد الناصرية مرورا بمحافظات السماوة الديوانية النجف وكربلاء وبابل وواسط صعودا الى بغداد فيما كان محور الشمال عن طرق اربيل ودهوك الى كركوك بمساعدة قوات البيشمركة التي سيطرة على مواقع الجيش العراقي واستولت على اسلحته ,فيما دخلت عن طريق نينوي بعد ان تم التفاوض مع قوات الاحتلال من قبل اهالي المدينة وكذلك بالنسبة لمحافظة الانبار حيث تفاوض اهالي المدينة مع قوات الاحتلال على تسليم المدينة دون قتال ,وهذا يعرفه الجميع وليس سرا بل ان خلف العليان احد الضباط الكباروعضو البرلمان السابق بعد سقوط النظام اعترف في لقاء تلفزيوني من انه كان احد اعضاء الوفد التفاوضي ,الذي فاوض الامريكان على تسليم الانبار دون قتال فيما كانت مدن الجنوب والوسط مشتعلة بالمعارك ,فيما محافظات صلاح الدين الموصل الانبار تفاوض على دخول الامريكان دون قتال ,وحتى بعد انتهى المعارك بقيت مدينة الفاو تقاتل القوات البريطانية والامريكية مدة 17 يوما الى ان ابلغ الاهالي ان بغداد احتلت واختفت القيادة ,وانا اقول لماذا يحاول البعض ان يكتب التاريخ بصورة مزورة هي يريد ان يستغلفنا ام انه جاهل بحقائق الامور ,ومن اوصل اليه هذه المعلومات تجنى علية واوقعه بهذا المأزق اللاخلاقي ,لان هذا الامر هو تدوين لتاريخ شعب ضحى ولايزال يضحي والمطلوب ان يكون الكاتب حياديا في مايكتب او لايكتب ,وهذا الامر الكل اطلع عليه ولايمكن ان يخفى او يمر مرور الكرام كما حصل في تزوير تاريخ العرب منذ بدأ الرسالة المحمدية الى يومنا هذا ,لكن هذا الامر ان نجح في السابق لان الحكام يكتبون التاريخ ويزورون الحقائق كما تملي علية مصالحهم ويفرضونه بقوة السيف على الشعوب ومع ذلك وصلت حقائق كبيرة ومهمه عن طريق الشرفاء من المؤرخين والكتاب في الامة الذي لم يرتضوا ان يبيعوا اقلامهم للسلاطين والامراء الفاسدين المزورين ,واليوم شيء صعب ان تزور التاريخ لان وسائل الاعلام والتطور التقني والعلم الحديث يتيح لك ان تضطلع على الحقائق عن طريق ادعاء كلا الجانبين المحتل والغازي ,فلايمكن ان تطمس حقائق وهذا ملاخظناه في الحربين العالميتين التي لازالت احدثها تكشتف مرة اخرى وحقائقها تظهر ,لذلك كان المفروض بمؤلف مسلسل ناجي عطا الله ان ينتبه الى هذه الحقائق ,ويسجل وقفة مدن العراق بدل ان يفتعل موقف غير صحيح حول مقاومة الانبار لقوات الاحتلال منذ الساعات الاولى ,لانه يجانب الحقيقة التي ذكرها خلف العليان في لقاء مع احد القنوات الفضائية, وتحدث فيه صراحة عن قيام وفد من اهالي الانبار ومن شيوخها بالتفاوض مع قوات الاحتلال وتسليم المدينة دون قتال ,فيما المعارك الضارية تجري في مدن جنوب العراق والفرات الاوسط ,ولاندري هل يريد المؤلف يوسف ابو المعاطي ان يعيد لنا قصة فلم المسألة الكبرى وكيف حرف التاريخ والوقائع واصبح دور عشائر الجنوب والفرات الاوسط هامشي في ثورة العرب الكبرى ثورة العشرين التي اطلق خلالها الثوار ابلغ اهزوجه عرفها تاريخ المعارك (الطوب احسن لومكواري ) والتي لقنوا فيها الجيش الانكليزي درسا لن ينساه ,للاسف كلما نريد ان نلم جراح الماضي يأتي شخص متطفل من هنا وهناك ليعيد فتحها ,كان المفروض بان المؤلف ان ينتبه لما يكتب ولمن يكتب فليس الناس بلا عقول ولا يعرفون التاري؛ وعلية نطلب ان يقدم الكاتب اعتذار للشعب العراقي على هذه الاساءة . |